الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تعقد لقاءً تنسيقياً لتدارس الرؤى والأفكار والمقترحات

تاريخ نشر الخبر :19/03/2012

 

يعد الإنماء المهني أثناء الخدمة خياراً استراتيجياً لإعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة في مجالات العمل. وقد أكد جلالته حفظه الله ورعاه في أكثر من مناسبة وخطاب بأهمية توفير كل ما من شأنه تنمية الموارد البشرية العمانية وصقلها وتدريبها ، وتهيئة فرص التعلم لها بما يمكنها من

 

التوجه إلى كسب المعرفة المفيدة والخبرة المطلوبة والمهارات الفنية اللازمة التي يتطلبها سوق العمل ، وتحتاج إليها برامج التنمية المستدامة في ميادينها المتنوعة، وعليه فإن توجيهات جلالته الأخيرة حول رفع المخصصات المالية لخطة الإنماء المهني لوزارة التربية والتعليم لثلاثة أضعاف تأتي تأكيداً على هذا الاهتمام .

وسعياً من وزارة التربية والتعليم لترجمة الأوامر السامية لمولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه على أرض الواقع، رعى سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية اللقاء التنسيقي لدعم برامج الإنماء المهني ، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية؛ وذلك لطرح أفكار ومقترحات ( غير نمطية) تسهم في تعزيز برامج الإنماء المهني للعاملين بالوزارة ، ومناقشة الصعوبات التي تواجه المحافظات التعليمية في مجال الإنماء المهني والحلول الممكنة للتغلب عليها.

وأكد سعادته في كلمته التي ألقاها في هذا اللقاء على أهمية برامج الإنماء المهني والعمل بها ،وأثر البرامج التدريبية المقدمة للمعنيين في الحقل التربوي على الفئات المستهدفة ، بالإضافة إلى ضرورة تطوير جهات التدريب وبناء مراكز تدريبية رئيسية في المحافظات التعليمية ورصد أثر هذه البرامج على المعنيين.

التوصيات

خرج اللقاء بمجموعة واسعة من الأفكار والمقترحات التي تؤدي إلى تجويد برامج الإنماء المهني بشكل عام، ومعرفة مجموعة الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العمل في الوقت الحالي ، وطرح مجموعة من المقترحات والحلول لتفاديها،  كما تمت التوصية بضرورة مشاركة جميع العاملين في الحقل التربوي بمختلف الشرائح في التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الإنماء المهني، وأن  تكون البرامج التدريبية والتأهيلية خلال الفترة المقبلة ذات نطاق أوسع بحيث تشمل أكبر شريحة ممكنة من العاملين في الحقل التربوي ، وفي المقابل الارتقاء بمستوى هذه البرامج وأن تكون عملية التخطيط والتنفيذ لها مبنية على أسس علمية واحتياجات فعلية نابعة من الواقع الفعلي لهؤلاء العاملين، وأن يتم التركيز في هذه البرنامج على البرامج التي تعمل على الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلاب الذين هم أساس ومحور العمل التربوي بشكل عام.

تجويد الإنماء المهني

وللتعرف أكثر على أهداف هذا اللقاء والنتائج المتوقع الحصول عليها من المشاركين تحدث يحيى بن خميس بن حمود الحارثي ، مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية قائلاً: هذا اللقاء التربوي الذي يجمع شريحة واسعة من مختلف فئات العمل التربوي (مديرو عموم، و مديرو دوائر،و رؤساء أقسام، و مديرو مدارس، ومشرفين، ومعلمين أوائل، ومعلمين) يهدف إلى إجراء عملية عصف ذهني شاملة حول مختلف جوانب عملية الإنماء المهني لجميع العاملين بالوزارة، بحيث يتم الخروج بمجموعة وحصيلة واسعة من الرؤى والأفكار والمقترحات التي تعمل على الارتقاء بمستوى وجودة هذه العملية ، وبالتالي الارتقاء بمستوى الأداء ورفع كفاءته لهؤلاء العاملين، و تبادل الأفكار والخبرات وطرح الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العمل التربوي بشكل عام وإيجاد الحلول المناسبة لها ، والخروج بأفكار وطرق وأساليب ليست نمطية بل مبتكرة تتناسب والوضع التربوي الراهن.

