الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ورشة إقليمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة

تاريخ نشر الخبر :24/01/2023

بدأت اليوم أعمال ورشة العمل الإقليمية حول دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنصاف والتقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: تجارب وممارسات رائدة، بالتزامن مع الاحتفاء باليوم الدُّولي للتعليم، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة خبراء من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة، بالإضافةِ إلى مشاركة خبير من مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي بسلوفينيا. كما يشارك في الورشةالعديد من الخبراء والأكاديمين والمعنيين بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم من مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية والبحثية من دولِ مجلس التعاون الخليجي. 

​تهدف الورشة في يومي انعقادها إلى رصد جهود الدول العربية والإسلامية في تعزيز الإنصاف والتقدم نحو تحقيق الهدف الرابع عن طريق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية الناجحة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ودورها في تعزيز الإنصاف، وتطوير رؤية مشتركة بين مختلف الجهات المعنية لتطوير وتعزيز الإنصاف والشمول في التعليم عن طريق الذكاء الاصطناعي.

حفل الافتتاح 

رعى حفل افتتاح الورشة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتدريب المهني. واشتمل حفل الافتتاح علىكلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة أكدت فيهاعلى "أهمية إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار فيالبشر. وبناءً على الزخم العالمي الذي ولّدته قمة تحويلالتعليم التي انعقدت في سبتمبر ٢٠٢٢ ؛ اعتمد اليومالدولي للتعليم 2023 منبرًا عالميًا للعمل الجاد لتحقيقأهداف التنمية المستدامة، والمضي قدماً بالالتزاماتالوطنية والمبادرات العالمية، وتعزيز المشاركة العامة لصالحالتعليم بوصفه الطريق إلى السلام والتنمية المستدامةوالرفاه الفردي والجماعي. حيث سعت هذه القمه إلىالعمل على تحقيق الهدف الرابع  من أهداف التنميةالمستدامة من خلال الدعوه إلى تزويد المعلمين والمتعلمينبالحلول الرقمية، و تحويل أنظمة التعليم لتمكين جميعالأطفال والشباب المتأثرين بالأزمات من الانتفاع بفرصالتعلم الجيد الشامل والآمن وضمان استمرار تعلمهم.

وأضافت: "أثبتــت الظروف الاستثنائية التي مرتعلى العالم الدور الكبير للتعليـم الإلكتروني لتعويـضفاقـد التعلــم، وأدركنا حينها قدره التقنيات الحديثهعلــى التصــدي لأكبر التحديــات التــي واجهتهــاالبشــرية فــي العصــر الحديــث، مما دفــعنا إلــىالعمل على ابتــكار ممارســات وأســاليب جديــدةفــي التدريــس والتعلم".

وأشارت في ختام كلمتها على تحقيق الـذكاءالاصطناعي خـلال الخمـس سـنوات الأخيرة نتائجمبهره، وتصــدر المناقشــات العامــة للمنظماتالدولية، حيث اطلقت هذه المنظمات المواثيق المنظمهللاســتخدام الأخلاقــي والآمــن لتطبيقــات الــذكاءالاصطناعي. ولم تكن سلطنه عمان بعيدة عن هذاالحراك، ففي مجال التعليم كانت هناك قفزه كبيرةلاعتماد مسارات تعليمية بديلة للنمط التقليديلضمان استمرارية التعليم عن بعد. فخلال فترة زمنيةبسيطة تم تسخير كافة الأدوات الداعمة لذلك،كاستحداث الأطر القانونية المنظمة لذلك، وتسخيرالبيئة التعليمية الافتراضية، وتدريب وتأهيل المعلمينمعرفيا وتطبيقيا لإنتاج محتوى تعليميي رقميداعم، وكذلك أُنتجت الكثير من التطبيقات الذكيةالمساندة لعمليتي التعليم والتعلم. ولعل أفضل ماصاحب ذلك كله هو الوعي المعرفي والمعلوماتيالمجتمعي في مختلف المجالات التقنية واستخدامالتطبيقات الذكية نظراً للتحول السريع نحو تفعيلالتطبيقات الإلكترونية من أجل ضمان تقديم كافةالخدمات الممكنة.

