تاريخ نشر الخبر :17/03/2012
واصلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم زيارتها إلى محافظة الظاهرة لليوم الثاني على التوالي وزارت عدد من مدارس ولاية عبري بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة ، حيث قامت معاليها بمعية عدد من المسؤولين بالوزارة بزيارة مدرسة المسرات للتعليم الأساسي (1-4)،
ومدرسة البراعم للتعليم الأساسي(1-4)ومدرسة محمد بن سليمان الغافري للتعليم الأساسي(5-10) للبنين.
واطلعت معالي الوزيرة على سير العملية التعليمية في عدد من الصفوف الدراسية في التعليم الأساسي كما زارت صفا من صفوف الدمج والتقت بمعلمات هذه المدارس والخدمات المقدمة لطلبة صفوف الدمج ، وتناقشت مع المعلمات حول كيفية الارتقاء بالخدمات المقدمة لهؤلاء الطلبة الخاصين، وأهمية ايلائهم مزيدا من الاهتمام والعمل على تقديم المواد الدراسية بطريقة سهلة وسلسلة يمكن من خلالها استيعاب المعلومات المقدمة، مع تأكيد معاليها على أهمية اكتساب هذه الفئة من الطلبة عددا من المهارات الحياتية التي تعينهم في حياتهم بشكل مستمر.
وفي مدرسة محمد بن سليمان الغافري للتعليم الأساسي(5-10) للبنين اطلعت معالي الوزيرة على تجربة المدرسة في توفير عددا من الشاشات التلفزيونية التي يمكن من خلالها عرض دروس المواد الدراسية المختلفة باستخدام البرنامج التعليمية الالكترونية ، وأشادت معاليها بمثل هذه المبادرات المجتمعية التي تسهم في تقديم الدعم لأبنائنا الطلبة والطالبات ، موضحة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أن هذه التجربة لا شك سوف تثري طلبة المدرسة ، وأن مثل هذه المبادرات المجتمعية تعمل على دعم العملية التربوية ورفدها بالتجارب الناجحة ، متمنية للمدرسة وهيئتها التدريسية والادارية التوفيق والنجاح.
التطورات والمستجدات
والتقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الهيئات الإدارية والتدريسية في مدارس المحافظة وذلك على مسرح غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة وفي بداية اللقاء استعرضت معالي الوزيرة أهم التطورات والمستجدات التي طرأت على العملية التعليمية وأهم الجهود التي تبذلها الوزارة خلال الفترة الماضية أو تلك المشاريع والمقترحات التي من المؤمل تنفيذها خلال الفترة المستقبلية، مشيدة معاليها بالدور الذي يقوم به المعلم الذي يعد حجر الأساس في العملية التعليمية والذي به وبجهوده يمكن تحقيق العديد من النجاحات التربوية، وأوضحت معاليها أن الوزارة تعمل على رفد المعلم بالعديد من البرامج والدورات التدريبية التي ستعمل على الارتقاء بمستواه المهني وتمده بالمهارات والكفايات وطرق التدريس التي تمكنه من الاسهام وبشكل فاعل في عملية تجويد التعليم على النحو الذي يأمله المجتمع.
وتم خلال اللقاء تطرق المعلمون الى عدد من الموضوعات التربوية والمتمثلة في كيفية الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة ، والجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير المناهج الدراسية ، وأسس وآليات التقويم التربوي ، والدور الذي تلعبه الأنشطة المدرسية وأهميتها للطالب، وغيرها من الموضوعات التربوية.
