الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية تطلق المدارس الخضراء في نسخته الثانية

تاريخ نشر الخبر :02/10/2023

أطلقت وزارة التربية والتعليم يوم أمس الأحد النسخة الثانية من مشروع المدارس الخضراء للعام الدراسي 2023/2024 في حفل أقيم تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وبحضور سعادة / محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، وسعادة/ ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، والشركات الداعمة للمشروع، وتم خلال الحفل توقيع ( 5 ) اتفاقيات مع شركة بيئة، وشركة عمان شل، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة دليل للنفط، وشركة فودافون للاتصالات.

وألقى سعادة وكيل الوزارة للتعليم كلمة قال فيها: ينظر العالم إلى البيئة باعتبارها محورًا استراتيجيًّا يشغل هواجس كثير من الدول؛ لذلك أُدرجت ضمن خططها بل وُضعت في مقدمة أولوياتها وذلك نتيجة العبث البشري الذي أسهم في تدهورها، وإِثْرَ ذلك عُقدت المؤتمرات على المستوى العالمي، ووُقعت الاتفاقيات الصديقة لها، وفُرضت وسُنت التشريعات؛ بغرض الدفاع عنها وتجنيبها عبث البشرية، ومن الحلول الرائدة التي أُحيطت بعناية واهتمام عالمي، وأضاف سعادته في كلمته: إن موضوع التعليم الأخضر يأتي منبثقًا من رؤية عُمان 2040 في مواكبته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومهارات المستقبل مفعلا للإبداع والابتكار ومساهمًا في بناء اقتصاد المعرفة، كما أن قانون التعليم المدرسي بسلطنة عُمان جاء مؤكدًا في مادته (25) على ضرورة اكساب الطلبة قيم العمل والمشاركة المجتمعية والتعامل مع المشكلات والمحافظة على البيئة، واختتم كلمته بقوله: ها نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة لتدشين المرحلة الثانية من مشروع المدارس الخضراء كان طموحنا أن نتوسع في كل محافظات سلطنة عمان لتسفيد مدارسنا وطلبتنا من هذا المشروع الوطني النوعي، ولله الحمد بفضل ثقة، ودعم الشركاء توسعنا في 11 محافظة، باستهداف (53) مدرسة، و (20) عضو فريق وطني، و(53) معلمًا ومعلمة، واكثر من (1000) طالبًا وطالبة. إن مشاركتكم لنا في هذا المشروع حتمًا ستشكل قيمة ذات معنى وأثرًا إيجابيًا في ترجمة أهداف هذا المشروع إلى نتائج حقيقية على أرض الواقع.

واشتمل حفل اطلاق مشروع المدارس الخضراء على كلمة وزارة التربية والتعليم، وكلمة لشركة بيئة، ثم قدمت فقرة موسيقية، بعدها قدم عرض تقديمي: المدارس الخضراء إنجاز، وطموح، ومن ضمن فقرات الحفل قدم اسكتشا مسرحيا، وفيلما

قصيرا، بعدها وقعت مذكرات التفاهم مع الشركاء الداعمين للمشروع، واختتم الحفل بتكريم الداعمين، والمساهمين في مشروع المدارس الخضراء.

وتكلم المهندس مهند بن يحيى آل جمعة –مدير عام أكاديمية بيئة عن المشروع بقوله: تم إطلاق مشروع المدارس الخضراء في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى إنشاء نماذج حية لمجتمع مستدام في البيئة المدرسية ليتم من خلالها تثقيف الطلاب والمعلمين والمجتمع المحلي بشكل شامل حول قضايا البيئة والاقتصاد الدائري والاستدامة والقيام بمشاريع تعالج المحاور الداعمة للاستدامة من خلال دليل مشروع المدرسة الخضراء، ويتم دعم المعلمين والطلبة بالأنشطة والمحتوى العلمي اللازم من اجل تغير التفكير في القضايا العالمية المهمة مثل قضايا المناخ والحياد الصفري الكربوني.

وذكرت ملك بنت أحمد الشيبانية –مدير عام العلاقات المؤسسية والقيمة المحلية المضافة بشركة عمان شل: أن هذا المشروع يسهم في توعية الطلبة، والمعلمين والمجتمع المحلي بمفهوم الاقتصاد الدائري، وتثقيف الطلاب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا المتعلقة بالبيئة، والمساهمة في تعزيز التقدم في المحافظة على البيئة وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة للمساهمة للوصول إلى الحياد الكربوني، ممثلة بمؤسستها التنموية.

