الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

الندوة الوطنية حول أخلاقيات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار

تاريخ نشر الخبر :07/11/2022

انطلقت صباح اليوم في فندق نوفيتيل المطار ـ أعمال الندوة الوطنية حول أخلاقيات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، والتي تنظمهاوزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة عدد من المؤسسات الأكاديمية، ومراكز البحث العلمي، والجهات المعنية بأخلاقيات العلوم والابتكار. تتمحور الندوة ـ خلاليومي انعقادها ـ حول أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في سلطنة عمان، والأطر والتشريعات الوطنية المنظمة لأخلاقيات البحث العلمي، وتجارب المؤسسات التعليمية والباحثين حول أخلاقيات البحث العلمي والابتكار. وتهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الممارسات الأخلاقية في البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات وتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في مجال البحث العلمي في سلطنة عمان، ومناقشة أخلاقيات البحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

حفل افتتاح الندوة 

​رعى حفل افتتاح الندوة سعادة الدكتور سيف بن عبد الله بن سليمان الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس بن علي أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم،وعدد من الباحثين والخبراء والأكاديميين المعنيينوالشباب. اشتمل حفل الافتتاح على كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقتها آمنة بنت سالم بن راشد البلوشية أمينة اللجنة، قالت فيها: ".. إن البحث العلمي والتكنولوجيــا والابتكار مــن أهــم الدعائم والأسس للتنمية الإنســانية المستدامة، لما تلعبه من دور أساسي في التعرف على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعاظمة، والسعي إلى إيجاد الحلول العلمية ومعالجة هذه التحديات. 

ومن أكبر التحديات التي تعرض لها العالم أجمع خلال العامين الماضيين انتشار جائحة كوفيد 19، والتي فرضت على الدول تبادل المعلومات والتعاون على تطوير اللقاحات والعمل المشترك في الحملات الإعلامية العالمية لتوعية الجمهور للوقاية من هذا المرض. ومن هنا برز مصطلح الدبلوماسية العلمية التي تدعو الدول للتنسيق بين الدبلوماسية والبحث العلمي".

الدبلوماسية العلمية 

​وأكدّت في كلمتها بأن الدبلوماسية العلمية لا تتوقف عند حدود مواجهة الأوبئة، والتعاون في البحث عن وسائل لحماية الصحة العامة؛ بل تشمل نقل المعرفة، والتعاون في تطوير البحث العلمي، وزيادة قدرات المؤسسات العلمية على الابتكار مع ضرورة التحلي بأخلاقيات البحث العلمي والالتزام بجميع مبادئها.

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

وفي ختام كلمتها أشارت إلى اهتمام المنظمات الدولية والإقليمية بأخلاقيات البحث العلمي والابتكار، وليس أدل على ذلك من اعتماد التوصية حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والذي سبقه الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان؛ إيمانا منها بدور الأخلاقيات المهم في تطوير البحث العلمي والابتكار؛ فالعنصر البشري هو المسؤول الأول في تنظيمها وتطبيقها، ومن الضروري وضع البحث العلمي وما يرافقه من تكنولوجيا وابتكار في إطار الأخلاقيات الخاصة به، حيث إنَّ هذه الأخلاقيات ترتكز على ركيزتين أساسيتين، هما: العمل الإيجابي، ومدى تقبل المجتمع وتجنب الإضرار به.

عرض مرئي 

​تلا ذلك عرض مرئي أعدّته منظمه الإيسيسكو حول جهود المنظمة لمساندة الدول الأعضاء لتخطي الجائحة، ومنها مبادرة "بيت الإيسيسكو الرقمي"؛ وهي مبادرة رقمية مبتكرة تدعم جهود الإيسيسكو لدعم جهود المجتمع الدولي للحد من انعكاسات الجائحة، بالإضافةِ إلى المؤتمرات التي نظمتها المنظمة في هذا الشأن. 

جلسة علمية رئيسة 

اشتمل حفل الافتتاح على جلسة عمل رئيسة تكونت من ثلاث أوراق عمل، قدّم الورقة الأولى د. عادل عبدالله البشير صميدة خبير بقطاع العلوم والتقنية بمنظمة الإيسيسكو وكانت حول توجهات المنظمات الدولية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومستقبلها،وتأثيرها على حياة الأشخاص. وأشار بأن منظمة الإيسيسكو نفذّت العديد من الملتقيات والحلقات النقاشية للتصدي للظواهر غير الأخلاقية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتقديم رؤية موحّدة لدعم وتمكين الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. 

فيما استعرض د. ياسين أحمد الملا مدير مركز أبحاث الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة السلطان قابوس في الورقة الثانية للجلسة الافتتاحية تحديات الباحثين في مجال البحث العلمي والابتكار في ضوء الثورة الصناعية الرابعة. 

بحوث علمية نوعية

واختتم أ.د أحمد بن سليمان الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار الجلسة الافتتاحية للندوة بورقةٍ حول مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى كنموذج لمراكز التميّز البحثي في سلطنة عمان، تناول فيها البحوث العلمية النوعية للمركز والتي تجاوزت الألفين وأربعمائة بحث علمي، نشرت في أرقى المجلات العلمية العالمية. وكذلك المعامل والمختبرات المتخصصة للمركز والمجهزة بأحدث التقنيات الحديثة. بالإضافة إلى الكوادر المؤهلة، وشبكة للتعاون مع مختلف الجامعات العالمية.

جلسة العمل الأولى 

تضمن اليوم الأول للندوة جلسة عمل علمية تمحورت حول أخلاقيات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، ترأستها د. شريفة بنت حمود الحارثية خبيرة دعم البرامج الرئيسية وضمان الجودة بوحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040.

توصية اليونسكو 

بدأت الجلسة بورقة علميةٍ أولى استعرضها د. محمود بن عبد الله العبري مساعد أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم حول توصية منظمة اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ وهي وثيقة أقرتها المنظمة عام2021م، وتهدف إلى التركيز على مزايا الذكاء الاصطناعي وتقليل المخاطر المصاحبة له، كما توفر الوثيقة دليلا لضمان أن التحولات الرقمية تعزز حقوق الإنسان والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة القضايا المتعلقة بالشفافية والمساءلة والخصوصية، ووضع سياسات عملية حول إدارة البيانات والتعليم والثقافة والعمل والرعاية الصحية والاقتصاد.

أخلاقيات العلوم في المجال البحثي

وكانت الورقة العلمية الثانية حول دراسة "أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المجال البحثي، وتأثيرها على جودة البحوث العلمية" قدمتها د. شذى بنت محمد العامرية رئيسة قسم ريادة الأعمال والابتكار في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. تناولت فيها مفهوم أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، وتحليل المعايير المتبعة لتقييم المشاريع البحثية التي تتطلب العناية بالجانب الأخلاقي، وتأثير أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا على التقدم العلمي على الأفراد وحياتهم الاجتماعية.

جلسات اليوم الثاني 

وتتواصل اليوم أعمال الندوة، وتتضمن جلستي عمل، تتمحور الأولى حول الأطر والتشريعات الوطنية المنظمة لأخلاقيات البحث العلمي، يترأسها د. طلال بن محمد البلوشي رئيس مكتب العلاقات الخارجية والتحالفات الاستراتيجية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وتتكون من ثلاثة أورق عمل. فيما تتمحور جلسة العمل الثانية حول تجارب المؤسسات التعليمية والباحثين حول أخلاقيات البحث العلمي والابتكار، ويترأسها أحمد بن موسى البلوشي مدير دائرة قطاع العلوم باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم.