أخبارمحافظة شمال الباطنة

يواصل معرض التخصصات الجامعية والبرامج التدريبية في دورته الرابعة بشمال الباطنة فعاليات لليوم الثاني، وسط مشاركة وإقبال من زوار المعرض، والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، بمشاركة (٥٤) جامعة وكلية ومعهد من سلطنة عمان وخارجها، ويختتم أعماله اليوم. وشهد المعرض ضمن فعالياته تقديم ندوة "التعليم المهني والتقني" ضمن فعاليات المعرض، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، بحضور الدكتور وليد الهاشمي المدير العام، وبمشاركة عدد من المختصين بهذا المسار التعليمي من كل من وزارة التربية والتعليم ومعهد بولغلوت عمان، وأكاديمية شبكة المعرفة، ومعهد صحار للتدريب الصناعي. استهدفت الندوة أولياء الأمور والمجتمع المحلي، بهدف إلى التعريف بالتخصصات الصناعية والهندسية المطروحة للعام الدراسي القادم في المحافظة. هذا بالإضافة إلى ركن المعرض وتحت شعار "صحتك أولاً لنكمل المشوار" قالت آمنة بنت سعيد الريسية مشرفة أولى إرشاد اجتماعي بتعليمية شمال الباطنة : نظم قسم الإرشاد والتوعية بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة ركناً خاص بتقديم الاستشارات الصحية والنفسية والاجتماعية والتغذوية التي تعزز لدى الطلبة الزائرين جوانب اتخاذ القرارات الصائبة، ومواجهة تحدياتهم الدراسية. بينما قالت سعادة بنت محمد المقبالية أخصائية توعية صحيّة: يتضمن هذا الركن أيضاً تقديم استشارات طلابية في المجالات الدراسية التربوية، والجوانب الخاصة بتنمية السلوكيات الإيجابية لديهم. كما أشارت ابتسام بنت عبدالله النوفلية وهي أخصائية توعية صحيّة بقولها: يعمل هذا الركن على تعزيز المهارات الشخصية لدى الطلبة وتقويتها بهدف زيادة تركيزهم على المجالات والجوانب المتعلقة باتخاذ قرارات دراسية ملائمة ومناسبة لهم، وذلك عن طريق إعطاء هؤلاء الطلبة جرعاتٍ تثقيفية في المجالات المذكورة كخطوةٍ تحفيزية لهم، وإثراء لجوانب الاعتماد على النفس لديهم. المشاركون في المعرض من الجامعات والكليات أشاروا إلى أهميته بعد نجاح دوراته السابقة، حيث يقول الدكتور جمال بن قرناس المرعشي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية بجامعة طيبة: تغتي مشاركة الجامعة في المعارض الدولية والمحلية انطلاقاً من توجهات الجامعة بخطتها الاستراتيجية في نشر المعرفة واستقطاب الطلاب والطالبات الدوليين من كافة أنحاء العالم تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- والتي تؤكد دور المملكة في دعم التعليم بكافة مستوياته التعليمية وتخصصاته النوعية وما يميز مؤسسات التعليم بالمملكة. وأضاف: وقال ان مشاركة الجامعة في معرض التخصصات الجامعية والبرامج التدريبية بسلطنة عمان تأتي لتعزيز التعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين البلدين واستعراض برامج الجامعة التعليمية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي والذي يعد وجهه جاذبه لشعوب العالم العربي والإسلامي وتعريف رواد المعرض بالفرص التعليمية المتميزة وآلية القبول والتسجيل بالإضافة إلى الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تعدها الجامعة على مدار العام الدراسي لتعزيز مهارات الطلاب والطالبات الملتحقين ببرامج الجامعة. أما زوار المعرض فقد عبروا عن استفادتهم منه، حيث يقول الطالب مهند بن سالم الفزاري من الصف الثاني عشر بمدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي: لقد اخذتُ خلال زيارتي للمعرض فكرةً واضحة تماماً حول مختلف الجامعات والكليات والمعاهد المشاركة فيه من حيث البرامج التي تقدمها، وكذلك اشتراطات التسجيل والقبول بها، وأنا أنصح زملائي الطلاب بزيارة هذا المعرض كي تتضح لديهم الصورة أكثر حول قرارتهم الأكاديمية واختياراتهم الجامعية. أما زميله الطالب عبد الملك بن سلطان الزيدي وهو أحد طلاب الصف الثاني عشر من مدرسة كعب بن برشة فقد وضّح بأن هذا المعرض قد كشف له عن الاختيارات الدراسية المناسبة له، وأنه أبعد عنه كل جوانب التردد والقلق حول المؤسسات التي سيختارها لدراسته الجامعية من حيث التخصص المناسب والمؤسسة الأكاديمية أيضاً، وأضاف قائلاً: أطلب من القائمين على هذا المعرض ومنظميه أن يوسعوا الدعوة للطلبة كي يتمكنوا من زيارة هذا المعرض التخصصي والتعرف عن قرب على المؤسسات التعليمية والبرامج التي تقدمها لهم، وبالتالي مساعدتهم على اختيار مساراتهم الأكاديمية بكل ثقة. حمدان بن محمد السناني هو أحد أخصائيي التوجيه المهني الذين أحضروا طلابهم لزيارة هذا المعرض حيث يقول: تلاحظ لدي وجود تطور سنوي للمعرض من حيث زيادة عدد المؤسسات المشاركة، وكذلك البرامج المطروحة، وهذا الأمر يساعد أخصائيي التوجيه المهني بالمدارس على تقديم توعية متجددة لطلبتهم وفقاً للبرامج الجديدة ومؤسساتها الأكاديمية المتواجدة في المعرض. كما قال: أعجبني ذلك الوضوح والدقة المقدّمة في المعلومات التي يسأل عنها الطلاب، والمجالات التي يستفسرون عنها، وهذا يمكّن الطلاب من نقلها لأقرانهم بالمدارس ممن لم يتمكنوا منهم من زيارة هذا المعرض، كما يساعدنا هذا المعرض كأخصائيي للتوجيه المهني على تبصير الطلاب بهذه المستجدات سنوياً. وأضاف: أتمنى استمرارية مثل هذه المعارض التي تختصر توعية الطلبة بالمعلومات في زمن قياسي. وبالنسبة لأولياء أمور الطلبة الزائرين لهذا المعرض قال علي بن ناصر الحضرمي: لقد شدَّ انتباهي تنظيم المعرض، وتوزيع المؤسسات والجامعات المشاركة بحسب فئاتها المختلفة الأكاديمية، والمهنيّة، والعسكرية. وأشار في حديثه: إلى أنه يقترح أن يكون مكان الاستعلام عند المدخل مباشرةً حتى يسهل معرفة الأقسام والاتجاه إليها بشكلٍ مباشر، وأضاف: إن المنظمين والمشاركين في المعرض يقومون بدورٍ جيد في التوجيه والشرح وإجابة مختلف الاستفسارات والاستيضاحات من الزائرين. ويختتم الحديث بقوله: أتمنى أن يكون المعرض القادم أوسع قليلاً حتى يستطيع الزائر الحركة بسلاسة وسهولة وسط الزحام، وأن يستمع للشرح بعيداً عن تداخل الكلام مع استفسارات الزُوار الآخرين نظراً لقرب المسافة بينهم، كما أتمنى أيضاً أن يكون المعرض القادم بإذن الله على مدار أسبوعٍ كامل كي يتمكن من زيارته أعداد أكثر من الطلبة وأولياء أمورهم.