تاريخ نشر الخبر :05/03/2012
تواصل وزارة التربية والتعليم لليوم الثاني على التوالي فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الطلابي الثالث،حيث شهد هذا اليوم عرض مسرحية"رجل سعيد"في مسرح الوزارة بالقرم التي تحمل في طياتها مفهوم السعادة للبشرية لنرى أن الإنسان يمكن أن يجد السعادة دون أن يبحث عنها،كما تم عرض مسرحية بعنوان "عندما بكت الجمال "حول مبدأ التمسك بالموروث الشعبي من العادات والتقاليد من حيث التوجيه المباشر على ضرورة التمسك بها رغم ما يطرأ من تحول وتجديد في مضامين الحياة المعاصرة.
رجل سعيد
وفي الفترة المسائية تم تقديم عرضين مسرحيين،ففي العرض الأول الذي رعته سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيل وزارة السياحة،والذي كان بعنوان "رجل سعيد" لتعليمية محافظة الداخلية مأخوذة من نص "قميص رجل سعيد" للمؤلف: بيير غورييه و إخراج علي بن خليفة الهنائي حيث تتلون الحياة وتمتزج فيها ألوان المشاعر والانفعالات ليعيش الإنسان حالة من الصراع الدائم مع مغريات الحياة التي يفقد فيها جزءا من عالمة الحقيقي عالم السعادة والتي تتحدث عنه مسرحية رجل سعيد التي تحمل في طياتها مفهوم السعادة للبشرية لنرى أن الإنسان يمكن أن يجد السعادة دون أن يبحث عنها وهناك من أهلكهم الزمان وهم يبحثون عنها ولكن لا جدوى, فكم من عالِمٍ عرَّف لنا معناها وكم من خبير أخبرنا عنها وعن مكوناتها ومدلولاتها ومحتوياتها ولكن للأسف لم تمحى بعد من القاموس تلك المصطلحات متكررة الذكر والظهور كـالحزن والكآبة فهما لم يغيبوا فعلاً من العالم البشري لنرى "أنا لسعادة ليست في عالم الماديات بل أن تعيش النفس الرضا والسكينة والاطمئنان .
عندما بكت الجمال
أما العرض الثاني في أمسية الأمس فقد رعاه سعادة الشيخ سباع بن حمدان السعدي أمين عام اللجنة العليا للاحتفالات،حيث تمحورت فكرة مسرحية "عندما بكت الجمال " لمؤلفها عاطف الفراية لتعليمية محافظة شمال الباطنة حول مبدأ التمسك بالموروث الشعبي من العادات والتقاليد من حيث التوجيه المباشر على ضرورة التمسك بها رغم ما يطرأ من تحول وتجديد في مضامين الحياة المعاصرة، وذلك بهدف الموازنة بين القديم والجديد ومواجهة التحديات والتغيرات التي تطرأ على مقومات الحياة العصرية والمتطورة. وانطلاقا من مقولة " من ليس له ماضٍ ليس له حاضر" يوجه الكاتب من خلال مسرحيته هذه إلى ضرورة الأخذ من الموروث القديم وإسقاطه على مجريات الحياة الجديدة بكل مواقفها ومعطياتها وينادي بعدم التخلي عن كل ما من شأنه أن يفقد الهوية العربية هيبتها وقوتها، حيث أنها تحمل دلالات ومعاني سامية من شأنها أن تصمد وتواجه المتغيرات الراعية إلى التطور والتحضر، فنجد الكاتب تارة يرمز إلى الجمال ( الإبل ) وينسبها على أنها الوطن بكل ما تحمله من وطنية وقيم وعادات أصيلة يجب التمسك بها والمحافظة عليها، وتارة أخرى يرمز في المقابل إلى الأفاعي مشيرا بذلك على التغيرات الحديثة وما يصاحبها من عولمة وأخذ كل ما هو مفيد وترك السيئ منها.فكانت الأحداث .
مشاركات تنافسية
وفي ختام العروض المسرحية كانت لنا اللقاءات الآتية مع الجهات المنظمة للمهرجان.
