الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بالتعاون مع مبادرة

تاريخ نشر الخبر :23/10/2022

بالتعاون مع مبادرة: " اسمعني"

التربية والتعليم: تحتفل باليوم العالمي للتأتأة

* "برنامج النطق والتخاطب" تقدمه الوزارة للطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام في مدارس الحلقة الأولى ومدارس التربية الخاصة

* بلغ عدد الطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام بمدارس الحلقة الأولى (3226) طالبًا وطالبة، وبلغ عدد الملتحقين ببرنامج النطق والتخاطب (528) طالبًا وطالبة بينما بلغ عدد غير الملتحقين به (2698) طالًا وطالبة

*يعقوب النعماني: تضم مبادرة "اسمعني" أكثر من (130) عضوًا ولدينا برنامج معتمد من وزارة التعليم العالي يُعنى بفئة المتأتئين

*د.عامر التوبي: التأتأة من منظور طبي اضطراب أو تلعثم  تؤثر على سلس الكلام وطلاقته له آثار سلبية على نفسية المتأتئ

 رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح اليوم (الأحد) احتفال سلطنة عمان باليوم العالمي للتأتأة، والذي يصادف(22) من أكتوبر من كل عام، وبتنظيم من الوزارة ممثلة بالمديرية العام للتربية الخاصة والتعلم المستمر بالتعاون مع مبادرة" اسمعني"، وبحضور كل من صاحبتي السمو: السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد، والسيدة الدكتورة بسمة بنت فخري آل سعيد، وجناب السيدة مية بنت حمود أل سعيد، وسعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من مستشاري الوزيرة ومديري عموم ديوان عام الوزارة، والمهندس يعقوب بن ناصر النعماني رئيس مبادرة "اسمعني، ونائبه هلال بن سعيد الذهلي، وعدد من الأخصائيين والأكاديميين، والرعاة الداعمين للمبادرة،وأعضاء مبادرة "اسمعني، وذلك بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية.

ولادة المبادرة

     بدأ الحفل بكلمة رئيس مبادرة "اسمعني" والشريك في تأسيسها المهندس يعقوب بن ناصر النعماني، قال فيها: "إن يوم (22) من أكتوبر من كل عام هو يوم فخر، وانتماء لكل شخص متأتئ، وكيف لا؟ وهو اليوم الوحيد الذي يسمع فيه العالم صوتنا، فقبل ولادة المبادرة لم نكن نسمع أحد يتكلم عن التأتأة وكأنها عيب مُجتمعي ، لذا كنا نعتبرها نقص وعيب فينا، وفضلنا الانطواء والعزلة وعدم المشاركة في مراحلنا الدراسية وفي حياتنا الاجتماعية، فالجميع هنا على يقين تام أن كل شجرة كانت بذرة، وكل إنجاز كان فكرة، وكل عظيم كان مجهولًا يومًا ما، هكذا بدأت المبادرة من فكرة لأخي وصديقي هلال الذهلي نائب الرئيس ورئيس اللجنة الإعلامية في المبادرة، كان عددنا في البداية ثلاثة أشخاص، والآن تضم المبادرة اكثر من (130)عضوًا، ولدت المبادرة، وبعدها جاءت جائحة كرونا لتغلق علينا جميع الأبواب التي كنا نخطط القيام بها من إقامة الأنشطة والفعاليات والمعارض.. هل استسلمنا وقلنا سوف نجلس مكتوفي الأيدي إلى إن تنتهي الجائحة؟ لا وألف لا ونحن أبناء الأئمة والسلاطين العظام ونحن أبناء السلطان هيثم.. فقد اشتغلنا على جميع وسائل التواصل الاجتماعي وعملنا لقاءات عبر منصة زووم وعبر الانستجرام، استضفنا فيها عددًا كبيرًا من الأخصائيين والمتأتيين، حاولنا فيه نشر الوعي بالتأتأة ومساعدة المتأتئين، كان هدفنا هو خدمة أبناء عمان فقط، ـ والحمدلله ـ استطعنا مساعدة الكثير من المتأتئين في الوطن العربي".

