تاريخ نشر الخبر :12/10/2025
نظّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بدائرة الإشراف التربوي ملتقى الإشراف التربوي تحت شعار "إشراف لتعلّم مستدام "، وذلك بفندق راديسون بلو بصحار، برعاية سيف بن مبارك الجلنداني مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي، بحضور الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام تعليمية شمال الباطنة، وعدد من المشرفين الأوائل والمشرفين التربويين بالمديرية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والتربويين من ديوان عام الوزارة والهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
تحدث سيف بن مبارك الجلنداني مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي عن الإشراف القائم على المدرسة، وتكاملية العمل بين كافة الأطراف من مشرفين وإدارات المدارس والمعلمين من أجمل تحقيق أفضل نتائج لمخرجات التعليم، وكيف تحقق المدرسة المتعلمة جودة الأداء المدرسي.
فيما أوضح الدكتور وليد بن طالب الهاشمي مدير عام تعليمية شمال الباطنة : أهمية الإشراف التربوي بوصفه أحد أهم ركائز تجويد العملية التعليمية، مشيراً إلى أن المشرف التربوي يُعد شريكاً فاعلاً في تحقيق الأهداف التعليمية من خلال المتابعة المهنية والدعم المستمر للمعلمين، بما يسهم في تقديم أفضل الممارسات التعليمية التي ترفع من المستوى التحصيلي للطلبة وتضمن جودة نواتج التعلم. كما ثمّن الجهود المبذولة من دائرة الإشراف التربوي في إعداد هذا الملتقى الذي يجمع بين النظرية والتطبيق العملي في تطوير الأداء المهني للمشرفين.
جاء تنظيم الملتقى في إطار سعي تعليمية شمال الباطنة إلى ترسيخ ثقافة التطوير المهني والتعلّم المستمر، وحرصها على مواكبة مستجدات التعليم الوطنية والعالمية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تُعنى ببناء نظام تعليمي ممكّن للقدرات البشرية. حيث تضمّن الملتقى أربع أوراق عمل رئيسية، ناقشت محاور متعددة حول الإشراف التربوي وتطوير جودة التعليم ورقة العمل الأول جاءت حول "دور الإشراف التربوي في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040" قدّمها الدكتور فهد بن عبدالله الكلباني، رئيس قسم منتدب بوحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بديوان عام الوزارة، وتناولت أهمية مواءمة الخطط الإشرافية مع متطلبات الرؤية الوطنية، ودور المشرف في تعزيز الكفاءة المؤسسية للمدارس لتحقيق التعليم النوعي.
فيما تناولت الورقة الثانية "النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان" قدّمتهاالأستاذة محفوظة بنت راشد البلوشية، أخصائية أولى لضمان الجودة بالهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم المدرسي، وركّزت على آليات التقويم الجديدة التي تعتمدها الهيئة لرفع جودة التعليم المدرسي، ومؤشرات الأداء المدرسي القابلة للقياس.
أما ورقة العمل الثالثة فتناولت "الرؤى المستقبلية للتعليم في المدارس الخاصة" قدّمها الدكتور يوسف بن عبدالله الحوسني، الأمين العام للاتحاد العربي للمدارس الخاصة ومدير مدرسة كينو الخاصة، واستعرض فيها ملامح التطوير في التعليم الخاص ودوره في دعم التعليم الوطني عبر مبادرات الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
وجاءت ورقة العمل الرابعة حول "نظام المسارات والرخص المهنية لأعضاء الهيئة التعليمية" قدّمتها الدكتورة غالية بنت عامر المقرشية، أخصائية رخص مهنية أولى بمكتب الرخص المهنية للمعلمين بديوان عام الوزارة، وناقشت النظام الجديد للرخص المهنية ودوره في تطوير الكفاءات التعليمية وضمان مهنية الأداء التربوي.
كما تخلل الملتقى عدد من الجلسات النقاشية التي تم خلالها من الرد على أسئلة واستفسارات المشاركين والحضور حول ما جاء في أوراق العمل، ليخرج الملتقى بعدد من التوصيات تؤكد على أهمية تعزيز التكامل بين الإشراف التربوي والمدرسة لرفع كفاءة الأداء وتحسين جودة التعليم، ومواءمة الخطط الإشرافية مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 وتعزيز ثقافة التعلم المستدام، إضافة إلى تطبيق النظام الوطني لتقويم الأداء المدرسي في المدارس بشكل فاعل ومنهجي، وتفعيل نظام المسارات والرخص المهنية بما يسهم في الارتقاء بمستوى الكوادر التعليمية.
