الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تُنفذ البرنامج الوطني

تاريخ نشر الخبر :13/03/2023

بدأت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي"فريق مشروع تعليم العلوم والتقنية النووية السلمية"، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، تنفيذ البرنامج الوطني الثالث "تدريس العلوم والتقنية النووية السليمة لطلبة المدارس"، بدعم من شركتي الباطنة للطاقة، والسوادي للطاقة، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، والدكتورة ميا بنت سعيد العزرية، المكلفة بأعمال دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي، والمنسقة للفريق الوطني لمشروع تعليم العلوم والتقنية النووية السلمية لطلبة المدارس، وموظفي الدائرة،الذي يستمر لمدة "ثلاثة" أيام، ويستهدف "أربعين" معلمًا ومعلمةً لمادتي "الفيزياء والكيمياء" من تعليميات المحافظات، وأعضاء الفريق الوطني للمشروع بالدائرة، وذلك بفندق نوفوتيل مطار مسقط.

بدأ البرنامج بكلمة ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، رحبفيها بالحضور، وأثنى على البرنامج وأهميته، وانتشاره في سلطنة عُمان، وإنجازاته التي حققها، والمأمول منه مُستقبلاً، وشكر سعادته الفريق الوطني للمشروع، وقدمت عقب ذلك الدكتورة ميا بنت سعيد العزرية، عرضًا تضمن المراحل التي مر بها البرنامج، والنتائج التي حققها الفريق الوطني، والبرامج التدريبية التي خضع لها أعضاء البرنامج محليًا وخارجيًا، والخطط والبرامج القادمة للبرنامج، وكرم سعادة الأستاذ الدكتور وكيل الوزارة للتعليم، المعلمين الفائزين في مسابقة تصميم وسائل تعليمية مبتكرة لطلبة المدارس في العلوم والتقنية النووية السلمية لطلبة المدارس.

أوراق العمل 

يتضمن البرنامج الذي يُقدمه خُبراء من ماليزيا والمملكة العربية السعودية، ومدربون من سلطنة عُمان، تقديم "سته عشر" ورقة عمل، اشتمل اليوم الأول "الإثنين" على تقديم "خمس" أوراق، جاءت الورقة الأولى بعنوان "النشاط الإشعاعي"، تطرقت الورقة إلى دور العُلماء في اكتشاف ظاهرة النشاط الإشعاعي، منذ بداياته، ومن ثم تركيب الذرة،والمقصود بالنظائر، وخصائص الإشعاعات النووية وميزاتها، والورقة الثانية بعنوان "الجسيمات الأولية -أنواعها -علاقاتها بالإشعاعات النووية-"، تناولت الورقة الجسيمات الأولية والتركيب الداخلي لها من حيث الكواركات المكونة لها، وشرح بعض الإشاعات النووية خاصةً (أشعة بيتا) من وجهة نظر جديدة، وهو ما يرتبط بمكونات الأجسام الأولية، ورسومات فاينمان وهي طريقة أخرى مختلفة للتعبير عن الإشاعات النووية التي تحدث من حولنا، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان "تقنيات دراسة النواة والفيزياء النووية"، تطرقت الورقة إلى أساسيات الفيزياء النووية، بما يخدم المعلم عند تدريسه لوحدة الفيزياء النووية في الصفين العاشر والثاني عشر، وإلى عدة مواضيع مثل مدخل تاريخي للفيزياء النووية ومنشأتها، وإلى أفرع الفيزياء مثل الإشعاع والتركيب النووي، وأبرز النظريات النووية التي تفسر سلوك النواة، وأبرز التقنيات العلمية في دراسة التركيب،والتفاعل النووي لتفسير الظواهر المشاهدة، وجاءت الورقة الرابعة بعنوان "دراسة النظائر-التحليل الطيفي "، تضمنت الورقة النظائر مفهومها والتحليل الطيفي لها، ركزتعلى النظائر المشعة، وكيفية إنتاجها وتطبيقاتها في مجالات الحياة المختلفة، كالطب والزراعة والبيئة، وجاءت الورقة الخامسة بعنوان "الغرفة السحابية"، واستعرضت الورقة تجربة مبسطة للكشف عن الإشعاعات النووية، إذ ُصممت اعتمادًا على أنها إشاعة مؤينة، من خلالها يستطيع المُشاهد رؤية خطوط بيضاء، عبارة عن مسار هذه الإشعاعات نظرًا لتوفر ظروف ملائمة لحدوث تكثف لبخار الكحول المستخدم في التجربة، كذلك وتخلل أوراق العمل تطبيق عملي، ومناقشات وأسئلة من قبل المتدربين.

