الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تكرم الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم

تاريخ نشر الخبر :22/02/2023

احتفلت وزارة التربية والتعليم مثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج بتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم تحت رعاية سعادة الدكتور ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، وبحضور سعادة الاستاذ دكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، ومدراء العموم المديريات العامة لديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، والمشرفين الأوائل لمادة التربية الإسلامية على مستوى المحافظات التعليمية، بالإضافة إلى الطلبة المكرمون، والمعلمين المشرفين عليهم، وأولياء أمور الطلبة المكرمون، وذلك بمسرح الفرقة الكشفية.

ترسيخ الخلاق والقيم

تضمن برنامج الحفل كلمة الوزارة ألقتها الدكتورة سناء بنت سالم السنانية المديرة العامة المساعدة بالمديرية العامة لتطوير المناهج، وقالت فيها: يأتي هذا الحفل الاستثنائيلتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة القرآن الكريم التيتقيمها وزارة التربية والتعليم في كل عام بنسختها (45) الخامسة والأربعين تتويجا لأبنائنا الطلبة ودعما لهم لمواصلةالمسير في حفظ كتاب الله الكريم، ورغم تأجيل الحفل لمدةسنتين بسبب ظروف جائحة كوفيد 19 إلا أن الوزارةاستمرت في تكريم أبنائنا الطلبة الفائزين، ويأتي دوروزارة التربية والتعليم في تنمية اهتمام أبنائنا الطلبة بتلاوةوحفظ القرآن الكريم على عدة مسارات من خلال مسابقةالقرآن الكريم التي تقيمها الوزارة سنويا لجميع مدارسالسلطنة الحكومية والخاصة، إضافة إلى المعاهد التيتعنى بذوي الإعاقة السمعية والبصرية والمدمجين فيالمدارس الحكومية، وما ذلك الاهتمام إلا لغرس حب القرآنالكريم وترسيخ الأخلاق والقيم في نفوس أبنائنا الطلبة،دعما للدور الذي تقوم به المناهج بمختلف المراحل الدراسيةمن بناء للمبادئ والقيم، واضعين توجيهات صاحب الجلالةالسلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه موضعالتنفيذ حيث وجه جلالته حفظه الله إلى أهمية العمل علىترسيخ المبادئ والقيم العمانية الأصيلة المستمدة من تعاليمديننا الحنيف، وحث الأسر على الأخذ بأيدي أبنائهاوتربيتهم التربية الصالحة وقد وضعت الخطط والبرامجالتوعوية والتثقيفية لذلك.

مشاريع وفعاليات

وأضافت الدكتورة سناء السنانية: حرصت وزارة التربيةوالتعليم على كل ما من شأنه الرقي بالكوادر التربويةوصقل مهاراتها وقدراتها وقد حظيت ولله الحمد دائرةتطوير مناهج التربية الإسلامية بهذا الاهتمام ويظهر ذلكفي بعض المشاريع والفعاليات التي تم تنفيذها في الدائرة،ومن ذلك مشروع المصحف الإلكتروني الذي عنيت به معاليالوزيرة الموقرة شخصيا ووجهت باتخاذ الإجراءات وقداكتمل تسجيل المصحف كاملا ولله الحمد. كما تم رفعتصور متكامل عن برنامج تحكيم مسابقة القرآن الكريمالإلكتروني ليكون بمثابة قاعدة بيانات للمسابقة ويراعى بهالشفافية والمرونة في التحكيم ويساعد في تسريع النتائجواعتمادها راجين أن تكون له الأولوية في مشروع التحولالرقمي، ولا ننسى كذلك توجيه معالي الوزيرة الموقرة بأهميةالاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية حيث قام فريق مندائرة تطوير مناهج التربية الإسلامية يضم مجموعة منأعضاء التحكيم بزيارة الأزهر الشريف بجمهورية مصرالعربية للاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في مجالتحكيم المسابقات المحلية والعالمية. وكذلك أيضا تم عقد لقاءمشترك بين وزارة التربية والتعليم والجمعية العمانية للعنايةبالقرآن الكريم وتم من خلاله الاتفاق على مجموعة منالإجراءات التي يمكن من خلالها تبادل الخبرات في مجالتعليم القرآن الكريم وتحكيم المسابقة كما تم كذلك تمكينمجموعة من موظفي الدائرة من الإجازة القرآنية بالتعاونمع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والاستعانة بالمعهدالتخصصي للتدريب المهني للمعلمين.

