الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

افتتاح فعاليات ملتقى المنسقين الإعلاميين الخامس برعاية وكيل وزارة الإعلام

تاريخ نشر الخبر :31/03/2012

 

رعى سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، يوم أمس السبت ، افتتاح فعاليات اليوم الأول للملتقى السنوي الخامس للمنسقين الإعلاميين، والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار - ممثلة في قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي

 

والذي يستمر لمدة ثلاث أيام  وذلك بمسرح كلية العلوم التطبيقية بصلالة، تحت شعار: "دور الإعلام الرقمي في حماية وتعزيز ثقافة الطفل؛بحضور أصحاب السعادة ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة ومدراء المدارس والمنسقين الإعلاميين والإعلاميات .

بدأ برنامج الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم ثم كلمة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ألقاها سعيد بن سالم الحارثي مدير عام المديرية قال فيها: لقد دأبت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار على إقامة مثل هذه الملتقيات مؤكدة بذلك قيامها بمسئولياتها تجاه نخبة من المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تولي الرسالة الإعلامية التربوية الهادفة إلى المجتمع التربوي والمحلي بمختلف فئاته ومشاربه، وتحدث على أن الملتقى السنوي الخامس للمنسقين الإعلاميين يأتي وسط مجموعة من التحديات والمتغيرات في مختلف وسائل الإعلام وكما هو معروف إن الإعلام التربوي يستمد فلسفته من فلسفة المجتمع التربوي من خلال التواصل في تربية الأبناء وتعليمهم وتثقيفهم حيث يقوم الإعلام والتعليم جنبا إلى جنب بدور أساسي في دعم جهود المجتمع الرامية إلى زيادة الوعي لدى أفراده، مضيفا: انه لمن حسن الطالع أن ينعقد ملتقانا هذا ونحن نحتفل هذا العام بالطفل العماني والذي جاء تلبية للدعوة الكريمة من لدن مولانا حفظه الله ورعاه تأكيدا من جلالته على اهتمامه بالطفل العماني وتوفير سبل الرعاية الكريمة له ، ولاشك أن الطفل يحظى باهتمام النظم التربوية على مختلف مرجعياتها بما يتماشى مع إيديولوجياتها وتطلعاتها والاهتمام بثقافة الطفل لدينا يتخذ اهتماما خاصا لاعتقادنا أن تنشئة الطفل في مراحله الاولى يسهم بشكل ملحوظ في تكوين شخصيته مستقبلا الأمر الذي يؤهله للإعداد السليم المبني على المبادئ والمثل مما يكفل نجاحا على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها الصعيد التربوي .

 

وقال : إن لقاءنا اليوم يضم بلا شك نخبة فاعلة من المعلمين أخذت على عاتقها حمل الرسالة الإعلامية إلى المجتمع التربوي بجميع فئاته وهنا لا يسعني إلا أن أدعو المنسقين الإعلاميين إلى بذل المزيد من الجهد لإظهار مختلف الفعاليات المدرسية ولنقل تلك الجهود المبذولة إلى بقية فئات المجتمع للإحاطة بما تقدمه المنظومة التربوية من اداءات حسنة وأفكار طيبة ضانين أن المرحلة القادمة ستصبغ بصبغة المنسقين الإعلاميين في ظهور مختلف البرامج المدرسية إلى العلن والتعريف بها شريطة أن تشرع هذه الفئة في تثقيف نفسها والإلمام بكل المستجدات التربوية ومحاولة توصيلها إلى الحقل التربوي ضمن الأطر المتاحة .

وفي الختام وجه سعيد بن سالم الحارثي مدير عام المنطقة التعليمية بظفار شكره الجزيل وعظيم الامتنان إلى سعادة الأستاذ علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام على كريم تفضله برعاية هذا الملتقى ، والشكر موصول أيضا لأصحاب السعادة وكافة الضيوف الكرام ولسائر الزملاء المشاركين بأوراق العمل من داخل السلطنة وخارجها وشكرنا الخاص للأستاذ محمد كريشان المذيع بقناة الجزيرة القطرية على تفضله بالمشاركة في هذا الملتقى متمنين له طيب الإقامة بين أهل وإخوانه في بلده الثاني سلطنة عمان ،

كما لا يفوتني هنا أن اخص بالشكر كلية العلوم التطبيقية بصلالة لاحتضانها هذا الملتقى وأتوجه بالشكر إلى مكتب الإعلام بمحافظة ظفار وتلفزيون وإذاعة سلطنة عمان وجميع الجرائد العمانية على تغطيتها لفعاليات الملتقى ، ونجزل شكرنا العظيم إلى جميع الشركات الراعية التي أسهمت في إنجاح فعاليات هذا الملتقى كما أتوجه بالشكر لسائر المشاركين في الملتقى إعدادا وتنظيما وتنفيذا مع التمنيات الصادقة أن يوفق الله الجميع لما فيه خير هذا الوطن المعطاء في ظل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .

