الأخبار الرئيسية

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الجمعية العُمانية للكُتّاب والأُدباء ندوة وطنية حول الثقافة العمانية في اليونسكو، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته السابعة والعشرين، والمنعقد حاليا ـ خلال الفترة من 22 فبراير إلى 4 مارس 2023 في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وتستهدف الندوة المثقفين والمعنيين بالثقافة، وزوار المعرض؛ بهدف تسليط الضوء على مكانة سلطنة عُمان في التراث الثقافي العالمي، وعلى المفردات الثقافية العُمانية المدرجة ضمن القوائم الثقافية المختلفة لمنظمة اليونسكو. كما تهدف الندوة إلى مناقشة آلية استثمار تلك المفردات ثقافيًا واقتصاديًا، بالإضافةِ إلى التعرّف على كراسي اليونسكو الثقافية بسلطنة عُمان.

رعى حفل افتتاح الندوة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ـ نائب رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية الثقافة والعلوم وبحضور سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، تضمن حفل الافتتاح كلمة مُسجلة لآمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، أكدّت فيها على أهمية الثقافة في تقريب الشعوب، وتعزيز الوئام والتفاهم ونشر السلام، ودورها كمحرك للتنمية الشاملة من خلال الأدوار المهمة التي تؤديها الثقافة في تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز المنافع المتبادلة وتمكين الإنسان في مختلف جوانب الإبداع.

وأضافت: "لقد أثبتت التجربة الثقافية العمانية حضورها في المحافل الدولية عمومًا وفي اليونسكو خصوصًا، كما كانت برهانًا ساطعًا على عمقها الحضاري الذي يمثّل هويتها المتميزة والقيمة الحقيقية لإنسانها المبدع على مر العصور؛ الأمر الذي انعكس من خلال وجود عدد من عناصر الثقافة العمانية على قوائم اليونسكو المتنوعة وفي المشاركة العمانية الفاعلة في لجان المنظمة وبرامجها".

بعدها تم عرض فيلم حول الحضور العماني في منظمة اليونسكو، اشتمل على أهم الزيارات الرسمية التي قام بها المسؤولون العمانيون لمنظمة اليونسكو، من أهمها زيارة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيّب الله ثراه ـ للمنظمة عام 1989م.

كلمة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء

تلا ذلك كلمة مسجلة للجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ألقها الدكتور سليمان بن عُمير المحذوري رئيس لجنة الدراسات التاريخية بالجمعية، أشار فيها إلى جهود الجمعية في مدّ جسور التعاون العلمي والثقافي مع المؤسسات والمراكز التي تُعنى بهذا الجانب من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وما هذه الفعالية إلا تأكيد على هذا المبدأ، وثمرة للتعاون البنّاء بين الجمعية واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم.

الثقافة العُمانية .. 50 عاماً

فيما قدّم الدكتور محمود بن عبدالله العبري، مساعد أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم للثقافة والاتصال ورقة عمل رئيسة في برنامج افتتاح الندوة بعنوان "الثقافة العمانية باليونسكو في 50 عاماً". تحدث فيها عن أبرز محطات التعاون المشترك بين سلطنة عُمان ومنظمة اليونسكو في المجال الثقافي منذ الانضمام للمنظمة عام 1972م وتأسيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في عام 1974م، والمنجزات الثقافية التي تحققت مع المنظمة في مجال صون التراث بشقيه المادي وغير المادي والتراث الوثائقي.

واختتم الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير دائرة الثقافة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم افتتاح الندوة بورقة عنونها " الثقافة العمانية باليونسكو في سياق المنجز العربي خلال نصف قرن"، سلط الضوء فيها على ما أنجزته الدول العربية في توثيق تراثها الثقافي باليونسكو بكافة أنواعه، والاتفاقيات الثقافية التي صادقت عليها. وتطرق لآلية استثمار الدول منجزها الثقافي هذا في تفعيل خططها الاستراتيجية وأولوياتها الوطنية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لديها.

جلسات وأوراق العمل

تضمن برنامج الندوة جلستي عمل، أدار الجلسة الأولى المكرم الدكتور محمد بن حمد الشعيلي. قدم الورقة الأولى الدكتور حمد بن محمد المحرزي أستاذ مساعد بقسم السياحة بجامعة السلطان قابوس بعنوان "التراث العماني لأجل سياحة مستدامة: فرص وتحديات". فيما كانت الورقة الثانية حول "جهود مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في تعزيز الثقافة العمانية باليونسكو"، استعرضتها الدكتورة منى بنت سالم جعبوب. أما الورقة الثالثة فكانت حول: "التراث الثقافي المادي العُماني: قلعة بهلا أنموذجا" قدمتها خالصة بنت خليفة السالمي من وزارة التراث والسياحة. وتناولت المهندسة شيخة بنت حمود المالكية من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في الورقة الرابعة الأفلاج العُمانية المدرجة في منظمة اليونسكو. واختتم منذر بن عوض المنذري عضو اللجنة المشرفة على مشاركة سلطنة عمان في برنامج ذاكرة العالم الجلسة الأولى بورقة عن التراث الوثائقي العماني في سجل ذاكرة العالم باليونسكو.

جلسة العمل الثانية

وترأس جلسة العمل الثانية الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري أستاذ مساعد بقسم التاريخ في جامعة السلطان قابوس، واشتملت على خمس أوراق عمل تمحورت حول: كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، وكرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية، والتراث الثقافي غير المادي العُماني في

اليونسكو، والشخصيات العمانية المؤثرة عالميًا والمدرجة باليونسكو، والمنح البحثية للشباب باليونسكو: مشروع طريق الحرير أنموذجًا.