وأضاف: بأن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة حفظه الله تنم عن مدى الاهتمام الكبير والمتواصل من لدن جلالته لهذا الجانب التربوي ،  وحرصه الدائم على تنمية الكوادر البشرية الملقى على عاتقها مسؤولية بناء هذا الوطن العزيز، كما تنم عن مدى التوجه الكبير من قبل الحكومة الرشيدة على السير نحو الارتقاء بهذا المجال الحيوي وتلمس احتياجاته والوقوف على الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض تحقيق أهدافه السامية، أما بالنسبة لصدى التوجيهات السامية على الحقل التربوي فالكل قد استبشر خيرا بهذه التوجيهات والكل يدعوا بالخير وبعبارات الثناء والعرفان لصاحب الجلالة على عطائه الدائم لأبناء شعبه وحرصه على تلمس احتياجاتهم ، والعمل على تلبيتها وبالتالي فإن الجميع يتطلع نحو التفعيل الايجابي والمردود الجيد لهذه الأوامر ، وما هذا اللقاء إلا بداية وخطوة أولى نحو طريق التفعيل والارتقاء بجانب الإنماء المهني في الوزارة.

متطلبات المرحلة القادمة

وعن أهم النتائج التي يأمل المشاركون في هذا اللقاء من تحقيقها على برامج الإنماء المهني  أفادنا الدكتور بدر بن حمود الخروصي المكلف بأعمال نائب مدير عام المركز الوطني للتوجيه المهني بأن هذا اللقاء يعد مرتكزاً أساسياً لتقييم مسيرة الإنماء المهني خلال السنوات الماضية ، ومورداً يستقى من خلاله متخذي القرار التربوي عموماً ومخططي تنمية الموارد البشرية خاصة الرؤى والأفكار التي تحتاجها الساحة التربوية ؛ لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة في مسيرة التطوير التربوي ، ولعل التحدي الأساس هو الأسلوب الأمثل الذي يمكن من خلاله توظيف الموارد المالية الإضافية لتطابق الحاجات التدريبية والتأهيلية الفعلية للمعلمين ولعموم العاملين في الحقل التربوي.

رفع المستوى التحصيلي

بينما أشارت نبيلة بنت عبدالله الغسانية نائبة مدير عام تنمية الموارد البشرية قائلة: في ظل النهج الذي تنتهجه المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية عند إعداد خطط الإنماء المهني يتم إشراك ممثلين من جميع الفئات المعنية بالتدريب ، ونأمل من هذا اللقاء تجميع الأفكار والرؤى التطويرية للمساهمة في تطوير برامج الإنماء المهني بما يحقق الارتقاء بالمستوى التحصيلي الطلابي وتخريج جيل قادر على المشاركة في التنمية الوطنية الشاملة.

في حين قال الدكتور سعيد بن سيف العامري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية: أن من أهداف هذا اللقاء الخروج بتوصيات تسهم بصورة فعالة في رفع مستوى البرامج التدريبية المقدمة للفئات التربوية المستهدفة بما يعود أثره على مستوى المخرجات التعليمية من الناحيتين التحصيلية والسلوكية.

وقال ناصر بن علي الخياري مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة الداخلية أن هذا اللقاء يهدف إلى تحديد أولويات برامج الإنماء المهني للمعلمين بصفة خاصة ولباقي الشرائح الفنية والإدارية بصفة عامة ، ومناقشة آلية تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ برامج الإنماء المهني.

في حين قالت السيدة الدكتورة شريفة بنت خالد بن خميس آل سعيد ، الخبيرة التربوية بالمديرية العامة للبرامج التعليمية: أننا نطمح من اللقاء أن تكون هناك دورات تخصصية للتربية الخاصة ، وتأهيل للعاملين في مجال التربية الخاصة تأهيل مناسب يمكنهم من الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة.

وأشار خليفة بن علي الكلباني نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم للإشراف قائلاً: هذا اللقاء يأتي بلورةً لرؤية مشتركة بين الوزارة والحقل التربوي حول جوانب خطة الإنماء المهني من حيث نوعية البرامج التدريبية ومحتواها بحيث تكون معززة بجوانب المهارات التدريبية لدى المعلم وتعزيز الرضا والانتماء الوظيفي للمهنة وبالتالي تطوير قدرات الكوادر التدريبية بالمحافظات من خلال تأهيل حقيقي لهذه الكوادر ووضع تصور لهذا التأهيل.