ثم بدأت فعاليات اليوم الأول بمحاضرة لأحمد المخيني بعنوان دور الإعلام الرقمي في حماية وتعزيز ثقافة الطفل قال فيها : ماذا نعني بحماية ثقافة الطفل واهميةالوقاية من العنف والاستغلال والإساءة والممارسات  التقليدية الضارة والثقافة المحلية السائدة المجحفة من خلال إيجاد بيئة عملية داعمة ومحفزة في آن واحد تتيح أنواع متعددة من الثقافة والتعبير,ثم تحدث عن دور البرنامج الدولي للسكان والتنمية واتفاقية حقوق الطفل,وحق الحماية والثقافة وأهمية التجارب العملية في توظيف الإعلام الرقمي والاجتماعي من خلال ايتاح مواقع خاصة تكون تحت رعاية المدرسة لتشجيع الطفل على التعبير عن نفسه وكذالك مواقع ترويجية تعنى بثقافة الطفل بين الأطفال وفي المجتمع المحلى, والتعاون بين الشرطة والأجهزة الأمنية، ومواقع توعية وإرشادية للآباء والأمهات ومواقع تفاعلية نقاشية تكون آمنة بين الأبناء والبنات والأمهات والآباء ,تنظيم مبادرات مجتمعية لتعظيم قدرات الأسر والمجتمع في مجال حماية وثقافة الطفل وتعزيزها رقميا, ويضيف المخيني: الخلاصة علينا ألا نحاول أن نحمى الأطفال من منظورنا وبأيدينا بل علينا أن نمكنهم تدريبيا وقانونيا وتوعويا من حماية أنفسهم وثقافتهم بأيديهم لأنهم بحاجة إلي النصح والتوجيه والإرشاد فقط وركز على نقاط مهمة تضمن حق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي والأعمال المضرة من جميع أشكال الإساءة والعنف النفسي والعقلي وان تكون للطفل هويته وثقافته الخاصة التي يتمتع بها ويعبر عنها,حق الطفل في الخصوصية.

أما المحاضرة الأخرى فكانت بعنوان دور المحطات الفضائية في تشكيل الثقافة الإخبارية وألقاها ضيف الملتقي محمد كريشان المذيع الإخباري بقناة الجزيرة الفضائية الإخبارية قال فيها: أنا سعيد بهذه الفرصة لمشاركتكم وسعيد بحضوري لمحافظة ظفار وأتقدم بشكري لتعليمية ظفار في تنظيمها ودعوتها لي للمشاركة في الملتقى السنوي الخامس للمنسقين الإعلاميين بمدارس محافظة ظفار فالملتقى جمع بين أمرين الطفل والإعلام وكان لهذا الملتقى السبق في التطرق لهما معا فإذا لم ننشئ جيل واع بحقوقه حر في تعاطيه مع القضايا والأمور فلن يكون مستقبلنا أفضل من ماضينا ,أما الثقافة الإخبارية فحديثها يطول ولابد أن يكون المشاهد مطلعا على الأحداث ولديه خلفية تاريخية بالقضايا الإخبارية والسياسية ليستفيد من الثقافة الإخبارية المقدمة. وقبل ظهور الفضائيات كان المشاهد العربي يتابع ويستمع إلى إذاعات منها صوت العرب وإذاعة لندن ومونت كارلو وعندما نتحدث عن بداية ظهور الفضائيات نجد أن تلفزيون أم بي سي له السبق في ذلك عام 1991م من خلال نشرات الأخبار والتي لم تركز على الأنشطة الرسمية والحكومية وبالتالي ظهر نمط جديد من الإعلام لم يكن يعرف المواطن العربي، من هنا بدأت تتشكل ملامح الثقافة الإخبارية والبداية الفعلية كانت مع الجزيرة الإخبارية في نوفمبر 1996م حيث بدأت كأول قناة عربية تسلط الضوء علي نمط جديد من الإعلام في العالم العربي وكان وجودها في البداية غريب حيث نظر إلية البعض بحذر وبشك والآخر بحماس .