إنجازات المبادرة

  واختتم النعماني كلمته بالإشارة إلى الإنجازات التي حققتها مبادرة "اسمعني"، قائلًا:" الحمدلله رب العالمين استطعنا أن نغير من أنفسنا وتحكمنا بالتأتأة وذلك عن طريق حضور دورات التحكم بالتأتأة في خارج السلطنة، وها نحن اليوم لدينا برنامجنا الخاص المعتمد من وزارة التعليم العالي، وهو اول برنامج يختص بفئة المتأتئين، في هذا البرنامج نغير المعادلة فبدل أن تتحكم التأتأة بالمتأتئ، يصبح المتأتئ هو من يتحكم بالتأتأة كما أفعل أنا اليوم.. وفيه نعلم المتأتئ أنه شخص مميز وفريد يختلف عن باقي البشر بهذه التأتأة كميزة وليست كنقص، فهي ليست عيبًا أوعارًا، وإنما هي كما يعرفها المختصون اضطراب في سلاسة الكلام، 
وبسبب ضيق الوقت سوف استعرض لكم باختصار شديد إنجازات المبادرة خلال هذه هذا العام2022م، منها: إقامة(6) برامج(اسمعني) للتحكم بالتأتأة، و(14) ما بين فعاليات وحلقات عمل، ومحاضرات؛ بهدف توعية المجتمع، وحسابتنا في وسائل التواصل الاجتماعي تعد مرجعًا لكل المتأتئين وأولياء المور والمختصين في الوطن العربي"

باب الأمل مفتوح

   بعده قُدم عرض مرئي تعريفي لمبادرة "اسمعني" بالتعاون مع طلبة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، والذي تضمن شعار المبادرة" معًا لغير واقع التأتأة، فانتم قادرون، ونحن داعمون لكم"، بعده قُدمت عدد من "قصصمن المدرسة" وهي عبارة عن تجارب مر بها عدد من المتأتئين من أعضاء مبادرة "اسمعني" ومعاناتهم، في عدم قدرتهم على التواصل والاتصال مع أقرانهم في المجتمع والبيئة المدرسية بسبب ما يعانونه من اضطراب في الكلام والتأتأة، وبعد التحاقهم بمبادرة " اسمعني" وكيف استطاعت هذه المبادرة في انتشالهم من عزلتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم، وتخليصهم من اضطراب التأتأة ومواجهة الجمهور، فسرد حمد المنذري الطالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة ظفار،تجربته بعنوان:(باب الأمل مفتوح)، كما سردت زمرد الضاوية من مدرسة سمية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية تجربتها بعنوان:( لا أبرح حتى أبلغ).

جهود الوزارة

       عقبه قُدم عرض مرئي حول الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مجال في النطق والتخاطب، ورعايتها للطلبة ممن لديهم إضرابات في اللغة والكلام في صفوف الحلقة الأولى بمدارس وبرامج التربية الخاصة والمدارس الحكومية بمختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان، ومن بين هذه الجهود: تنفيذ برنامج النطق والتخاطب والذي تم البدء بتطبيقه في مدرسة الأمل للصم في العام الدراسي2004/2005، وبعده تم التوسع في تطبيقه ليشمل جميع المديريات التعليمية بالمحافظات خلال العام الدراسي2010/2011؛ بهدف نشر الوعي لدى العاملين في المجال التربوي وأفراد المجتمع كافة بأهمية التدخل المبكر والتشخيص والعلاج لاضطرابات اللغة والكلام م، بهدف الحد من الاثار السلبية الناتجة بهذه الاضطرابات، إذ يتم تقديم خدمات هذا البرنامج للطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام من خلال التشخيص من قبل أخصائي النطق والتخاطب باستخدام الاختبارات والمقاييس المعدة لذلك، ومن ثم إعداد الخطة العلاجية المناسبة ومتابعتهم بشكل دوري بالتعاون مع معلمات هؤلاء الطلبة والأخصائية الاجتماعية والنفسية بالمدرسة وأولياء أمور هؤلاء الطلبة، ومن الجهود التي بذلتها الوزارة أيضًا: تجهيز غرف مخصصة لهذا البرنامج لمدارس التربية الخاصة، وبعض المديريات التعليمية بأحدث الأجهزة الوسائل التخصصية في المجال لمساعدة أخصائيي النطق والتخاطب في تقديم خدمات هذا البرنامج، وقد بلغ عدد الطلبة ممن يعانون من اضطرابات اللغة والكلام بمدارس الحلقة الأولى  (3226) طالبًا وطالبة، إذ بلغ عدد الطلبة الملتحقين بهذا البرنامج (528) طالبًا وطالبة، بينما ببلغ عدد الطلبة غير الملتحقين بهذا البرنامج(2698)، كما بلغ عدد مدارس الحلقة الأولى والمنفذ فيها هذا البرنامج (65) مدرسة، وبلغ عدد أخصائئي النطق والتخاطب(32) أخصائيًا.