احتياجات الحقل التربوي
وفي معرض ردها على تساؤلات المعلمين قالت معاليها أن الوزارة ، تحرص على الالتقاء بالمعلمين في مختلف المحافظات التعليمية ؛للاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم في يتعلق بتجويد العملية التعليمية ، لأنهم الأقدر على معرفة احتياجات الحقل التربوي وبالتالي فان كل المبادرات والمقترحات التي ترد الى الوزارة يتم تدارسها والأخذ بها في جوانب التطوير المختلفة، كما أن الوزارة بمختلف مديرياتها تبذل جهودا متواصلة من أجل الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطالب ، وأن هناك العديد من الخطوات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا وتم تطبيقها في الحقل التربوي والتي تهدف في مجملها الى توفير كافة العوامل التي تدفع بالتحصيل الدراسي للطلبة في مختلف الصفوف الدراسية الى أفضل مستوى ممكن ، وسعيا من الوزارة لتمكين الطلبة في الصفوف (10-12) من طبيعة الأسئلة الامتحانية في نهاية الفصل الدراسي فانه سيتم خلال هذا الفصل تطبيق اختبارات تجريبية في هذه الصفوف حتى يتمكن الطالب من معرفة طبيعة الأسئلة وبالتالي الاستعداد الجيد لامتحانات نهاية الفصل الدراسي ، كما أنه سيتم كذلك تطبيق عددا من الاختبارات التشخيصية في عدد من الصفوف من أجل الوقوف على تشخيص فعلي لمستوى الطلبة في بعض المواد الدراسية الأساسية ، وبالتالي توفير مؤشرات فعلية وحقيقية لمستويات الطلبة تعين المعلم على معالجة بعض الجوانب التي يحتاج اليها الطلبة.
البرامج المهنية للمعلم
وأكد يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أن الوزارة نفذت خلال العام الماضي العديد من البرامج التدريبية وتم توفير ما نسبته (70%) من تلك البرامج للمعلمين ، وبعد صدور توجيهات جلالته ـ أبقاه الله ـ برفع مخصصات الانماء المهني، فان الوزارة تقوم حاليا بوضع العديد من الأسس التي سيتم على أساسها تنفيذ خطة الانماء المهني للعام الحالي والتي سترتكز على أن تكون غالبية البرامج المهنية موجهة للمعلم في مختلف التخصصات، وأن يكون لكل معلم حزمة من البرامج التدريبية التي ينبغي أن يخضع لها على رأس عمله، وكذلك الحال بالنسبة للوظائف المرتبطة بالعملية التدريسية ، موضحا أنه سيتم صباح اليوم(السبت) عقد اجتماع موسع مع عدد من المعلمين الأوائل والمعلمين والمشرفين والاداريين بمدارس المحافظات التعليمية ومديري دوائر تنمية الموارد البشرية في محافظات السلطنة التعليمية وذلك من أجل الاستماع لمقترحاتهم ورؤاهم في جوانب الانماء المهني التي يحتاجها العاملون في الحقل التربوي، وتهدف الخطة التدريبية الحالية الى زيادة عدد من البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين والعمل على تجويد هذه البرامج .
تطوير المناهج الدراسية
وفيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية أوضح الدكتور حمد البوسعيدي نائب مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج للعلوم التطبيقية أن الوزارة بدأت في تقييم المناهج الدراسية بمختلف مراحلها وقد شكلت العديد من اللجان لتتولى عملية التقييم وفق أسس علمية مع الأخذ بآراء ومقترحات الحقل التربوي في هذا الجانب ، وفيما يتعلق بتطوير مناهج العلوم التطبيقية (العلوم والرياضيات) فان هناك مراجعة شاملة لمحتوى هذه المواد والعمل على تضمينها العديد من الجوانب العلمية الحالية الموجودة في العالم ؛حتى تكون مناهجنا مواكبة للتطورات العلمية في عالمنا المعاصر، هذا الى جانب مراعاة موضوع القيم في هذه المناهج واعطائها بعدا مغايرا عما عليه الآن ، وكذلك الحال بالنسبة لمناهج العلوم الانسانية التي ستكون مواكبة لعملية التطوير التي ستشهدها مناهجنا الدراسية ، ومما لا شك فيه فان عملية التطوير والتجديد ستأخذ وقتا لأنه من الصعوبة الانتهاء منها خلال عام دراسي واحد، وسيلحظ الجميع هذا التغيير على فترات متلاحقة، كما سيتم توفير عددا من أدلة المعلمين المجددة والمحدثة لتساير تطوير المناهج الدراسية.
