الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

مجالس أولياء الأمور تحقق الشراكة المجتمعية في التعليم

تاريخ نشر الخبر :03/07/2023

خالصة الحارثية: الشراكة المجتمعية عنصر محوري في دعم المؤسسات التعليمية.

سعادة الشيخ سليمان العزري: تساعد مجالس أولياء الأمور على رفع مستويات الطلبة في التحصيل الدراسي.

شريفة الشيزاوية: الملتقيات الخاصة بمجالس أولياء الأمور تضيف لأعضاء المجالس المستجدات في هذا المجال.

قيس المعولي: مشاركة الأهالي في مجالس أولياء الأمور مهمة جدا.

أمنية الصيادية: مجالس أولياء الأمور تعتد مصدرا معينا على تحقيق أهداف التعليم، وبناء شخصية الطالب.

عبد الله العامري: تعمل هذه المجالس على تذليل التحديات التي تواجه الطالب، وإدارة المدرسة

كلثوم الشحية: لمجالس أولياء الأمور صلاحيات في اتخاذ القرارات.

 

 

تعمل وزارة التربية والتعليم على صناعة شراكة مجتمعية، وأدوار ريادية في التعليم من خلال تمكين مجالس أولياء الأمور بمستوياتها المختلفة من الوصول إلى أفضل الممارسات في تفعيل أدوارها، وفي تعزيز التواصل بين المدارس، والمجتمع، وتعزيز التكامل بين المجتمع المدرسي، والمجتمع المحلي بمختلف مؤسساته، وفي هذا الاستطلاع نبحث عن أهمية مشاركة ولي الأمر في مجالس أولياء الأمور، ودور الملتقيات، والندوات في رفع مستويات إدارة، وأعضاء مجالس أولياء الأمور، والطموحات، والرؤى المستقبلية لتفعيل أدوار مجالس أولياء الأمور في المدرسة مع رؤساء مجالس الأمور بالولايات، والمدارس، وإدارات المدارس من مختلف المحافظات التعليمية بسلطنة عمان.

تحدثت في البداية الدكتورة خالصة بنت سالم الحارثية رئيس قسم تنمية العلاقة مع المجتمع بدائرة إشراف الإدارة المدرسية بوزارة التربية والتعليم قائلة: إن الشراكة المجتمعية عنصر محوري في دعم المؤسسات التعليمية لتحقيق أهدافها، وتجويدها، ولأجل هذه الأهمية جاءت العديد من مواد قانون التعليم المدرسي الصادر بالمرسوم السلطاني 31/ 2023م للتأكيد على هذه الشراكة، فمثلًا نصت المادة (12) "المجتمع شريك أساسي في ضمان تقديم الخدمة التعليمية للطلبة"، ونصت المادة (21) "تشجع الوزارة الوقف، والعمل

التطوعي في الجوانب التعليمية". كما أن فلسفة التعليم تقوم على مبدأ "التعليم مسؤولية وشراكة مجتمعية" تشترك فيها الأسرة، والمدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المعنية الأخرى، وتُعد هذه الشراكة غاية محورية لتجويد التعليم تسعى لها الإستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 في أحد أهدافها الذي يشير إلى: "تعزيز التعاون، والشراكة بين المؤسسات التعليمية، والمجتمع المحلي"، وحول الأدوار التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لتفعيل الشراكة المجتمعية بين المدرسة، وولي الأمر قالت: سعت وزارة التربية والتعليم إلى بناء شراكات واسعة، وموجهة بين المدارس، وأولياء الأمور، وأفراد ومؤسساته، بما يدعم ويطور العملية التعليمية التعلمية، ويأتي في مقدمة تلك الجهود التشريع لوجود مجالس أولياء الأمور بجميع مدارس سلطنة عمان، وكذلك مجالس أخرى على مستوى ولايات سلطنة عمان، إذ شرَّعت الوزارة وجود هذه المجالس منذ حوالي 20 عامًا الوزاري 21/1993م في اللائحة التنظيمية لمدارس التعليم العام، وأضافت: تعمل حاليا المجالس وفق لائحة خاصة بها بمسمى "لائحة مجالس أولياء الأمور". تُعد هذه المجالس ركيزة أساسية لإيجاد قنوات تواصل منظمة، وتجسير العلاقة بين المدارس وأولياء الأمور والمجتمع، وفق اختصاصات واضحة ومنظمة، وختمت الدكتورة خالصة الحارثية حديثها بقولها: تسعى الوزارة إلى إيجاد منظومة تقنية تعزز أدوار مجالس أولياء الأمور والمدارس، وتيسرها، وتحسن عملية التواصل بين المدارس، وأولياء الأمور، والأفراد، ومؤسساته، كما تسعى إلى إيجاد أطر تشريعية معززة للتطوع في المجال التعليمي، وللشراكة بين المدرسة، وأولياء الأمور والمجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الجانب التثقيفي، والإعلامي الخاص بالمسؤولية المجتمعية نحو بناء الشخصيات الفاعلة للناشئة، والشباب، بمختلف جوانبها.

