تاريخ نشر الخبر :14/03/2012
مشاركة منها في فعاليات ومناشط أسبوع مرور مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثامن والعشرين، الذي يهدف إلى نشر الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق والتقيد بالقواعد والأنظمة الصحيحة.، وتأكيدًا على أهمية معالجة معضلة حوادث المرور والحد من أضرارها نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة محاضرة مرورية بالتعاون مع قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة حول السلامة المرورية ركزت على مضمون شعار الحدث "لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية" وذلك من منطلق أن السلامة المرورية تعد من أهم هواجس واهتمامات الأجهزة المعنية بالسلامة على الطريق في معظم بلدان العالم، وقد أولت السلطنة هذا الموضوع اهتماما كبيراً على المستوى الوطني والدولي لتحقيق الأهداف الإنسانية الجليلة لكل ما من شأنه الحفاظ على الأرواح من جانبها أولت شرطة عمان السلطانية موضوع السلامة المرورية اهتماماً كبيراً ، باعتباره هدفاً استراتيجياً للحد من حوادث المرور، تجسد في الجهود الحثيثة والمتواصلة في التحديث والتطوير، وما أدخلته في هذا المجال من تقنيات متطورة لتحقيق الضبط المروري ، إلى جانب الدور التوعوي لكافة شرائح وفئات المجتمع ،لتبصيرهم بمخاطر الطريق وأهمية الالتزام بقواعد السير والتقيد بأنظمة وقوانين المرور واشتراطات السلامة المرورية.
بدأت فعاليات المحاضرة بكلمة لسامي بن سالم الكيومي رئيس قسم الأنشطة التربوية تحدث فيها عن الحوادث المرورية التي تؤثر سلباً على المجتمع موضحا أن أغلب الحوادث المرورية تنتج عن السرعة الزائدة أو انشغال قائد المركبة بالهاتف أو التجاوزات الخاطئة ، كما أشار إلى أهمية نشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع والتي يجب أن يساهم فيها كل فرد ،بعدها قدم الضابط مدني سعيد العامري من إدارة المرور بصحار محاضرته التي تناولت عددا من المحاور منها : آثار الحوادث المرورية ، وواقع الحوادث المرورية ، والأسباب العامة للحوادث المرورية ، كما استعرض الجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية لتعزيز السلامة المرورية ، مستخدما في ذلك عددا من الوسائط في نقل الأفكار للحضور حيث عرض مجموعة من القصص الواقعية حول الحوادث المرورية وكذلك إحصائيات الحوادث المرورية في السلطنة ، هذا إضافة إلى عددا من مقاطع الفيديو حول مسببات الحوادث المرورية ، وناقش المحاضر موضوع كيفية مساهمة المجتمع في الحد من الحوادث المرورية حيث قال : لاشك أن للمجتمع دور كبير في المساهمة للحد من حوادث المرور باعتبار قضية الحوادث المرورية تهم الجميع ولتحقيق شراكة مجتمعية فاعلة لتلبية الأمر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في 18 أكتوبر 2009م بسيح المكارم وما تجلى فيه من مضامين سامية وتوجيهات سديدة لتحمل المجتمع المسؤولية والمساهمة في الحد من الحوادث المرور ويعد هذا الأمر الرسالة الخالدة الوافية للسلامة المرورية.، وإن المسألة المرورية هي مسؤولية مجتمعية مرتبطة تتكامل وتتسق فيها جهود الجميع ، بدءاً من الأسرة التي عليها المساهمة في زيادة قدرة الطفل المرورية المعرفية والمهارية المتمثلة في ممارسة السلوكيات الصحيحة عند استخدام الطريق أو المركبة وتثقيف الأطفال الثقافة المرورية السليمة، وتوجيه البالغين والراشدين منهم التوجيه السليم القائم على الإقناع والشعور بالمسؤولية وغرس القيم الإنسانية للسلامة المرورية وتستمر عملية التوعية والتوجيه الأبوي المستمر ليس فقط في هذه المراحل بل حتى مع التحاق الفرد بمؤسساته التنمية والتطوير والتنشئة الاجتماعية، فلا يمكن لدور الأسرة أن يقل أو يضعف بل ينبغي الاستمرار فيه والاستدامة في تنفيذه، كما أشار العامري في محاضرته إلى مسؤولية المدرسة في تعريف الطالب بأهمية حماية نفسه من حوادث الطرق وتعريفه بقواعد وأنظمة المرور وآداب السير على الطرق وتنمية الشعور لديه بحب النظام والتعامل مع البيئة المرورية بصورة إيجابية ، هذا إضافة إلى أهمية الوعي المروري الذي يجب أن يكون إرادة ذاتية وشعور بالمسؤولية لدى مستخدمي الطريق ، وكذلك أهمية التعاون مع رجال الشرطة العاملين في مجال الرقابة والضبط المروري في كل من شأنه تعزيز السلامة المرورية.
