الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تنظم لقاءًا للتعريف بمبادرة التدوير الوظيفي بين وحدات الجهاز الإداري للدولة

تاريخ نشر الخبر :27/10/2022

نظمت وزارة التربية والتعليم صباح اليوم "الخميس" لقاءًا تعريفيًّا حول مبادرة التدوير الوظيفي بين وحدات الجهاز الإداري للدولة لمدراء الدوائر بالديريات العامة بديوان عام الوزارة وأعضاء الفرق بالمحافظات التعليمية، وذلك بمسرح الفرقة الموسيقية الكشفية، حيث تهدف مبادرة التدوير الوظيفي لتحسين الأداء والإنتاجية ورفع كفاءة الموظفين وإكسابهم المهارات والخبرات المختلفة التي تؤهلهم لتطوير أعمالهم الوظيفية.

بدأ اللقاء بكلمة الدكتورة سلوى بنت سيف القصابية مديرة مكتب إدارة منظومة الأداء الفردي، قالت فيها: يُركز اللقاء على محورين أساسيين وهما: مبادرة التدوير الوظيفي التي جائت بتوجيهات من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه؛ لتسهيل عملية إنتقال وحِراك الموظفين في القطاع الحكومي ما بين الوحدات الحكومية وداخل الوحدة نفسها، وتم إسناد هذا المبادرة في وزارة التربية والتعليم إلى مكتب إدارة منظومة الأداء الفردي بالمديرية العامة للشؤون الإدارية، تم بعدها تشكيل فريق العمل الخاص بالمبادرة. أما المحور الثاني للقاء فيركز على مرحلة المحاكاة في منظومة الأداء الفردي، وتكمن أهمية هذه المرحلة في دو ر المسئول المباشر في عملية تقييم الأداء.

التعريف بالتدوير الوظيفي

عقب ذلك قدمت الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الحمادية رئيسة قسم إدارة خطط الأداء الفردي عرضًا مرئيًا للتعريف بمبادرة التدوير الوظيفي بين الوحدات الحكومية، تضمن العرض التعريف بأهمية تطبيق مبادرة التدوير الوظيفي؛ حيث تضمنت 4 مسارات وهي: المجتمع من خلال رفع جودة الخدمات الحكومية عن طريق رفع كفاءة رأس المال البشري، والوحدة عبر إعداد قيادات متمكنة واكتشاف الكفاءات المؤهلة ورفع الأداء المؤسسي عن طريق تبادل الكفاءات، والمسؤول عبر جلب تجارب وممارسات ومعارف من جهات أخرى، والموظف تمثل في تمكين ورفع كفاءات الموظف وإكسابه إمكانيات إضافية، علاوة على إظهار المهارات والقدرات الكامنة لديه للابتكار والإبداع، كما تضمن العرض التعريف بأهداف التدوير الوظيفي للوحدة وللموظف بالإضافة إلى ضوابط تطبيق مبادرة التدوير الوظيفي وأنواعه.

تجدر الاشارة بأن مبادرة التدوير الوظيفي بين وحدات الجهاز الإداري للدولة تسهم في إعداد الموظفين لاستلام مهام ومسؤوليات وظيفية أخرى ومساندة الجهات الحكومية التي تعاني من نقص في مواردها البشرية. ونظرًا إلى تحليل "SWOT" للتدوير الوظيفي تتضمن عناصر القوة وتتمثل في كثافة أعداد الموظفين بالوحدات الحكومية المستهدفة، ووجود تنوع في الخبرات والمؤهلات، والتوزيع الجغرافي وتوجه سلطنة عُمان نحو التطوير والتغيير، بالإضافة إلى عنصر الضعف الذي يتمثل في عدم توفر بيانات ومعلومات موثوقة عن الموظفين في القطاع الحكومي، إضافة إلى عدم وجود نظام متكامل لإدارة الموارد البشرية. كما يشتمل التحليل على عنصر الفرص وتتمثل في تحقيق رؤية "عُمان 2040" وتطوير التشريعات والقوانين والاستفادة المثلى من الموارد البشرية وتحسين بيئة العمل في الوحدات الحكومية.

