أخبار محافظة ظفار

مركز الاخبار

حوار مع/ د. خالصة الحارثية رئيسة قسم تنمية العلاقة في المجتمع بوزارة التربية والتعليم حول مجالس أولياء الأمور

تاريخ نشر الخبر :13/11/2023

حوار مع/ د. خالصة بنت سالم الحارثية رئيسة قسم تنمية العلاقة في المجتمع بوزارة التربية والتعليم

المجتمع بمؤسساته وأفراده شريك حقيقي للمؤسسة التعليمية، ونحتاج لمزيد من الفعالية في هذا الجانب.

 المبادرات المنفذة في رخيوت ثمريت وطاقة جاءت من حاجة واقعية، ولها بعدها التربوي الهام.

 من التحديات التي تواجه مجالس أولياء الأمور الجانب المالي ويعمد القسم إلى مناقشة المجالس والاستفادة من مقترحاتهم ورفعها للجهة المعنية.

حاورها / حسن جعبوب

زار مؤخرا فريق الزيارات الإشرافية التخصصية لمجالس أولياء الأمور كل من ولاية رخيوت ولاية ثمريت وولاية طاقة بمحافظة ظفار، التقى خلالها الفريق الزائر بالولاة ومجالس أولياء الأمور، وتحمل الزيارات أهداف تربوية عدة تفعيل مجالس أولياء الأمور وآلية تبني المبادرات التربوية الفاعلة، والوقوف على توصيف المبادرات التربوية لمجالس أولياء الأمور وغيرها من الأهداف والأجوبة نتعرف عليها من خلال هذا الحوار مع د. خالصة بنت سالم الحارثية رئيسة قسم تنمية العلاقة مع المجتمع

بداية د. خالصة نريد أن نتعرف أكثر على أهداف هذه الزيارة؟

تمكين مجالس أولياء الأمور بالمدارس من فهم آلية تبني المبادرات التربوية، مع الوقوف على توصيفها، إضافة إلى تحفيز مجالس أولياء الأمور على العمل التعاوني والاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجتمع، وتوضيح أهم الأساليب والمسارات المناسبة والداعمة للمبادرات، إضافة إلى تقديم التغذية الراجعة التطويرية، وتحفيز المجالس على العمل التعاوني، والاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجتمع ومؤسساته لتعزيز أدوارها، وبيان الأساليب والمسارات المناسبة لدعم المبادرات التربوية لمجالس أولياء الأمور.

 من خلال زيارتكم لولاية رخيوت وولاية ثمريت وولاية طاقة كيف تنظرون الى المبادرات المقدمة في الولايات الثلاث بشكل عام؟

جاءت المبادرات المنفذة في الولايات من حاجة واقعية، لها بعدها التربوي الهام، وتركز على تحقيق هدف إيجابي ينعكس أثره في سلوك الطلبة، ويقضي على بعض الظواهر الغير مناسبة، والتي تتعارض مع قيمنا المجتمعية، والمبادرات المقدمة من الولايات التي زرناها ترقى للطموح ونتوقع لهم تحقيق الأهداف المطلوبة، ولاحظنا إخلاص المعنيين وحرصهم على إنجاح المبادرات وتحقيق الهدف منها.

 ما آلية المتابعة لهذه المبادرات وخاصة أنكم جهة اختصاص؟

هناك عدة آليات للمتابعة كمتابعة التقارير المرفقة من قبل المحافظة التعليمية وتقديم التغذية الراجعة، وتحليل تقارير متابعة أداء مجالس أولياء الأمور بالمدارس، كذلك من خلال الحلقات النقاشية ومتابعة تنفيذ المبادرات وفق الاستمارات المرفقة للمحافظات، ومتابعة مناشط وفعاليات المجالس عبر البوابة التعليمية.

 هل يمكن الاستفادة من مبادرات الولايات المختلفة وتبادل الخبرة والتجربة؟

نعم، يمكن الاستفادة من مبادرات وتجارب الولايات الأخرى، بل نشجع على إيجاد التوأمة والتعاون بين المجالس، وفق ما تراه مناسبا، ويلبي احتياجاتها، وظهر ذلك جليا من خلال تبادل التجارب والمبادرات وعرضها في ندوة مجالس أولياء الأمور شراكة مجتمعية وأدوار ريادية في التعليم في مايو 2023م، كما نفذت بعض المجالس ملتقيات افتراضية كملتقى مجالسنا تجارب مجتمعية بوجود ستة مجالس من محافظات وولايات مختلفة.

