الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

لجنة التحصيل الدراسي بوزارة التربية والتعليم تناقش تحديات العمل ومتطلباته بتعليمية محافظة شمال الباطنة

تاريخ نشر الخبر :06/04/2012

يمثل الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلبة أحد أهم الأهداف التي تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة للارتقاء بها في مختلف المحافظات التعليمية كونها تمثل مؤشرا هاما للارتقاء بمستوى التعليم والتعلم ، وفي هذا الاطار تقوم الوزارة بجهود حثيثة في رسم الخطوات ووضع الخطط الكفيلة التي من شانها تطوير الجوانب التربوية المختلفة

 

التي لها علاقة بالمستويات التحصيلية سواء فيما يختص منها بالمناهج ، أو التقويم ، أو طبيعة العمل في البيئات المدرسية ، والارتقاء بمستوى المعلم الذي من خلالها يجود العمل ويرتفع مستوى الأداء التحصيلي للطلابه، وتأتي زيارة اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي بوزارة التربية والتعليم لتعليمية محافظة شمال الباطنة كمحطة رابعة لها خلال زيارتها للمحافظات برئاسة  سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية اللجنة المركزية لمتابعة التحصيل الدراسي في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة التربية والتعليم لرفع مستويات التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات، ومتابعة منها لنتائج الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول والوقوف على أسباب انخفاضها في بعض المواد الدراسية سعيا من الوزارة في توفير كافة السبل والوسائل التي تحقق رفع المستوى التحصيلي وفق أسس علمية مدروسة بعناية تكفل للجميع المساهمة في صنع القرار ووضع الآليات التي يمكن السير بها بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف نوعية في رفع مستويات تحصيل الطلبة بالسلطة .

تم خلال زيارة اللجنة للمحافظة عقد لقاء تربوي احتضنته قاعة عمان بكلية العلوم التطبيقية بصحار ترأسه سعادة وكيل الوزارة ، رئيس اللجنة بحضور أعضاء اللجنة المركزية وأدار فعالياته حمد بن علي السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة،  وحضره  جمع من مختلف الشرائح التربوية بالمحافظة من الإداريين والمشرفين ومديرو المدارس والمعلمين حيث بدأت فعالياته  بكلمة مدير عام تعليمية المحافظة  رحب فيها بالحضور ووجه شكره للجهود التي تبذلها لجان التحصيل بالمحافظة وكذلك جهود المدارس من أجل الارتقاء بالمستويات التحصيليلة لاسيما بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الاول من العام الدراسي الحالي 2011/2012م مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي تقوم به اللجنة المركزية للتحصيل الدراسي بالوزارة الذي يتيح الفرصة للحوار الهادف وعرض التحديات التي تعرض مسيرة التعليم ، والوقوف على المقترحات التي من شأنها رفع المستويات التحصيلية في المدارس بعد ذلك تحدّث سعادة وكيل الوزارة ،رئيس اللجنة قائلا : إلى أن اللقاء هو المحطة الرابعة التي  نقف من خلالها على ايجاد حوار موضوعي وصريح وشفاف بين التربويين من أجل معرف التحديات الحقيقية التي تواجه طلبتنا في المدارس وتعيق عمل المعلمين وتؤثر على أداء إدارات المدارس ولاتمكن المشرفين على أداء واجبهم بالشكل الأمثل ومحاولة الاسترشاد بأوضاع هذا الواقع والانتقال منهم إلى ماهو أفضل عبر خطط واضحة ومرسومة متعددة البرامج والأزمان والإمكانيات للانتقال إلى ماهو أفضل مما هو عليه الآن.

وأضاف  سعادته :بدأت وزارة التربية والتعليم بالتعاطي الايجابي والشفاف مع الملاحظات والاقتراحات والرؤى من خلال عقد العديد من اللقاءات التي ناقشت العديد من معايير العمل وأسسه ولعل أبرزها وثائق التقويم التربوي ووثائق المواد الدراسية التي صاحبها حوار جاد وشامل مابين التربويين والتي خرجنا منها بوثائق تقويم معدلة تم تطبيقها هذا العام أفرزت النتائج المرجوة خلال الفصل الدراسي الأول ونحن بصدد الاستفادة من تلك النتائج خلال هذا الفصل .

وأشار سعادة الوكيل :قد لا تلبي تلك التغييرات طموح كافة الحقل التربوي ولكن هي خطوة في الطريق الصحيح وخطوة نحو مزيد من التطوير والتدريب في كافة أنظمتنا وبرامجنا التعليمية ،وفي هذا اللقاء نستهدف التحصيل الدراسي من خلال التربويين بهدف التباحث والتحاور حول جوانب العمل التربوي المختلفة بغرض تطوير العمل والانتقال بالنظام التعليمي إلى مراحل أكثر إقناعا وفائدة لأجيالنا القادمة .