ويضيف كريشان المشاهد العربي لم يتعود علي هذا النمط من الأخبار فالجزيرة قدمت نشرات إخبارية علي مدار الساعة وفرضت ثقافة معينة يعتبرها البعض تحريضية أو تنويرية .كما شهد الفضاء الإعلام العربي تنافس لقنوات أخرى وهو شئ جميل يتيح للمشاهد العربي بداية أخري مختلفة بناء علي قناعات شخصية .

وقد أضافت الفضائيات الإخبارية نمط إخباري جديد وإيصال أصوات لم تكن مسموعة وكانت محددة مسبقا بالجهات الرسمية والحكومية ومن خلال قناة الجزيرة الإخبارية أصبحنا نعرف المفاهيم والحقوق المتعلقة بالإنسان لم نعرف بها من قبل مثل:هيومن رايتس وتش, ومنظمة العفو الدولية وغيرها, أصبحنا نعرف الكثير عن القضايا الدولية من خلال متابعتنا لمؤتمرات صحافية مباشرة ومترجمة لزعماء مثل شيراك, وبوش , وتوني بلير علي سبيل المثال أصبحنا نتعرف علي إسرائيل مع تحفظ الكثير علي استضافتنا للاسرائليين أصبحنا نعرف الكثير عن قضايا العرب والمسلمين في الخارج فأصبحنا نعرف ما يجري لإخواننا في أوروبا وأمريكا كما أضفت البرامج الحوارية وتعدد الآراء في جعل المشاهد العربي يوسع مداركه ويتنور فكره من خلال طرح العديد من القضايا والآراء المتعددة .

في نهاية كلمة محمد كريشان قال ثقافة التلفاز سريعة والى حد ما سطحية فالتلفاز لا يستطيع تعويض الصحيفة والكتاب والنقاشات السياسية المعمقة ولكنها ساهمت في توسيع نطاق الثقافة الإعلامية لفئات أوسع في المجتمع العربي .

بعد ذلك دشن علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام راعى الفعالية صفحة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار علي الفيس بوك وتوتير وذلك ضمن إيمان المديرية بأهمية التواصل المستمر مع جميع عناصر المنظومة التعليمية بكافة أرجاء السلطنة بصفة عامة ومحافظة ظفار بصفة خاصة وتحت مظلة وزارة التربية والتعليم بالسلطنة, حيث استحدثت بعض الخدمات التقنية الحديثة على موقع المديرية على الإنترنت مثل صفحة المديرية على الفيس بوك ، صفحة المديرية على تويتر ، صفحة المديرية على جوجل بلاس ، البريد الإخباري للمديرية ، مركز رفع الملفات للمنسقين الإعلاميين، وقد قام سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام راعي الحفل بتدشين صفحة المديرية على الفيس بوك وخدمات الإعلام الإلكتروني المستحدثة بموقع المديرية . وفي نهاية الحفل تم تكريم المنسقين المجيدين والشركات الراعية والجهات المساهمة في الملتقي كما قدم مدير عام تعليمية ظفار هدية تذكارية لراعي المناسبة .

ويأتي هذا الملتقى وعنوانه إيمانا من تعليمية ظفار بأهمية النشء وتربيته وتثقيفه حول أهمية الإعلام الرقمي، ودوره في توصيل الرسالة الإعلامية بمختلف مضامينها التربوية والاجتماعية، وجاء الشعار ليتزامن مع نهج السلطنة لجعل هذا العام عام للطفل العماني.
جدير بالذكر أن الملتقى يتضمن عدة محاور؛ منها: أهمية الإعلام الرقمي في حياة النشء وتشكيل هويته الثقافية، وتأثير القنوات الفضائية على تشكيل الثقافة الإخبارية، والتقنيات الإعلامية الحديثة ومدى الاستفادة منها، ومن المحاور أيضا: الفنون الصحفية المتنوعة، وكيفية توظيفها في مدارسنا، والتصوير الصحفي ولتوثيقي وآلياته الحديثة.