تاريخ نشر الخبر :15/05/2023
اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب سعادة وكيل الوزارة للتعليم مرحلة التطبيق التجريبي لبرنامج شل للسلامة على الطريق ( فيا ) بالتعاون مع شركة شل تنمية عمان، وشرطة عمان السلطانية تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وبحضور ملك بنت أحمد الشيبانية المديرة العامة لشركة شل تنمية عمان، ويأتي هذا البرنامج تعزيزا لأدوار، وجهود وزارة التربية والتعليم في غرس الوعي المروري، ونشر الثقافة المرورية بين طلبة المدارس.
ويأتي تطبيق هذا البرنامج العالمي كمرحلة تجريبية في ( 4 ) مدارس للحلقة الثانية في محافظة مسقط، وجنوب الباطنة بواقع مدرستين للذكور، ومدرستين للإناث في كل محافظة كمنهج متكامل يجمع بين الجانبين النظري، والعملي فيما يخص السلامة المرورية، حيث تم تصميمه ليتسم بالمرونة، وسهولة التقديم، لينفذ في حصة الأنشطة للطلبة الذين تم اختيارهم للبرنامج، وفق خطة دراسية أعدت خصيصا لضمان التسلسل في تعليم وحدات البرنامج الأربعة، وضمان تنفيذ التمارين الأساسية،وتضمنت الخطة مشاركة المختصين من شرطة عمان السلطانية في تنفيذ بعض التمارين العملية، وزيارات ميدانية لمعهد السلامة المرورية لصقل الخبرات والمعارف،والمهارات التي تم اكتسابها في البرنامج
وأستهل حفل الختام بكلمة وزارة التربية والتعليم ألقاها سعادة وكيل التربية والتعليم للتعليم جاء فيها: تعتبر سلطنة عمان من الدول التي تولت المسؤوليات الداعمة والمؤيدة لقضايا السلامة المرورية على المستويين المحلي، والدولي، ويتجلى ذلك في المبادرة التي وجه بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد _ طيب الله ثراه_ وتقدمت بها سلطنة عمان كمشروع قرار لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأزمة العالمية لسلامة الطرق في عام 2003، وأضاف سعادة الوكيل بقوله: تعد المفاهيم والمعارف والمهارات المرتبطة بموضوع السلامة المرورية ركيزة أساسية في المناهج الدراسية، فقد دأبت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع شرطة عمان السلطانية، والمؤسسات المهتمة بذلك من القطاعين العام، والخاص بالتأكيد على أهمية ترسيخها، وإدماجها في المناهج الدراسية والبرامج التعليمية والأنشطة التربوية المصاحبة، واختتم سعادته كلمته بقوله: ومن أجل تطوير البرنامج في المراحل القادمة بهدف الوصول لأقصى استفادة منه، فقد تم تصميم مرحلة التطبيق التجريبي الحالية وفق عدد من الأسس والضوابط التي تضمن ذلك، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير تحقيقا لتلك الأسس، وذلك بتشكيل فريق للإشراف على تنفيذ، ومتابعة البرنامج من الجهات الثلاثة المنفذة له، مع وضع خطة تنفيذية محددة بإطار زمني لمرحلة التطبيق التجريبي.
وقدم الأستاذ الأحنف الزبيدي مدير الاستثمار الاجتماعي والعلاقات المجتمعية بشركة شل للتنمية عمان ذكر فيها: انطلاقا من قناعتنا في عمان شل بأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر جاءت هذه المبادرة لتوفير منهج متكامل لتدريب أبنائنا الطلبة، وإخواننا المعلمين على قواعد السلامة المرورية الأساسية، وكلنا ثقة بأن هذه المعلومات والسلوكيات السليمة ستنقل عبر هؤلاء المشاركين إلى أفراد آسرهم وأقربائهم وأصدقائهم وبقية شرائح المجتمع لتساهم في نشر الوعي بالسلامة على الطرق وتحقيق الهدف الأسمى في الحد من هذه الأحداث المؤسفة التي تكلف وطننا ضريبة باهظة على المستويين الاجتماعي، والاقتصادي.
واشتمل حفل الختام على عرض مرئي لبرنامج ( فيا )، ومن ثم تم عرض المدارس المشاركة في البرنامج وهي أربع مدارس ( مدرسة صفية بنت الخطاب للتعليم الأساسي، ومدرسة حازم بن همام من تعليمية مسقط، ومن تعليمية جنوب الباطنة مدرسة درة الهاشمية، ومدرسة العقدة للتعليم الأساسي ) ، وفي نهاية الحفل تم تكريم المدارس المشاركة، والمعلمين المنفذين للمشروع، وأعضاء فريق الإشراف على تنفيذ ومتابعة برنامج على الطريق ( فيا )، وتحدثت الأستاذة جوخة العامرية من مدرسة صفية بنت الخطاب عن مشاركتها في البرنامج قائلة: البرنامج تم تنفيذه على ( 36 ) طالبة من مختلف الصفوف ( 5_9 )، وهو برنامج عالمي لتعليم السلامة على الطريق، وتناول عدة موضوعات منها: ( النقطة العمياء، العبور الآمن، التنقل وتحليل المخاطر )، وخلال مدة البرنامج تم استضافة المختصين من شرطة عمان السلطانية لتنفيذ بعض الأنشطة مثل المشي الآمن، والنقطة العمياء، وإلقاء محاضرة توعوية لسائقي الحافلات حول موضوع السلامة المرورية، وأضافت: ومن منطلق معرفة مدى التزام الطالبات بقواعد السلامة المرورية تم تنفيذ اختبارين قبل البرنامج، وبعده، حيث لاحظنا ارتفاع نسبة الوعي عند الطالبات فيما يتعلق بموضوع السلامة على الطريق.
ويهدف البرنامج لإكساب الطلبة معارف، وخبرات، وقيم، ومهارات مرورية تمكنهم التعامل مع بيئة المرور بسلامة، وتغير سلوك الطلبة حول قواعد السلامة المرورية، وإدراك مخاطر الطريق، وكيفية تجنبها، وزيادة الوعي بالسلامة على الطرق.