وتطرق سعادة الشيخ سليمان بن سعيد العزري والي ولاية الحمراء رئيس مجالس أولياء الأمور بالولاية إلى دور مجلس أولياء الأمور في العملية التعليمية، وكذلك دورها في التحفيز، وتكريم الطلبة، وقال سعادته: يساعد مجلس أولياء الأمور على رفع مستويات الطلبة في التحصيل الدراسي، وأكد على أن مشاركة الأهالي في مجالس أولياء الأمور مهمة جدا لأنها تسهم في سير العملية التعليمية، وتشجع الطلبة على بذل المزيد من الجهد للحصول على النتائج التي تسعد الطالب، وأسرته، وتصنع بيئة مدرسية جاذبة، يستطيع من خلالها الطالب أن يمارس شغفه، ومواهبه، وكل ذلك يساعد في تحسين المستوى التحصيلي للطالب.

وقالت شريفة بنت محمد الشيزاوية رئيسة مجلس أولياء الأمور بمدرسة الطريف للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة: تسهم مجالس أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية من خلال متابعة مستويات الطلبة باللقاءات المباشرة مع أعضاء الهيئة التدريسية، ووضع خطط للعلاج، ومعالجة الضعف الموجود لدى الطلبة أكان ضعفا في القراءة، أو في بعض المهارات الأساسية في المواد المختلفة، ومن الأفكار التي تم العمل عليها التعاون مع المعلمات المتقاعدات المتطوعات في بث دروس في مختلف المواد سواء كانت عن طريق المنصات التعليمية، أو عن طريق التدريس المباشر لرفع المستوى التحصيلي للطالبات،

وأضافت: تعمل مجالس أولياء الأمور على تنمية مواهب الطلبة، والمساهمة في الأنشطة التربوية في المدرسة، وكذلك المناسبات المختلفة بإقامة المسابقات الثقافية، والرياضية، والترفيهية، والفنية، والأعمال اليدوية، وعن أهمية وجود ملتقيات، ومؤتمرات خاصة لمجالس أولياء الأمور قالت الشيزاوية: إن الملتقيات الخاصة بمجالس أولياء الأمور تضيف لأعضاء المجالس المستجدات في مجال مجالس أولياء الأمور، وما هي البرامج التي تقدم؟، وكيف نعمل؟، وماذا نعمل؟ حتى نستطيع أن نواكب كل المستجدات، والعولمة، والتطور التقني، وما يصاحبه من تغيرات على النشء، وعلى الشباب.

وتحدث قيس بن سيف المعولي رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة الحواري بن محمد الأزدي بتعليمية محافظة شمال الشرقية قائلا: تعمل الملتقيات، والندوات على تفعيل الشراكة بين أولياء الأمور، ووزارة التربية والتعليم لمناقشة القضايا التربوية، والمناهج، وإيجاد حلول مشتركة من المجتمع مع الوزارة في تخطي كثير من العقبات، أو في السلوكيات التي تظهر في المدارس، وبين في حديثه عن أهمية وجود مجالس أولياء الأمور بقوله: مشاركة الأهالي في مجالس أولياء الأمور أمر مهم، والأهمية ذاتها تتمثل في معرفة الجديد في المناهج، أو الأنشطة، وتتعرف على الإشكاليات التي تظهر في المدرسة سواء أكان سببها البيئة الخارجية، أو البيئة المدرسية، وكيفية التعاون بين أولياء الأمور، والمدرسة، وأضاف المعولي: هناك أنشطة، وبرامج تم إعدادها في المدارس بالتعاون مع أولياء الأمور بالمدرسة، وهذا ما لمسناه في إقامة بعض المشاريع كالشاشات الذكية، وكاميرات المراقبة التي تعين في التقليل من السلوكيات الخاطئة لدى الطلبة، لذلك أؤكد مرة أخرى على أهمية مشاركة أولياء الأمور في المجالس حتى يكونوا على إطلاع لما هو جديد بالجانب التربوي، والتعليمي، وذكر قيس المعولي: أن الشراكة الحقيقية بين أولياء الأمور لابد أن تتسم بالشفافية في جميع المشاريع التي تقوم بها المدرسة بصورة واضحة فهذا ما يشجع ولي الأمر على أن يكون حاضرا في المجلس لأنه يرى نتاج عمل المجلس، وتعاونه مع المدرسة، وانعكاس ذلك في البيئة المدرسية، وبالتالي المستفيد الأول هو الطالب.

