الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو  ملتقى إقليمي لتعزيز مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح لدى الشباب

تاريخ نشر الخبر :18/12/2022

· يسعى إلى رفع وعي الناشئة والشباب اتجاه مبادئ الحوار البنّاء، وقيمِ التسامح.

· آمنة البلوشية: تشكل منصات التواصل الاجتماعي وسيلة للتقارب بين الثقافات المختلفة، وتحقيق الصداقة بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي.

· د. خالد فتح الرحمن: شريحة الشباب تشكل 60% من تعداد سكان المنطقة العربية والإسلامية والأكثر استهدافا من التيارات المختلفة.

انطلقت صباح اليوم  ـ الأحد ـ أعمال الملتقى الإقليمي حول تعزيز مبادئ الحوار البنّاء وقيم التسامح لدى الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي تُنظّمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز الحوار الحضاري التابع لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة عدد من الجهات الوطنية المعنية بترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح والهُوّيةِ الوطنية، ويستهدف في يومي انعقاده فئة الشباب، وأولياء الأمور، والباحثين والأكاديميين المهتمين.

يهدف الملتقى إلى رفع وعي الناشئة والشباب اتجاه مبادئ الحوار البنّاء، وقيمِ التسامح، والاستفادة من جهودِ منظمة الإيسيسكو وخبراتها في هذا الشأن، بالإضافةِ إلى التعريف بالتشريعات والأبعاد القانونية للحوار البنّاء الذي يتم عبر منصات التواصل الاجتماعي بكثرة بين أوساط الناشئة والشباب، وتوجيههم إلى استخدام اللغة العربية لاسيما في هذه الوسائط المهمة، وكذلك ترسيخ قيم المواطنة والهوية التي تنعكس في حوار الناشئة والشباب في القضايا المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حفل افتتاح الملتقى

رعى حفل افتتاح الملتقى سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، ومعنيين في مجال تقنيات وتكنولوجيا التعليم من وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة أكاديميين وخبراء ومهتمين في مجال الإعلام الرقمي من سلطنة عمان ومن دول الخليج العربي.

كلمة اللجنة

بدأ حفل الافتتاح بكلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية، قالت فيها: "تعدُّ قيم التسامح ومبادئ الحوار البناء من القيم العليا التي حث عليها ديننا الحنيف؛ فهي توجه المسلم نحو الاحترام والتواضع ونبذ الحقد والكراهية، ولا شك أن هذا الاتجاه له انعكاساته في بناء المجتمعات وازدهارها".

وأشارت إلى دور اللغة العربية في نقل المعارف وترسيخ الأمن والسلام بين شعوب العالم وتأطير العلاقات الإنسانية؛ فهي الهوية واللسان الفصيح. وأولت المنظمات الدولية اهتمامًا كبيرا بهذه اللغة، وأدرجتها منظمة (اليونسكو) ضمن لغاتها، كما خصصت يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يوماً للغة العربية تكريما وتتويجاً لها، ناهيك عن جهود منظمة الإيسيسكو في دعم وإبراز مكانة اللغة العربية عبر تخصيص مراكز الترجمة والتعريب.

حاجة ماسّة

وأكدت في نهاية كلمتها بأن منصات التواصل الاجتماعي تشكل وسيلة للتقارب بين الثقافات المختلفة؛ وتحقيق الصداقة بين الأفراد في بيئة مجتمع افتراضي. وفي ظل الممارسات الخاطئة لبعض مستخدمي هذه المنصات، أصبحت الحاجة ماسة إلى ضرورة تفعيل مبادئ التسامح والحوار البناء لاسيما وأن المكانة الحضارية للشعوب تنعكس على حوار أفرادها على هذه المنصات.

كلمة مركز الحوار الحضاري

وعُرضت كلمة مسجلة لسعادة الدكتور خالد فتح الرحمن من مدير مركز الحوار الحضاري بمنظمة الإيسيسكو، أشار فيها بأن الشباب يشكلون 60% من تعداد سكان المنطقة العربية والإسلامية والشريحة الأكثر استهدافا من التيارات المختلفة بهدف استقطاب قدراتهم، كما أصبحوا مساهمين في إنتاج محتويات وتطوير تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي. ولذا يجب جعل هذه الوسائل أداة للتحاور فيمها بينهم، واستخدامها كوسيط محايد للتواصل بين الشباب مع أهمية استخدام اللغة العربية لتسهم في إثراء التواصل.

شخصية ملهمة

ثم كان الحضور مع شخصية ملهمة على منصات التواصل الاجتماعي وهي شيخة بنت محمود الجساسية من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات – وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة. استعرضت تجربتها على منصات التواصل الاجتماعي، ونشر محتوى هادف يستهدف فئة فاقدي البصر.

مؤسسات التنشئة الاجتماعية

وتطرق سعادة المكرم الدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري عضو مجلس الدولة ـ خلال حفل افتتاح الملتقى ـ إلى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في توجيه الشباب نحو التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تعزيز قيم التسامح والحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها في التعريف بالمنجزات العمانية وبالحضارة العربية والإسلامية.

دراسة بحثية

وفي نهاية حفل افتتاح الملتقى استعرضت الدكتورة هدى بنت مبارك الدايرية أخصائية شؤون ثقافية من اللجنة الوطنية نتائج الدراسة البحثية: حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح واستخدام اللغة العربية من وجهة

نظر المجتمع العماني. والتي استهدفت الشباب من عمر (17 ـ 36 عاما)؛ حيث أظهرت الدراسة أن غالبية مستخدمي منصات التواصل بهدف التواصل المجتمعي.

جلسات وأوراق عمل

تضمن الملتقى في يومه الأول جلستي عمل. ترأست الجلسة الأولى ناديه بنت راشد المكتومية من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بوزارة التربية والتعليم والتي تمحورت حول دور المؤسسات الشبابية في بناء الشخصية، اشتملت الجلسة على ورقتي عمل، قدم الأولى فيصل بن ناصر الحوسني من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وكانت حول ثقافة الحوار لدى الشباب العماني: البطولة الوطنية للمناظرات أنموذجا.

فيما كانت الورقة الثانية حول دور مؤسسات الشباب لدعم الحوار البناء في منصات التواصل الاجتماعي، وقدمتها مريم بنت خليفه العامرية من رؤية الشباب.

أما جلسة العمل الثانية فتمثلت بجلسة نقاشية مع الحضور من فئة الشباب حاورهم الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والدكتورة فنة بنت عبدالله آل فنة من وزارة الصحة حول كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز اللغة العربية. وفي نهاية أعمال الملتقى في يومه الأول استعرض ممثل منظمة الإيسيسكو تجربة المنظمة في تعزيز استخدام اللغة العربية السليمة أثناء الحوار البناء.

وتتواصل اليوم أعمال الملتقى، ويتضمن في يومه الثاني عددا من المحاور، وهي: توظيف اللغة العربية السليمة أثناء الحوار (التحديات والآفاق)، وترسيخ مبادئ الحوار البناء وقيم التسامح على منصات التواصل الاجتماعي، وأما المحور الثالث حول التشريعات والأبعاد القانونية التي تعزز الحوار البناء عبر منصات التواصل الاجتماعي.