الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

يستمر لأربعة أيام  افتتاح المخيم التدريبي لإكساب الطلبة مهارات التفكير العليا في ضوء تعليم المستقبل

تاريخ نشر الخبر :17/10/2022

*أربع حلقات عمل تزامنية تعزز من مهارات التفكير المستقبلي لدى طلبة المدارس

* سعادة موزة الكعبي: ضرورة تمكين المعلم وتعزيز قدراته على توظيف الأنشطة في تنمية تفكير الطلبة وإكسابهم المهارات العليا من التفكير

*سعادة علي اللواتي: يجب علينا تعزيز الميزة التنافسية لدى الطلبة من خلال السمات والمهارات لتطوير علاقاتهم مع المجتمع

*د. سليمان الجامودي: المشاركة في المخيم التدريبي ستكون على مسارين: مسار التدريب المباشر، والتدريب (عن بعد)

افتتحت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي صباح اليوم(الاثنين) فعاليات "المخيم التدريبي لإكساب الطلبة مهارات التفكير العليا في ضوء تعليم المستقبل"، وذلك برعاية سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، وبحضور كل من سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وسعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المركز العربي للتدريب التربوي، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات؛ وذلك بفندق إنتر سيتي، ويستمر مدة أربعة أيام.

استهدف المخيم التدريبي عدد من المشرفين والمعلمين الأوائل ومديري المدارس والتربويين من مختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وجمهورية اليمن.

احتياجات تربوية

بدأ افتتاح المخيم التدريبي بكلمة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج ألقتها سعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز، قالت فيها:" لا شك ان إيقاع التغيير التكنولوجي والاجتماعي السريع في العالم قد أفضى إلى إيجاد خرائط جديدة للمعرفة، واستمرًار ظهور نظريات ودراسات علمية جديدة، مما انعكس على مواكبة البرامج والمشروعات التي يقوم بها مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزتها المتخصصة ومن بينها المركز العربي للتدريب التربوي للتوافق مع متطلبات البيئة التربوية في الدول الأعضاء، وفي الحرص كذلك على التنسيق بين الدول الأعضاء في كافة المجالات التربوية وتلبية احتياجاتها الآنية والمستقبلية.

المخيم فرصة للحوار

وأكدت سعادتها، قائلة: يقدم مركز التدريب من خلال المخيم التدريبي الفرصة للتربويين للحوار والمناقشة في موضوع غاية في الأهمية للتعليم المستقبل وهو إكساب الطلبة مهارات التفكير في ضوء تعليم المستقبل خاصة أن مهارة التفكير العليا تعد من المهارات الأساسية في مجالات التعليمية لعلاقتها بتطبيق قدرات الطلبة، وتنمية تفكيرهم، خاصة وأنه مع التقدم والتطور المعرفي في وقتنا الحالي أصبحت المعرفة لا تقتصر على ما يتلقاها الطالب في الحصص الدراسية والتي لم تعد غاية في حد ذاتها بل صارت وسيلة للتعلم والتدريب على مهارات التفكير العليا بما تشملهم من مهارات جوهرية مثل اتخاذ القرار والتفكير الناقد وحل المشكلات والتفكير الابتكارية والتفكير وراء المعرفي مما يمكن الطلبة اليوم مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها وتعزيز قدراتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في حياتهم مما يؤكد أهمية موضوع هذا المخيم أن احد من أهل اهم اهداف تعليم مهارات التفكير العليا وتطوير التفاعل والحوار والنقاش بين الطلاب في تنمية وتعزيز مهاراتهم الفكرية و المعرفية عبر التفاعل وهذا ما يجعلني وأكد على ضرورة تمكين المعلم وتعزيز قدراته على توظيف الأنشطة في تنمية تفكير الطلبة و تحفيزهم على اكتساب المهارات العليا من التفكير و توجيه الطلاب ومساعدتهم والأشراف عليهم للتأكد من إتقانهم لهذه المهارات بالشكل الصحيح وهو ما يسعى إلى تطبيق هذا المخيم تدريبي عبر حلقات العمل المتخصصة خلال عدد من الحلقات العمل تفاعلية و التطبيقية التي مديرها نخبة من الخبراء و الاختصاصيين في هذا المجال".

لنبني جيلًا من المفكرين

بعدها ألقى الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم، كلمة الوزارة، قال فيها: "أصبح امتلاك الطلبة لمهارات

التفكير المستقبلي- استنادا إلى أسس علمية وتنبؤية وتوقعات مستقبلية والقدرة على حل المشكلات المستقبلية المتوقعة قبل حدوثها، وبطرق مبدعة وغير مألوفة من أجل مستقبل أفضل- ضرورة من ضروريات العصر، وبات من الأهمية بمكان بناء جيل من المفكرين القادرين على حل المشكلات ويمتلكون مهارات التفكير في القضايا الحالية والمستقبلية، إضافة الى ضرورة اكسابهم مهارات التفكير المستقبلي وتنمية العقلية المفكرة في ابعاد الماضي والحاضر والمستقبل، ويعد التفكير المستقبلي أحد أنماط التفكير الذي يتطلب معالجة المعلومات التي سبق تعلمها من أجل استشراف آفاق المستقبل.