مناقشة نتائج الطلبة بالمحافظة

بعد ذلك استعرض الدكتور سالم بن خلفان الخايفي الخبير التربوي بالمديرية العامة للتقويم التربوي ورقة عمل تناولت مناقشة خطة العمل المشتركة للارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي حيث تطرّق في بدايتها إلى مناقشة نتائج طلبة المحافظة والوقوف على مقترحات المدارس في تطوير مستوى التحصيل وأشار إلى أن تدني مستوى التحصيل في بعض المدارس لا يعني التقصير بل يتطلّب الشعور بالمسئولية والعمل المشترك ، وأشاد بأدوار المدارس التي بادرت لمناقشة نتائجها ووضع الحلول العلاجية  من خلال تلمّس أسباب تدني المستوى التحصيلي والتأكيد على المسئولية المشتركة بين الوزارة والبيت والمدرسة كما أشار إلى أهمية المعالجات من المدرسة نفسها وفقاً لمتطلبات العمل ، وأوضح الخايفي إلى أن الوزارة تبنّت خطتين للرقي بمستوى التحصيل الدراسي من بينها خطة عمل قصيرة المدى خلال شهري إبريل ومايو تتضمن دعم جهود المديريات وإعداد اختبارات تجريبية بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل استمرارية دوام الطلاب إلى نهاية شهر مايو حيث أن الاختبارات للصفوف  5- 11 ستكون هذا الفصل متزامنة مع امتحانات دبلوم التعليم العام في الثاني من شهر يونيو القادم ، أما بالنسبة للخطة طويلة المدى فتتركز على تطوير المهارات المهنية للمعلمين وتطوير مستوى تعلّم الطلبة وتفعيل دور الأسرة بالمشاركة ، كما أشار إلى التأكيد على أهمية أدوار المشرفين ومساعدة المدارس في إعداد الخطة ومتابعة جهود تفعيل الامتحانات التجريبية ، وأوضح في ورقة العمل بعض الإحصاءات .

مناقشات ومقترحات

بعدها فتح المجال لطرح مداخلات الحضور ومناقشاتهم حول التحصيل الدراسي من خلال عرض التحديات ، ووضع المقترحات التي من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة ومن بين الجوانب التي تمت مناقشتها أهمية التركيز على موضوع الضعف القرائي لدى الطلبة وضرورة وضع برامج تأسيسية للطلبة في مراحل دراستهم الأولى بحيث يخرج الطالب بقدرات ومهارات كافية في القراءة والكتابة تكون قاعدة للتعلم الصحيح في السنوات التي تليها ، كما تم طرح موضوع أهمية تهيئة الطلاب للاختبارات النهائية  من خلال تعويدهم على نماذج للاختبارات بطرق تجريبية ، كما طرح التربويون وضع حلول لتقليل  الكثافة الطلابية في الفصول لتكون عاملا مساهما في زيادة تركيز الطلبة أثناء الحصص ، والتقليل من خروج المعلمين للبرامج التدريبية ذات المدى الطويل  والتي من شأنها أن تؤثر على الوقت المخصص للتعلم ، وبالتالي تكون سببا في تدني المستويات التحصييلة ، كما تم  خلال المناقشات الوقوف على أهمية تفعيل أدوار مجالس الآباء من خلال التأكيد على أهمية العلاقة بين البيت والمدرسة ومتابعة ولي الأمر لمستويات أبنائه والوقوف على أسباب ضعفهم في المواد الدراسية ،هذا إضافة إلى التركيز على أهمية الإعلام في بث الرسائل التوعوية لأولياء الأمور بأهمية متابعة مستويات أبنائهم  الدراسية والوقوف على المستجدات التربوية لاسيما مايعنى منها بجديد المناهج ومستجدات التقويم التربوي ، وكذلك المطالبة بإعداد دراسة علمية تقف على مشاكل التحصيل الدراسي وتعميم نتائجها على المحافظات التعليمية .