حيث التقينا:صلاح بن راشد الغريبي ،رئيس قسم الجماعات بدائرة الأنشطة والتوعية الطلابية بالوزارة ،وحدثنا عن أهمية تنظيم مهرجان المسرح المدرسي الثالث للعام الدراسي (2011/2012م)،والمؤمل الذي سيضيفه المهرجان في هذا العام، قائلا: يعد هذا المهرجان المسرحي الثالث ،حيث ابتدأ تنظيم المهرجان بالعام الدراسي (2009/2010م) ،وخلال هذا العام ستشاركنا عروض تنافسية من مختلف المحافظات التعليمية ،وتم مشاهدتها من قبل المختصين في دائرة الأنشطة والتوعية الطلابية ،وقد تم اختيار أجودها نصا وإخراجا ،وأقربها إلى العملية التربوية والتعليمية ، وبالتالي تم اختيار أفضل (7)عروض ؛للتنافس ،وتحقيق المراكز الأولى ، إلى جانب العرض الشرفي للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط ،وهذه العروض تتضمن أهدافا تربوية وتعليمية في قوالب مسرحية ممتعة وشائقة ، كم يحضرنا هذا العام لجنة تحكيم من أساتذة معروفين مسرحيا على مستوى العالم العربي ، إلى جانب المحكمين من داخل السلطنة، كما سيحضر جملة من النقاد ،بالإضافة إلى دورات تدريبية في إعداد الممثل ،ومكملات العرض المسرحي.
وأكمل الغريبي، قائلا: يعد هذا المهرجان مهرجان سنوي إلا أن هذا في هذا العام سيأخذ يعدا عربيا من ناحية التحكيم، والدورات التدريبية ،ولاشك أن لهذا المهرجان أهدافه التربوية والتعليمية ،وهي أهداف مستمرة وغير محدودة بوقت زمني ،كما أن هذا المهرجان على مدار دوراته السابقة قدم عددا من الإجادات التربوية من الأخصائيين ،والمشرفين ،وإجادات طلابية واعدة في التمثيل.
من جهته حدثنا خالد بن ناصر بن سويد الضوياني أخصائي نشاط مسرحي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة ،قائلا: المهرجانات مثل: نسمات الهواء التي تقوم بنقل حبوب اللقاح من مكان إلى آخر ، فانتقال الخبرات بين المحافظات ، لهو الشيء الذي يأمله كل المسرحيين التربويين في السلطنة، وأنا أجد أن ثمار المسرح المدرسي آتت أكلها ،خاصة بعد المهرجانين الأول والثاني، وتحاول الوزارة جاهدة إلى توفير كافة الوسائل والسبل ؛لإيجاد مسرح مدرسي هادف يخدم الحركة المسرحية التربوية .
وأضاف الضوياني ،قائلا: أتمنى دائما ومن الطلبة الذين يجدون في أنفسهم الموهبة الفنية وتقديم إبداعاتهم في مجال المسرح وكتابة النصوص المسرحية ، كما أرجو من الوزارة تقديم الدعم المستمر للمدارس ،وتوفير أماكن خاصة داخل الدارس لممارسة النشاط المسرحي.
رأي الجمهور
وتدعوا مسرحية لا مستحيل مع الإصرار كما تراها زوينة المنظرية أنها تدعو الطلبة إلى أن يتخلصوا من خوفهم وأن يصروا على النجاح بالمثابرة وتقول نهى أن تعليمية محافظة ظفار تسعى أن تقول من خلال عرضها أن العمل اليدوي في العالم بأسره مهم جدا ولا تقتصر أهميته على مجتمعنا فقط، ويسعى العمل أن يتحدث عن أهمية احترام قيمة العمل مهما كان، ويحاول نص رجل سعيد كما يراه كمال محمد الهنائي أن يرسل هذه الرسالة: الإنسان يصنع سعادته بذاته في أي زمان ومكان كان.
واكتسبت زمزم بنت حسن بن محمد الجنيبية من تعليمة محافظة الوسطى الثقة بالنفس ومواجهة الجمهور والجرأة وتقبل آراء الآخرين وتخطي اليأس والوصول إلى الأمل،وعن الصعوبات التي واجهتهم تقول أماني أحمد العمرية: واجهنا صعوبة في الموازنة بين الدراسة والاستعداد للمشاركة في هذا المهرجان بالإضافة إلى صعوبة حفظ النص والتحدث باللغة العربية بصورة صحيحة ويضيف تقي إلى هذه الصعوبات الصعوبة التي واجهها يقول :وقت الوصول إلى افتتاح المهرجان هي الصعوبة الوحيدة التي واجهتني، وتشاركها عبير بنت سالم العوفية في الصعوبة نفسها، أما شفاء بنت صبيح الجنيبية فلم توجه صعوبة تذكر، أما رفأ فتقول أن الصعوبة تكمن أن وقت المهرجان يتزامن مع وقت الدراسة، ويتوجب عليهم حضور التدريبات المسرحية وعدم تفويت الدروس.