الأوامر السامية

أما عن أهمية الأوامر السامية وصداها على الحقل التربوي قال الدكتور بدر الخروصي: أن الأوامر السامية أثلجت الصدور وجاءت ترجمة عملية للاهتمام الدائم بتنمية الموارد البشرية عموماً والعاملين في الحقل التربوي خاصةً ، وجاءت الأوامر السامية لتؤكد أن التعليم هو من أولى أولويات صاحب الجلالة حفظه الله ، وأن الأمل معقود على التربويين في هذا الوطن لدعم مسيرة التطوير والبناء.

وقال محمد بن سلطان المرزوقي رئيس قسم التدريب والإنماء المهني بتعليمية محافظة شمال الشرقية: أن الأوامر السامية جاءت في وقتها لتأكد وتعزز اهتمام المقام السامي بالمعلم وتوضح أن له مكانة عالية وقيمة كبيرة ، كما تبين الاهتمام السامي بتطوير كفاءته وتلبية احتياجاته التدريبية والمهنية ولا شك أن صداها كبير في نفوس العاملين في الحقل التربوي.

 في حين ذكر خليفة بن علي الكلباني أنه من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في خطط الإنماء المهني ونوعية البرامج التدريبية المقدمة للمعلمين لما تقدمه المكرمة السامية من تعزيز لعدد الفرص التدريبية للمعلمين .وأضافت السيدة الدكتورة شريفة بنت خالد آل سعيد الخبيرة التربوية بالمديرية العامة للبرامج التعليمية: بأن للمكرمة السامية أهمية كبرى في الارتقاء بالمستوى التحصيلي وفي تعزيز العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التعليم بالسلطنة.

وأكد أنور الخروصي مشرف مادة رياضيات أن الأوامر السامية إدراك ووعي كبير من جلالته لوضع التحصيل الدراسي الحالي ، والاهتمام بالمعلم العماني بتقديم كل ما يطور من قدراته المهنية وهو الأمر الذي يؤثر إيجابياً على مستوى التحصيلي للطلبة. وأضافت نبيلة بنت عبدالله الغسانية أن الأوامر السامية لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه بزيادة الميزانية المخصصة للإنماء المهني للوزارة لدليل واضح على أهمية التدريب في النهوض بتحسين مستوى أداء العاملين بالحقل التربوي لمختلف الشرائح ، وبالتالي الوصول إلى النتائج المرضية للارتقاء بمستوى التعليم بالسلطنة.

ويرى الدكتور سعيد بن سيف العامري أن جلالته حفظه الله ورعاه يدرك تماماً أهمية دور العنصر البشري في الارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية ، لذلك فإن أهمية هذا الدعم السامي لجلالته لقطاع الموارد البشرية يأتي من علم يقين بمكامن الأمور الذي تتحدد فيه الاحتياجات التنموية الأساسية الضرورية للعاملين في هذا القطاع المهم ، والذي بدوره يؤدي إلى الارتقاء بمستوى العاملين والارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية.

مقترحات ورؤى

وقدم المشاركون في اللقاء عدة آراء ومقترحات تساهم في تطوير خطة الإنماء المهني منها: العمل على إعادة هندسة عمليات الإنماء المهني على مستوى الوزارة ، وإعادة برمجة الخطط وترتيب الأولويات بناء على المستجدات الحالية في العمل التربوي ، بناء على ما تم طرحه في هذا اللقاء من رؤى وأفكار ومقترحات والعمل على الأخذ بهذه المقترحات وتفعيلها في الواقع بما يخدم هذا الجانب الهام ويحقق الأهداف المرجوة منه، كذلك العمل على تلمس حاجة الحقل التربوي من البرامج التدريبية والتأهيلية ودراستها وتحديدها بالطرق العلمية الصحيحة والعمل على تنفيذها والارتقاء بها كما وكيفا.

والتركيز على البرامج التعليمية التي تتعلق بصورة مباشرة بالنمو المهني العلمي وكذلك البرامج الخاصة بغرس أخلاقيات المهنة ، واستمرار الوزارة في إنشاء مراكز تدريبية على مستوى المحافظات التعليمية وتجديدها وتطويرها و أن يتم توفير كادر إداري متخصص في تقييم أثر التدريب بالمحافظات على غرار دائرة تقييم العائد التدريبي على مستوى الوزارة.