وذكرت أمينة بنت حميد الصيادية مديرة مدرسة ستال بتعليمية محافظة جنوب الباطنة أن المشاركة في الملتقيات، والندوات تساعد في التعرف على نماذج، وتجارب، المدارس الأخرى، وتجاربها في تفعيل الشراكة المجتمعية ما بين المدرسة، والمجتمع الخارجي، والتعرف على الأساليب، والمهارات، والكفايات التي ينبغي أن تبنى على التخطيط السليم لجعل مجالس أولياء الأمور مجالس فاعلة، لأنها تعد مصدرا معينا على تحقيق أهداف التعليم، وبناء شخصية الطالب، وجعله قادرا على الابتكار، والإبداع، وحول عمل مجالس أولياء الأمور قالت الصيادية: لابد أن تعمل مجالس أولياء الأمور وفق المهام التي وضعت من أجلها، وأن يكون تفعيلها بأفكار خارج الصندوق بمعنى لا يكتفى بتفعيلها فقط في الفعاليات، والأنشطة، بل لابد أن يكون أكثر من ذلك من خلال تدريب أولياء الأمور فيما هم بحاجة إليه، وتفعيل قدراتهم بما يخدم المدرسة، وأن يشعر ولي الأمر بأن له علاقة وطيدة بالمدرسة، ليعمل على تطويرها، ودعمها من خلال الإمكانات التي يمتلكها.

وشارك في الحديث عبدالله بن بخيت العامري رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة شهب اصعيب من تعليمية محافظة ظفار بقوله: : تلعب مجالس أولياء أمور الطلبة دورا كبيرا في الوصول إلى نجاح المدارس طوال العام الدراسي، وتعمل هذه المجالس على تذليل التحديات التي تواجه الطالب، وإدارة المدرسة، ويظل التنسيق مستمرا فيما بينهم بشكل دائم لحل أي إشكاليات، وكذلك التواصل مع الأسرة، والمجتمع لتكون شراكة فعالة، وأكد العامري على أهمية وجود ملتقيات بين مجالس أولياء الأمور من مختلف محافظات سلطنة عمان لتبادل الخبرات، وعرض الأعمال التي قدمت من قبل كل المجالس للاستفادة منها، وكل ذلك لإخراج جيل قادر على بناء البلد، وخدمة المجتمع، وتحقيق مستقبل زاهر لجميع أبناء الوطن.

وأشارت كلثوم بنت عبدالرحمن الشحية المديرة المساعدة بمدرسة سكينة بنت الحسين للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسندم إلى أن التعليم مسؤولية، وشراكة مجتمعية، فهو ليس مسؤولية طرف واحد، ومن المهم التعرف على أساليب، وطرق حديثة، ومتنوعة تعنى بالشراكة المجتمعية للوصول إلى بناء شخصية الطالب المتكاملة، وأكدت على أن التواصل الفعال بين المدرسة، والمجلس له دور كبير في زيادة التحصيل الدراسي للطلبة، وإثرائه، وترى الشحية أن الشراكة المجتمعية تدعم دور المدرسة مع المجتمع إذ يقدم المجلس أنشطة مجتمعية للطلبة داخل المدرسة تجعل الطالب مشاركا في مجتمعه، ولا يكتفي بالتعليم فقط، وتبني ثقة الطالب بنفسه مما يؤدي إلى تقدم المدرسة، والمجتمع بنفس الوقت لبناء وطن يعتز الطالب بالانتماء إليه، وعرجت في حديثها عن الطموحات التي ترجوها أن تكون حاضرة لمجالس أولياء الأمور حيث قالت:، لأبد أن تكون لهذه المجالس صلاحيات أكبر في اتخاذ القرارات لتحقيق عملا متكاملا في الخطة المدرسية، والأنشطة التربوية، والمبادرات المتنوعة التي تنفذ من قبل مجالس أولياء الأمور.