حفاوة التكريم

ألقى بعدها الطالب الهيثم بن هلال الحمحامي من مدرسة مس للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة كلمة الطلبة، وقال فيها: كم تغمرني السعادة وأنا أقف أمامكمنيابة عن زملائي الطلبة ممن شُرفوا بحفاوة التكريم، وماذلك إلا تأكيدا على أهمية الأنشطة المنهجية التي تعتبرعاملا مهما ورافدا من روافد المنهج، والتي لا يستغنى عنهاالطالب في صقل مواهبه وإكسابه المعارف الجديدة بمايعينه على الربط بين النظري والتطبيقي، وتعتبر مسابقةالقرآن الكريم التي تقيمها وزارة التربية والتعليم سنويا منأبرز هذه الأنشطة وأسماها كونها مرتبطة بكتاب الله تعالى،ولما لها من تأثير إيجابي في الحفاظ على هويتنا وإكسابناالقيم النبيلة والمبادئ السامية، الأمر الذي يجعلنا نتعاملمع الحياة بروح ملؤها التفاؤل والإيجابية والعطاء. 

وأضاف: بحمد الله وتوفيقه لقد بذلت الوزارة خلال الأعوامالماضية من عمر المسابقة جهودا لتحقيق الأهداف المنشودةمن هذه المسابقة، ولقد مرت المسابقة بمراحل متعددة بدءمن التوعية بالمقرر والعناية بالطلبة المشاركين فيها، مرورابالتصفيات الدقيقة لاكتشاف المواهب والخبرات المجيدة فيالمسابقة، وانتهاء بتكريم الطلبة الفائزين، ولقد آتت تلكالجهود بحمد الله تعالى أكلها وحق لها ذلك، فكتاب اللهتعالى هو المهذب للسلوك، والمؤصل للقيم الإنسانية النبيلةالتي يسعد المسلم بالتزامها وتطبيقها في واقع حياته، ومنأبرز تلك الثمار ما يلحظ على المشاركين في المسابقة، منتفوق في مجال التحصيل الدراسي، والأنشطة المنهجيةالأخرى، فقد أثبت الواقع أن حفظ القرآن الكريم ينور عقولالطلبة بالمعارف المتنوعة، وأن أكثر الحفظة قد تبوؤا المراتبالعليا في الدراسات الجامعية، وما ذلك إلا ببركة القرآنالكريم.

كما تضمن الحفل عرض مسرحي يتناول مراحل مشاركة الطالب في المسابقة منذ تسجيله في المسابقة من خلال الإعلان في المدرسة، واجتهاده في الحفظ، والمتابعة من قبل المعلم في المدرسة وولي الأمر في المنزل، من ثم مرحلة تقييم الطلبة على مستوى المدرسة وتنافسهم للحصول على المركز الأول في المسابقة، عقب ذلك يتنافس الطلبة على مستوى المحافظة ويظهر في العرض تردد الطالب على حلق التلاوة للاستمرار في الحفظ واهتمام المعلم المشرف على المسابقة في متابعة الطالب.

تكريم وتتويج

  وفي ختام الحفل قام سعادة الوكيل ماجد بن سعيدالبحري راعي الحفل بتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم في مستوياتها الخمسة، وتكريم الطلبة الفائزين في مسابقة إتقان التلاوة والصوت الحسن، والطلبة الفائزين من فئة التربية الخاصة لذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وتكريم المعلمين والمعلمات المشرفين على الطلبة المشاركين في المسابقة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.