ومضات عن التأتأة

بعد ذلك قدم الدكتور عامر بن خميس التوبي استشاري أمراض النطق والبلع، ورئيس قسم التأهيل الطبي بالمستشفى السلطاني عرضًا مرئيًا حول" ومضات عن التأتأة" تطرق فيه بالحديث عن مفهوم التأتأة من منظور طبي، وأنها ليس مرضًا، وإنما هي اضطراب أو تلعثم  تؤثر على سلس الكلام وطلاقته، وتطرق أيضًا إلى حقائق التأتأة في أن بعض الأطفال في سن(2-5) قد يعانون منها إلا أنها تختلف في شدتها، وقد يتخلص منها بعضهم في مرحلة النمو، وقد تستمر حتى ما بعد البلوغ، وهنا يجب التدخل وبشكل مكثف،  كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن حدوثها لديهم قد يكون لعامل وراثي، وقد يكون وجود اختلافات عضوية في الشخص المصاب بالتأتأة، كما ذكر التوبي الأعراض التي قد تظهر على المتأتئ ، منها صعوبة نطق بعض الكلمات أو الجمل، وفرط في توتر الوجه أو الجزء العلوي منه، رفة الجفنين، ورعشة في الشفتين، والشد على قبضة اليد، وأشار ايضًا إلى الآثار المترتبة على التأتأة فيمن يعاني منها، ومنها: تجنب التواصل مع الآخرين، والشعور بالقلق، وانخفاض الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية، كما أوضح أيضًا متى يجب استشارة الأخصائيين والتشخيص وطرق العلاج المختلفة بحسب حالة المتأتئ".

عشوائيات من يوم متأتئ

كما قُدمت فقرتان حول "عشوائيات من يوم متأتئ"، فجاءت الأولى بعنوان: (كن ذا أثر) قدمها أنس بن أحمد النبهاني ، وجاءت الثانية بعنوان: (الهمم تبقى) قدمتها رنيم الشماخية تطرقا فيهما إلى التوتر والعزلة والانطوائية التي عاشاها بسبب معاناتهما مع التأتأة سواء كان في حياتهما الاجتماعية أو مع أقرانهما في ساحة المدرسة أوالبيئة الصفية، وعدم تفهم بعض المعلمين لحالتهما، والتزامهما الصمت حتى مع افراد أسرتهما، وعدم قدرتهم للمشاركة في الأنشطة المدرسة، كالإذاعة والمسرح، وغيرها من الأنشطة إلا ان حالهم تغير بعد انضمامهم لبرنامج "اسمعني" الذي عزز قدراتهما وأنهما قادران على تخطي العقبات ومشاركة الجميع وعدم الخجل من مما يعانيان من تاتأة.

عقب ذلك كرّمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية المناسبة، القائمين على مبادرة "اسمعني"، والرعاة والداعمين لها، والأعضاء النشيطين فيها، كما كرمت المشاركين في هذا الحفل من طلبة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، قسم المحتوى الإبداعي بدائرة التواصل والإعلام بوزارة التربية والتعليم، وعدد من الموظفين المجيدين في برنامج النطق والتخاطب بديوان عام الوزارة.

عقبه عُقدت جلسة نقاشية حول التأتأة والرد على استفسارات الحضور، وقد شارك في هذه الجلسة كل من رئيس مبادرة "اسمعني" ونائبه، والدكتور عامر التوبي، وزيون بنت عامر الجابرية مشرفة نطق وتخاطب بوزارة التربية والتعليم.