منظمة الإيسيسكو 

تلاها كلمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ألقاها عزيز الهاجير: أكد فيها بأن التنمية المستدامة تستحوذ على اهتمام العالم، وأن الذكاء الاصطناعي عامل حاسم لتحقيق هذه التنمية وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يُعنى بقطاع التعليم؛ لذا يتطلبتطوير التعليم والارتقاء بجودته ضرورة الوقوف على إنجازاته وتحدياته مشيراً بأن تطبيقات الذكاءالاصطناعي توفر وسائل مبتكرة وفرصة جيدة لمسؤوليالتعليم لتحديد مكامن القوة والضعف والفرص والتحدياتعند وضع وتنفيذ السياسات والبرامج التعليمية. وأضاف في كلمته بأن منظمة الإيسيسكو تولي اهتماما متواصلا بقضايا الذكاء الاصطناعي وجعلته ضمن خططها الاستشرافية، بالإضافة إلى تسخير التكتولوجيا الحديثة والابتكار في خدمة الدول الأعضاء بالمنظمة. 

ورقة رئيسة

​كما تضمّن حفل الافتتاح ورقة رئيسية بعنوان"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكيفية توجيهها لخدمة التعليم" استعرضها الدكتور فينغشين مياو مدير وحدة الذكاء الاصطناعي في التعليم بمنظمة اليونسكو،تطرق فيها إلى توصية اليونسكو المتعلقة بأخلاقياتالذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها المنظمة، وهي أنظمةلها القدرة على معالجة البيانات والمعلومات بطريقة شبيهه بالسلوك البشري، وتتضمن عادةً جوانب التعلم والإدراكوالتنبؤ والتخطيط والتحكم المنطقي.

جلسات وأوراق عمل

تضمنت الورشة في يومها الأول على جلستي عمل. وتمحورت جلسة العمل الأولى حول "تطبيقات الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق الإنصاف والشمول في التعليم" ترأسها بدر بن سليمان الحارثي مساعد أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم للتربية والعلوم، وتكّونت هذه الجلسة من أربع أرواق عمل. قدّم الورقة الأولى الدكتور عبدالله بن فالح القحطانيمستشار بمكتب التربية العربي لدول الخليج حول جهود المكتب في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم". أما مهرة بنت هلال المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة قدمت الورقة الثانية حول "الذكاء الاصطناعي في التعليم من السياسة للتطبيق". فيما كانت الورقة الثالثة ـ عن بُعد ـ من مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي بسلوفينيا. واختتمت الدكتورة خديجة بنت أحمد البلوشية مديرة دائرة إشراف العلوم التطبيقية من وزارة التربية والتعليم جلسة العمل الأولى بورقة عن "المنصات التعليمية في التعلم والتعليم"التفعيل والتمكين".

جلسة العمل الثانية 

وترأست الدكتورة إيمان بنت سعيد العبرية عميدة كلية الحاسوب والمعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقيةجلسة العمل الثانية للورشة والتي تمحورت حول الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والمهني والتقني والبحث العلمي، واشتملت الجلسة على أربع أوراقِ عمل. كانتالأولى حول "أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الإلكتروني" قدمها الدكتور جوبال ريثنام أستاذ مساعد بجامعة البريمي. فيما كانت الورقة الثانية حول"دمج التقنيات الحديثة في الكليات المهنية"، واستعرضها المهندس خالد بن محمد الفجراني من المديرية العامة للتدريب المهني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ثم ألقى الدكتور نافع جابر عميد كلية الهندسة والحاسب الآلي بالجامعة الألمانية الورقة الثالثة في هذه الجلسة بعنوان "نحو بناء ذكي لمهارات التعلم". وتناولت الدكتورة ليلى بنت محمد الشندودية رئيسة قسم البحث العلمي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع الرستاقفي الورقة الختامية للجلسة الثانية "توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي". 

أعمال اليوم الثاني 

وتتواصل اليوم أعمال الورشة الإقليمية وتتمضن جلستي عمل، تُستعرض في الجلسة الأولى تجارب وممارساتناجحة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم بمملكةالبحرين، ودولة قطر، وسلطنةِ عمان. أما جلسة العمل الثانية فتتمحور حول "سياسات الوصول العادلوالشامل إلى التكنلوجيا من أجل تعليم أكثر إنصافا".