 مجالس أولياء الأمور بحاجة إلى تضافر جميع الجهود كيف تنظرون إلى واقع هذه الجهود من قبل الأطراف المعنية؟

نعم، مجتمعنا ولله الحمد مجتمع خير، يسعى دائما التكاتف والتكامل في تربية الأبناء، فهذا ليس غريب على مجتمعنا العماني، اليوم نحن نشهد تكاملية واضحة بين مجالس أولياء الأمور بالولايات، وبالمدارس، مع المختصين سواء على مستوى ديوان عام الوزارة أو المديريات التعليمية، وكذلك المجتمع بمؤسساته وأفراده يعتبر شريكا حقيقيا للمؤسسة التعليمية، قد نحتاج لمزيد من الفعالية في هذا الجانب، إلا أن مجالسنا تسير بخطى واضحة للإرتقاء بأدواره وممارسة دوره المهم في تجسير العلاقة بين المدرسة والمجتمع.

 من خلال زيارتكم لمختلف ولايات السلطنة حسب الخطة المرسومة لديكم كيف تقيمون تجاوب أولياء الأمور مع هذه المجالس؟

تجاوب مجالس أولياء الأمور بناء على الزيارات الميدانية نراه تجاوب إيجابي، وتواصل مستمر يتقدم بتقدم الدعم والمتابعة من قبل جميع المعنيين، وبما يحقق الأهداف التربوية والقيم المجتمعية، ويحقق الشراكة المجتمعية، ووضح ذلك من خلال مبادرة المجالس في عقد الملتقيات المشتركة لتبادل الخبرات، وكذلك توظيف وسائل الإعلام المختلفة للإعلان عن جهودها للمجتمع المحلي.

 ما أهم العقبات التي تواجه مجالس أولياء الأمور بشكل عام في السلطنة؟ كيف تساهمون في إيجاد الحلول وتذليل العقبات ؟

من أهم العقبات التي يمكن ذكرها هنا قلة التواصل من قبل البعض وحضور الملتقيات، وتم معالجة التحدي من خلال التوعية ونشر ثقافة دور المجالس وأهميته كونه شريكا أساسيا في إنجاح العملية التعليمية، ولوحظ الحضور الجيد والمشاركة الفاعلة والحراك الفاعل من قبل المجالس، ومن التحديات أيضا الجانب المالي ويعمد القسم إلى مناقشة المجالس والاستفادة من مقترحاتهم ورفعها للجهة المعنية، كما يتم توجيه المجالس لعقد شراكات فاعلة مع مؤسسات المجتمع المختلفة، والتحرك وفق إمكانيات كل مجلس دون تحمل أعباء مرهقة.

 ماذا تحتاج مجالس أولياء الأمور لتطويرها وما هو دوركم؟

من أهم احتياجات المجالس لتطوير أدائها هو تنفيذ البرامج التدريبية وفق الإحتياج، تنظيم برامج تبادل الزيارات سواء على مستوى الولاية، المحافظة، والمحافظات الأخرى، تنويع أساليب المتابعة. وتقديم الدعم اللازم والرعاية من قبل القطاع الخاص والشركات.

 من خلال الزيارات الميدانية يتساءل البعض من أولياء الأمور عن الدعم المادي والمعنوي وضرورته لهذه المجالس ما تعليقكم على هذه النقطة؟

نعم، دعم المجالس أمر مهم جدًا، وهنا نحن نقدم اليوم جملة من أساليب الدعم المقدمة للمجالس، أبرزها الدعم التشريعي والتنظيمي القائمة عليه الوزارة انطلاقا من قانون التعليم المدرسي الذي شرع لوجود المجالس وأوجد لها مكانتها الرسمية في هيكلة الوزارة، بالإضافة إلى الدعم المجتمعي من خلال حشد المساندة المجتمعية للمجالس، وفي هذا الإطار نفذت الوزارة ندوة على مستوى عال تحمل عنوان : ندوة مجالس أولياء الأمور شراكة مجتمعية وأدوار ريادية في التعليم والتي استهدفت مجالس أولياء الأمور والمجتمع وبمشاركة الولاة والمحافظين ، الأمر الذي يسهم في إعادة مكانة المجالس في المجتمع، أما بالنسبة للدعم المالي يعتبر تحديا حقيقيا ولدينا نماذج رائدة من المجالس توجهت لخيار الدعم العيني من قبل مؤسسات المجتمع المختلفة، وأجده بديلا مناسبا للتعامل مع هذا التحدي، وفي النهاية دائما نؤكد على المجالس بالعمل وفق الإمكانات البشرية والمادية المتاحة، وكذلك التوجه في عملها للقضايا التربوية التي يمكن إنجازها بأقل تكلفة مادية ممكنة. وفي ختام هذا الحوار أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجهود مجالس أولياء الأمور على ما تقدمه من مبادرات ومشاركات وأفكار لمواجهات التحديات وتحقيق أهداف العملية التعليمية وانجاحها سائلين الله لهم دوام التوفيق وتحقيق الاستدامة أدوار المجالس.