حلقات عمل منوعة

وأشار الجامودي إلى برنامج المخيم التدريبي وفعالياته خلال أيام إقامته، فقال:" يستمر المخيم التدريبي لمدة أربعة أيام يتناول عدة قضايا مثل: أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير، ومهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية ، ودمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية ، وتطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ، حيث حرص المعدون للمخيم على تغليب التطبيقات العملية والأنشطة التفاعلية في تقديم محتويات المخيم بالإضافة إلى زيارة مدرسية وحضور مواقف صفية لقياس مدى قدرة المشاركين على تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ على أرض الواقع التعليمي، كما أن المشاركة في المخيم ستكون على مسارين مسار التدريب المباشر ويشارك فيه (50) متدربًا من مختلف دول مجلس التعاون وجمهورية اليمن بالإضافة إلى(111) مشارك عن طريق التدريب عن بعد من الدول الأعضاء".

لنعزز الميزة التنافسية بين الطلبة

كما قدم سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة مرئياته حول ما سيحققه هذا المخيم التدريبي، فقال: نحن نعيش في عالم مختلف يسوده التغيرات التكنولوجية، لذا يجب علينا ان نعزز الميزة التنافسية لدى الطلبة، من خلال السمات التي ستساعدهم على تطوير علاقاتهم مع المجتمع، لذا نحن بحاجة إلى قيادات من العقول الشابة من خلال تطوير مهارات هؤلاء المعلمين، والتي ستنعكس بشكل على الطلبة في المدارس، ليكونوا قادرين على مواجهة صعوبات الحياة وبناء مستقبل مجتمعاتهم.

وفي الختام استُعرض فيلم وثائقي حول المهام التي يقوم بها المركز العربي لدول الخليج والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها بالتعاون مع دول الأعضاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

تطبيقات عملية تكنولوجية

يبدأ برنامج المخيم التدريبي اليوم بعقد حلقتي عمل تزامنيتين يشارك فيهما (50) مشاركًا بشكل مباشر(حضوري)، و(111) مشاركًا (عن بعد) من المشاركين المستهدفين في هذا المخيم التدريبي، إذ تأتي الأولى بعنوان: "دمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية (تطبيقات عملية) يقدمها كل من: المدربة تحية بنت حمد الجامودية، والمدرب أحمد بن علي السعيدي من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وحلقة عمل الثانية ستكون بعنوان: "تطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير"، ويقدمها الدكتور عبدالله الفيلكاوي من دولة الكويت الشقيق.

مهارات التفكير المستقبلي

وجاء برنامج اليوم الأول لهذا المخيم التدريبي تقديم أيضًا حلقتي عمل تزامنيتين، واستهدفتا (50) مشاركًا بشكل مباشر( حضوري)، و(111) مشاركًا (عن بعد) من المشاركين المستهدفين في هذا المخيم، إذ قدم المدرب حفص أبو ملوح مستشار وخبير تربوي من المملكة الأردنية الهاشمية حلقة عمل الأولى، والتي جاءت بعنوان:"مهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية، وقد تطرق فيها إلى الحديث عن أبزر الأنظمة الخبيرة وأنظمة دعم القرار عبر أنواع التكنولوجيا المتوقعة كالبيانات الضخمة والواقع المعزز في تحولات متعددة في المنظومة التعليمية، منها: تقييم أكثر استمرارية لاحتياجات الطلبة، التسريع ومرونة السلم التعليمي، زيادة مرونة التعليم لدعم وصوله للجميع حول العالم. ومن المتوقع كذلك أن تعزز اتجاهات متجددة في التعليم ومنها تحول المعلم إلى موجه، وتنوع الوقت والمكان، وإنجاح التكنولوجيا اعتمادًا على المعلمين المهرة، وتمركز التعلم نحو الطلبة. ولا شك أن هذا التوجه يعني تطوراً كبيرا في الحاجة لتنمية مهارات متنوعة من التفكير، وأنماطاً أخرى من الكفايات التعليمية.

أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير

قدم حلقة عمل الثانية كل من المدربة انتصار بنت محفوظ السليمية، والمدرب التربوي عبدالله بن حماد المجيني من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ، والتي جاءت بعنوان: "أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير"؛ بهدف إكساب المتدربين أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير من خلال عدد من الأهداف التي تطبق مضمَّنة بمجموعة من الأنشطة التدريبية الفردية والجماعية

المتنوعة، مصحوبة ببعض التطبيقات التكنولوجية الفاعلة، حيث سيتعرف المشاركون من خلالها على مفهوم مهارات التفكير وتحديد الحاجة لتعليمها، مع تحليل أبرز الاتجاهات الحالية لتعليم التفكير، وإبداء الرأي حول إيجابيات وسلبيات تطبيقها، كما سيعمل المشاركون على تحليل معوقات التفكير من خلال خرائط ذهنية مقسَّمة حسب مواضيع معيقات التطبيق، وربطها بأمثلة من واقع ممارساتهم المهنية لتعمل المجموعة على إيجاد حلول عملية لتجاوزها، كما هدفت حلقة عمل أيضًا إلى: تمييز العلاقة بين مهارات المستقبل ومهارات التفكير في القرن الحادي والعشرين وإيجاد آليات لتمكين الطلبة من هذه المهارات من خلال عدد من الاستراتيجيات: كالتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، وغيرها، والتي يطبقها المشاركون بأمثلة متنوعة تمكنهم من فهم تلك الاستراتيجيات بطريقة عملية واضحة".

زيارات ميدانية

ويأتي برنامج المخيم التدريبي في اليومين الثالث والرابع: قيام المشاركين في هذا المخيم التدريبي بزيارات ميدانية إلى كل من مدرسة العلا للتعليم الأساسي (1-4) بتعليمية محافظة مسقط، وجامعة السلطان قابوس، والكلية التقنية العسكرية، لقياس مدى قدرة المشاركين على تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ على أرض الواقع، وعقد جلسات حوارية حول رؤى المشاركين في تطبيق هذه الاستراتيجيات.