خطوة هامة لتحصيل دراسي أفضل

وأكد التربويون بتعليمية محافظة شمال الباطنة أن لمثل هذه اللقاءات أهمية خاصة كونها تمثل قاعدة اساسية للوقوف على موضع الخلل والسعي لوضوع الخطط المناسبة التي من شانها تعزيز المستويات التحصيليلة حيث قال سلطان بن سيف المقبالي مشرف أول لغة عربية : إن تواجد التربويين اليوم بمحافظة تعليمية شمال الباطنة مع أعضاء لجنة التحصيل الدراسي بوزارة التربية والتعليم يؤكد حرص الوزارة وسعيها على الاقتراب من أفكار التربويين  وإعطائهم مساحة للمشاركة بأفكارهم وآرائهم في صنع القرار التربوي لاسيما مايعنى بأمر التحصيل الدراسي في مدارسنا  ، ووجدنا من خلال ماطرحه هذا اللقاء من مناقشات وحوار هادف أن هناك رؤية جميلة ينتظرها  العمل التربوي للرقي بالتحصيل الدراسي لدى الطلبة، وأوضحت  سوسن بنت سعود اليعقوبية مدير مدرسة الصديقة بنت الصديق للتعليم الأساسي قائلة : جميل أن يوضع التحصيل الدراسي على مائدة النقاش التربوي عن قرب وتعرض فيه الحقائق وتدرس وتطرح خلاله الأفكار والآراء ويفتح للحوار باب هادف يشارك من خلاله المعلم ومدير المدرسة والمشرف بالرأي الذي يمكنه أن يضع خطوة ناجحة في سبيل تحقيق أهداف الوزارة عموما وأهداف المحافظة بشكل خاص من أجل ايجاد جيل متعلم يدرك أهمية التعلم في حياته ويجتهد في اكتسابه بما يتاح له من ظروف لتحصيل ذلك التعلم .

الوقوف على الأسباب سبيل للعلاج

وذكرت موزة بنت سعيد العيسائية مشرفة اولى مهارات حياتية قائلة : إن تنظيم مثل هذه اللقاءات من قبل المعنيين بالتحصيل الدراسي على مستوى التحصيل الدراسي واقترابهم من الفئات التربوية التي تعمل بالمدارس وتخطط للعمل وتشرف عليه  هي انطلاقة  صحيحة لرسم خطط واقعية من اجل رفع المستويات التحصيلية حيث تم خلال هذا اللقاء استعراض نتائج الطلاب وتدارسها والوقوف على أسباب تدني المستويات ، ومناقشتها والاتفاق على وضع الخطوات العلاجية بشفافية ووضوح مما يسهل عملية العلاج .

وأشارت مريم بنت سعيد الهنائية مشرفة لغة انجليزية : هذه اللقاءات تعد بمثابة قناة للتواصل بين اصحاب القرار والعاملين في المجال التربوي بحيث يستطيع العاملين في هذا المجال بمختلف وظائفهم الأشرافية أو التدريسية تقديم صورة واضحة عن واقع التعليم والتعلم من خلال وضع التحصيل الدراسي ، ويمكن من خلال هذه اللقاءات التفكير بصوت مرتفع وعلني لاستيضاح ما هو غامض وعرض ماهو معايش وواقع في مدارسنا مما يفضي إلى وضع آليات عمل مناسبة ومتكملة بجهود وافكار الجميع يمكنها أن تساهم بشكل فاعل في الرقي بمستويات التحصيل الدراسي .

أحمد بن علي البلوشي مدير مدرسة صحار للتعليم مابعد الأساسي : يعد هذا اللقاء الذي تنفذه لجنة التحصيل الدراسي المركزية على مستوى المحافظات التعليمية من اللقاءات الهامة التي يتوقع لها أن تؤتي ثمارا طيبة في المستقبل القريب كونه يعرض الأسباب ويبحث لها عن حلول من خلال طرح ومناقشات واضحة من قبل الممارسين للعمل في المدارس ، كما يتم من خلالها تدارس نقاط الضعف وضع خطوات لعلاجها بطرق تناسب واقع التعليم في السلطنة ومتطلباته وظروفه .

لابد من وضع إستراتيجية واقعية وعملية

من جانبها ذكرت رحمة بنت حمد الشيدية معلمة أولى لغة عربية بمدرسة نفيسة بنت الحسن قائلة : تعد هذه اللقاءات ذات اهمية بالغة في الرقي بالتحصيل الدراسي وذلك لأنها تفتح باب للحوار والتواصل بين أفراد الحقل التربوي والمعنيين في الوزارة للوقوف على أسباب تدني المستويات التحصيلية للطلبة في المواد الدراسية ، وذلك بمناقشة تلك الأسباب بطريقة موضوعية من محاور عدة سواء المتصلة بالمناهج الدراسية ، أو المعلم ، أو الطالب ، والعمل على تكوين رؤية واضحة للموضوع ومن ثم الانطلاق إلى العمل وفق استراتيجية واضحة المعالم ، وأسس تلامس الواقع الموجود ، من خلال وضع خطط تنفيذية اجرائية مباشرة يمكن لجميع الشرائح التربوية المساهمة فيها بمصداقية ورغبة جادة للرقي بالتحصيل الدراسي . وقال عبدالله بن علي العيسائي معلم أول لغة عربية : إن تنظيم مثل هذه اللقاءات التربوية بين العاملين في الحقل التربوي والمعنيين بأمر التحصيل الدراسي مهم جدا وخطوة تضع بداية مشرقة لرفع المستويات التحصيلية في مدارسنا لأن هذه اللقاءات تقرب المسافات وتوجه الأفكار البناءة وتسير بالعمل في مسار مخطط ومرسوم له  بعناية وفي خط يتناسب مع متطلبات واقع البيئات المدرسية لرفع المستويات التحصيلية.