تاريخ نشر الخبر :17/12/2024
نفّذت مدرسة حواء بنت يزيد الصفوف (10-12) فعالية في تعزيز الهوية الوطنية والسمت العماني،وذلك برعاية الشيخ عبدالله بن يحيى الجابري نائب رئيس المجلس البلدي ممثل ولاية صحار بحضور عدد من التربويين بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة، واشتملت الفعالية على فقرات متنوعة بدأت بتقديم أحد الفنون البحرية، ثم جسّدت طالبات المدرسة عبر المعرض الذي أقيم في هذه الفعالية بعضاً من عادات وتقاليد الهوية العمانية الأصيلة سواء ما يختص منها من متعلقات البيت العماني القديم، وزخارف أثاثه، أو ما يتعلق منها باستقبال الضيوف، والمأكولات المقدّمة في الضيافة، والأزياء والملبوسات العمانية، والطيب، والأدوية الشعبية، كما شاركت أيضا طالبات المدرسة من الوطن العربي من بلدان (مصر، والسودان، والعراق، والأردن، وسوريا) في عكس التنوع الثقافي والاجتماعي لبلدان الوطن العربي، ومثلت طالبات بلدان أخرى مثل كوريا والصين. وحول هذه الفعالية قالت الطالبة حور بنت يحيى الخطيب من الصف الثاني عشر: كانت مشاركتي في تقمص دور الأم العمانية وهي تعلم ابنتها العادات الأصيلة المتعارف عليها في تنظيف البيت، واستقبال الضيوف، أو عند زيارة الجارات، والترحيب بهن،وطريقة تقديم الضيافة كأجزاء من عادات السمت العماني الأصيل. بينما قالت الطالبة فاطمة بنت نبيل الجابرية: كنت أقوم بدور البائعة التي تتنقل بين البيوت، وتعرض للجارات معروضات تقليدية مثل الملابس والعطور والمنتجات الشعبية. وشاركت الطالبة روان بنت ربيع السنانية من الصف الحادي عشر تقول: تقمصت في هذه التمثيلية التي عبرت عن احدى الزيارات النسائية في البيت العماني مع زميلاتي دور الجارة وهي تشارك جارتها في أخذ العلوم من النساء الزائرات والسؤال عن حالهن وصحتهن بطابع خاص وعادات وتقاليد استقبال خاصة. جنى بنت سالم المقبالية احدى طالبات الصف الثاني عشر المشاركات في هذه الفعالية حيث تقول: ساهمت في التعريف بثقافة البلد الأصيلة في تقديم الضيافة للضيوف، والتعامل معهم أثناء وجودهم في البيت أثناء الزيارة. فيما عبّرت الطالبة بيان بنت عبدالله الكلبانية من الصف الحادي عشر بقولها: كانت مشاركتي ضمن ركن الأدوية الشعبية، والمستخدمة في العلاج الطبيعي في سلطنة عمان، والتعريف بالأماكن التي تنمو فيها هذه النباتات المستخدمة في الأدوية، وأهمية هذه الأعشاب الطبية مثل: اللبان والحنظل والحرمل والحلول والمحلب والياس والمر والصبر والسدر والريحان. وشاركت الطالبة لجين بنت ماجد البلوشية قائلة: قمت بعرض الأنواع المشروبة من هذه الأدوية مثل الزموتا والمرقدوش وماء الورد، والمستخدمة في معالجة بعض الأمراض، بالإضافة إلى الحنّاء العماني والذي قد يستخدم في علاج آلام المفاصل والعضلات والتقرحات. وعن الأزياء والملبوسات العمانية قالت الطالبة مريم بنت حارب الجابرية: لقد شاركت في التعريف بأنواع الأزياء النسائية العمانية التقليدية مع زميلاتي اللواتي كان يمثل زي كل منهن محافظة من محافظات السلطنة، حيث كنت أمثّل أحد أزياء النساء في محافظة شمال الباطنة، ويتألف هذا الزي من الثوب والكندورة، ويلبس معه الذهب، كالمريّة والخناقة والخاتم والبنجري. وتشاركها الطالبة تقى بنت علي الغيثية من الصف الثاني عشر بقولها: بالنسبة لي مثلت لبس المخوّر، وهو عبارة عن ثوب مُطرّز بحيث تكون قطعة الثوب من حرير أو قطن، ويلبس معه الذهب أو الفضّة كالخواتم والمرتعشة. وعن مأكولات الضيافة الشعبية قالت الطالبة جواهر بنت محمد الربيعية: ركّزت مشاركتي في الفعالية على المأكولات الشعبية التي تقدّم للضيوف مع القهوة العمانية باعتبارها جزء رئيسي في الترحيب بالضيوف وتقديرهم والتي يكون أساسها الجود بالموجود كالقهوة والتمر مثلاً، أو الزيادة في عدد مختلف المأكولات الشعبية المقدّمة للضيف كدليل على زيادة الإكرام، وتتنوع هذه الأطعمة الشعبية لتشمل أصناف عدّة مثل البلاليط، والقروص، والخبز العماني مع السمن العماني والعسل العماني، والهريس والثريد والعصيدة وغيرها، ثم يأتي بعد ذلك تقديم القهوة العمانية، والتي يمكن أن يضاف إليها الزعفران، أو الهيل، أو ماء الورد، أو القرنفل، مما يجعلها مميزة عن قهوة البلدان الأخرى في الطعم، وفي اللون كذلك. كما عرفت بطريقة تقديم القهوة (التغنيم)، كالمقدار، والاستجابة لهز الفنجان، ثم يأتي توديع الضيف بالبخور وتمرير الطيب على الضيوف مما يعكس المزيد من التقدير للضيف. وحول التنوع الثقافي الذي اشتمل عليه معرض الفعالية، قالت الطالبة ياسمين سمير عبد المولى من جمهورية مصر العربية: قدمت للحضور نبذة عن التراث الفرعوني القديم مثل التحف الأثرية، وتنوع الأزياء والمأكولات المصرية. أما الطالبة ميزاب مصطفى الطاهر من جمهورية السودان فتقول: قمت بالتعريف بالأماكن السياحية في السودان، وعادات العرس السوداني، والأزياء السودانية، والمأكولات السودانية التقليدية. الطالبة نجاح محمد حسين من الجمهورية العربية السورية قالت: قدمت للحضور تعريفا حول اللهجات السورية المتنوعة،بالإضافة إلى اللباس السوري المتنوع وفق المحافظات، وكذلك المأكولات المتنوعة. الجدير بالذكر أن مدرسة حواء بنت يزيد هي من ضمن المدارس المنتسبة لليونسكو في محافظة شمال الباطنة، والتي من أهدافها التبادل الثقافي الذي من خلاله أبرزت هذه الفعالية معارض للجاليات العربية والعالمية مثل السودان ومصر وسوريا والأردن والعراق بالإضافة إلى بلدان مثل كوريا والصين، بحيث تمثّلت في تجسيد بعض العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية والثقافية لهذه البلدان.