اليوم الثاني

ويتضمن البرنامج غدًا "الثلاثاء" تقديم "أربع" أوراق عمل، إذ تأتي الورقة الأولىبعنوان "المفاعلات النووية البحثية" تتناول الورقة أحد أنواع المفاعلات النووية، المختصة بالأبحاث العلمية، إذ تُعد مصدر رئيسي لتحليل العينات، في العديد من المجالات مثل الكيمياء، والطب، والبيئة، وعلم الجنايات، ويتزايد الطلب على هذه المفاعلات لدقتها الكبيرة في الكشف عن نوعية والعينة المراد تحليلها، أما الورقة الثانية بعنوان "التطبيقات السلمية للعلوم النووية في المجالات الطبية والصناعية" وتتطرق إلى أهم تطبيقات العلوم،والتقنية النووية السلمية في المجال الطبي، كجوانب التشخيص والعلاج، والتصوير الإشعاعي، والمجال الصناعي التي تدخل في الصناعات، والمنتجات وتحليل الحوادث الإشعاعية، أما الورقة الثالثة بعنوان "تجربة الكشف عن الإشعاعات" وتستعرض طريقة استخدام مستر جاما للكشف عن وجود الإشعاع، ثم الانتقال إلى تجربة عملية، وأخذ قراءات من الإشعاع الطبيعي، والورقة الرابعة بعنوان "التطبيقات السلمية للعلوم النووية- المجالات البيئة والصناعة-" وتتناول التعريف بالتطبيقات السلمية للعلوم في مجالات البيئة كمجال الزراعة والغذاء، ومكافحة الآفات الحشرية، والتكيف مع المناخ، وعلاج بعض مشكلات البيئة كتحمض المحيطات ومرافقها وتآكل التربة، والاستخدامات الصناعيةكالتصوير الإشعاعي، وتشعيع بعض المواد، ومعالجتها ومراقبها وفحص جودة المنتجات،واستخدامات الطاقة النووية في سلطنه عُمان، كما يتضمن البرنامج زيارة لمركز السلطان قابوس المتكامل لبحوث السرطان، للاطلاع على التقنيات النووية المستخدمة في الجانب الطبي، والتعرف على أحدث العلاجات النووية في علاج مرض السرطان.

اليوم الثالث

أما يوم  "الأربعاء" فيتضمن طرح "سبع" أوراق عمل، الورقة الأولى "الحماية من الإشعاع" تتناول أهمية الحماية من الإشعاع، ومبادئ الحماية من الإشعاع (المسافة- الزمن - التدريع) مع عرض تجارب تحاكي المبادئ الثلاثة، أما الورقة الثانية فعنوانها"أفضل الممارسات في تدريس العلوم والتقنية النووية" تتطرق الورقة إلى أهم إستراتيجيات، وطرق التدريس لتقديم مواضيع العلوم والتقنية النووية السلمية، من حيث مخطط التحضير والأنشطة التفاعلية، أما الورقة الثالثة فنعوانها "عمر النصف -طرق تدريس -قياس الجرعة الإشعاعية" وتستعرض الاضمحلال، وعمر النصف وتعريفه،وكيفه حسابه من المنحنى، ونشاط بسيط في عمر النصف، وتأتي الورقة الرابعة بعنوان "طاقة الربط ومنحنى الاستقرار" تتضمن الورقة تدريب المعلمين على بناء منحنى الاستقرار، بطريقة ثلاثية الأبعاد، وذلك باستخدام قطع اللوجو، التي يتم بها الفصل بين النظائر من خلال كمية الطاقة المختزنة بداخلها عن طريق ارتفاع أو انخفاض كل نظير، وتمييز كل نوع من الإشعاعات النووية بلون مغاير، حتى يتم التفريق ومعرفة سبب صدور هذا النوع من الإشعاع، وتأتي الورقة الخامسة بعنوان "الوظائف والمهن المرتبطة بالعلوم والتقنية النووية السلمية" وتستعرض أهم الوظائف المرتبطة بهذا المجال، واختصاصات كل وظيفة كالمهندس النووي، والفني النووي، واختصاصي الطب النووي، والمعالج الإشعاعي، وعالم الآثار اختصاصي سلامة المصادر المشعة، إذ أصبحت هذه الوظائف من الوظائف الهامة المرتبطة بتطبيقات، وتقنيات العلوم والتقنية النووية السلمية، الورقة السادسة فتأتي بعنوان "دورة التعلم السباعية" وتتطرق إلى التعرف على إستراتيجية،دورة التعلم السباعية، ومراحل تطورها، ومميزاتها، وإكساب المعلمين مهارات تنفيذ الدروس باستخدام هذه الإستراتيجية، وعدداً من الأنشطة التفاعلية، وتأتي الورقة السابعة بعنوان "قياس الجرعة الإشعاعية" وتتناول التعريف بمصادر الإشعاعات النووية، وكيفية قياس الجرعة الإشعاعية، التي يتعرض لها الشخص سنوياً، والتعرف على مخاطر الجرعات الإشعاعية الزائدة؛ بالإضافة تطبيق بعض البرامج لقياس الجرعةالإشعاعية، ويتضمن يوم غد "الأربعاء" عرض أدوات ووسائل تعليمية مبتكرة لتدريسالعلوم النووية، وتكريم جميع المشاركين في البرنامج.

الجدير بالذكر أن البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة العلوم النووية السلمية، وتبسيط المفاهيم الخاصة بها، وتقديم التجارب العُمانية والدولية للمُعلمين.