وقال حمد بن محمد النعماني- الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال:" سعداء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا المشروع، حيث يهدف مشروع المدارس الخضراء إلى توطيد العلاقات بين الطلبة والبيئة. كما يساهم المشروع في تزويد الطلبة والعاملين في المجال التربوي بالمعارف الخاصة بالبيئة وحمايتها. يأتي هذا في إطار حرص الشركة الدائم على دعم جهود الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها". وتسعى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال هذا العام على إبراز تطلعها الدائم لتعزيز الشراكة المجتمعية لصالح خدمة المجتمع و دعم قطاعات مختلفة تأتي البيئة في طليعتها.

وتحدث السيد فهد بن عبد العزيز البوسعيدي، رئيس الشؤون المؤسسية في فودافون عن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في مشروع المدارس الخضراء قائلا: "نؤمن في فودافون أن مسؤوليتنا تتعدى تقديم خدمات الاتصالات عالية المستوى، لتمتد الى كل ما يضفي قيمة محلية مضافة ٫ فنحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن بتطلعاته وطموحاته ٫ ولذا فإننا نعتز بكوننا جزء من هذا المشروع الواعد الذي يسهم في إعداد الجيل الجديد بما يتوافق مع مساعي البلاد في ما يخص القضايا المتعلقة بالبيئة، كما سيوسّع مداركهم بأهمية نشر مساحات الغطاء الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة."

وعبر محمد بن أحمد الدرمكي – مدير أول الموارد البشرية والإدارة بشركة دليل للنفط عن هذه الاتفاقية بقوله: أن مشروع المدارس الخضراء يسعى إلى تعزيز التعارف والتعاون والترابط الاجتماعي وتبادل الأفكار والخبرات وتنمية المهارات

ذات الصلة بقضايا البيئة. ومن المعول أن يسهم مشروع المدارس الخضراء في تعليم الطلبة السلوكيات الصّحيحة في التّعامل مع الطبيعة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وضمان مستقبل أكثر استقراراً للبشرية جمعاء حيث سيكون للجانب التوعوي والثقافة البيئية اهتماماً عالياً لرفع درجة التكاتف الاجتماعي وتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى التنمية المستدامة. الجدير بالذكر أن شركة دليل للنفط أولت اهتماما كبيرا فيما يخص البيئة من خلال إيجاد الحلول المناسبة واستخدام التكنولوجيا الحديثة للحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة بل وأصبح هناك أقسام مختصة للعناية بملف البيئة تمثل ذلك في إقامة الكثير من المشاريع كإنشاء محطة الكهرباء باستخدام الغاز المصاحب لإنتاج النفط وتنفيذ الكثير من المبادرات في مجال إعادة تدوير البلاستيك والورق.

وأشارت غادة بنت محمد اليوسف المديرة التنفيذية للتواصل والاستدامة بمجموعة نماء: أن هذا المشروع يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على اتباع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة وتعزيز الثقافة البيئية في المدارس. ويتواءم هذا الهدف مع أهداف الركيزة البيئية لسياسة الاستدامة بمجموعة نماء من خلال المحاور المطروحة في المنهج والتي تتضمن الطاقة المتجددة، وإدارة ترشيد استهلاك الكهرباء، والمياه، والتشجير، والحياد الصفري، وإدارة النفايات، والتغيرات المناخية. ونسعى عبر هذه الشراكة إلى دعم المجتمع المحلي ومساندته في تنفيذ برامج في البيئة والتنمية المستدامة المرتبطة بالتعليم من خلال التوعية بأهمية استدامة الموارد لأجيال المستقبل. كما نتطلع دوما في المجموعة إلى تكامل الأدوار بين الجهات والقطاعات المختلفة عبر الشراكة في المبادرات التي تصب في مصلحة الفئة المستهدفة.

والجدير بالذكر أن تطبيق المشروع في المدارس المختارة بدأ في شهر سبتمبر 2023 ويستمر حتى شهر أبريل 2024. ويشتمل المشروع على جانبين هامين، هما: منهج استدامة، وهو عبارة عن دليل إحداهما للطالب والآخر للمعلم يتضمن ستة موضوعات بيئية هامة (إدارة النفايات- التغييرات المناخية – الطاقة المتجددة –التشجير – استهلاك المياه- الحياد الكربوني الصفري)، أمَّا الجانب الثاني فهو المشروع المدرسي، وفكرته: أن تقوم كل مدرسة بتنفيذ مشروع في المبنى المدرسي يكون ضمن الموضوعات الستة المضمنة في منهج استدامة.