خطة المحاكاة

بعد ذلك قدم الدكتور أحمد بن سالم الحضرمي رئيس قسم التوعية وبيانات الأداء، عرضًا لخطة تطبيق المحاكاة لإعتماد التقييم السنوي لأداء الموظفين، وقال الدكتور أحمد الحضرمي:

يأتي هذا اللقاء ضمن ورش مكملة للورشة التي تم تلقيها من قبل الفريق المركزي بوزارة العمل، وهي إستكمال للأدوار المناطة بمكتب إدارة منظومة الأداء الفردي ومدراء الموارد البشرية، حيث تم خلال اللقاء إطلاع مديرو الدوائر ومن يقوم في مقامهم على خطة تطبيق محاكاة للاعتماد التقيم السنوي،كما تم الحديث عن آلية التقييم، والخطة لتطبيق المحاكاة في التقسيمات، والتطرق إلى موضوعات المرتبطة بالأداء السنوي، حيث سيتم فتح الصلاحية في بداية ديسمبر من العام الحالي وإغلاقه في نهاية ديسمبر من العام نفسة، وضرورة تحديث البيانات وحصر بيانات الموظفين الحاصلين على إمتياز والغير مقيمين، كما تم التطرق إلى آلية العمل في التقييم المرحلي والتقييم السنوي.

فرصةٌ للتجديد

وقالت مريم بنت الريامية المديرة العامة المساعدة بالمديرية العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي: مبادرة التدوير الوظيفي بين وحدات الجهاز الإداري للدولة تعتبر من المبارات الرائدة التي من المؤمل أن تعود بالنفع على المؤسسة و على الفرد ، حيث تتيح الفرصة للمؤسسات الاستفادة المثلى من الكوادر المجيدة المتوافرة في مختلف الوحدات وكذلك سد العجز في بعض التقسيمات الادارية، ومن جانب آخر فهي فرصة للموظف المتميز لتجربة مهام جديدة تضيف له خبرات عملية قد تفيده في مستقبله المهني، وهي فرصة للتجديد في بيئة العمل، وأنا على يقين بأن هذه المبادرة ستشجع وتحفز الموظفين لتنمية مهاراتهم وكفاياتهم، والحرص على الإجادة في العمل حتى تتاح له الفرصة للتقدم والتنافس على الوظائف المتاحة في التقسيمات و الوحدات الأخرى .

تمكين الموظف

وأفاد محمد بن خميس اليحمدي مدير مساعد للمحتوى الإلكتروني بدائرة تقنيات التعليم: تتمثل أهمية برنامج التدوير الوظيفي في إيجاد فرص لموظفي المؤسسات الحكومية لاكتساب خبرات حقيقية ومتعددة تعزز من مهاراتهم ومعارفهم الشخصية، وتحسين الأداء الوظيفي لهم

بشكل عام، كما يعزز السيرة الذاتية والمهنية لهم. كما تكمن أهمية هذا البرنامج في تمكن الموظفين من ممارسة مهامهم ضمن نطاق بيئة عمل ضمن مؤسسة مختلفة، وهذا يمثل حافز لخوض هذه التجربة لمن لديه الرغبة في تغيير بيئة العمل، ومن جانب أخر فأن برنامج التدوير الوظيفي يساعد في الاستعانة بموظفين يمثلون بيوت الخبرة في تنفيذ المشاريع بمؤسسات آخرى بدون الحاجة لتعاقد مع أخرين، وهذا يساعد في الترشيد من الإنفاق الحكومي، كما نجد من أهداف هذا البرنامج هو الاحتفاظ بالكفاءات الوظيفية وعدم التقاعد وذلك لكونه يمكنهم من إيجاد فرص للعمل بما يتسق مع خبراتهم ومهاراتهم وهذا بدوره يمكنهم من التدرج الوظيفي.