تاريخ نشر الخبر :31/10/2024
الفرق الطلابية بمدارس تعليمية ظفار تتنافس للحصول على المراكز الأولى لتمثيل المحافظة في الأولمبياد الوطني للإبتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي
- لأول مرة على مستوى المحافظة مشاركة طلبة الدمج السمعي
- خطة متكاملة لمنافسات الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي
- نسعى للمساهمة في تشكيل جيل وطني قادر على التوائم مع الذكاء الاصطناعي
- تعاون في التقييم مع جامعة ظفار
- الفرق المشاركة بلغ نحو ثلاثة أضعاف العدد المشارك في العام الماضي
متابعة/ حسن جعبوب
ضمن السعي الدؤوب لوزارة التربية و التعليم عبر المديريات التعليمية في شتى المحافظات نحو تحقيق رؤية الوزارة المتمثلة في " تعليمٌ عالِي الجَوْدَةِ مُدمجٌ بالتقانة، مُتعدِّد المسارات، يُعزِّز الابتكار وريادة الأعمال، ويَبني المهارات " نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ممثلة بقسم الابتكار والأولمبياد العلمي خلال الفترة من 27 الى 31 اكتوبر الحالي تصفيات المحافظة لأولمبياد الابتكار العلمي والروبوت و الطائرات بلا طيار بمركز الابتكار والروبوت حيث يتنافس فيه أكثر من 360 مشاركا من مختلف ولايات المحافظة للحصول على المراكز الأولى المؤهلة لتمثيل المحافظة في الأولمبياد الوطني الذي سيقام في شهر ديسمبر القادم، وللوقوف أكثر على هذه التصفيات كان لنا هذا التحقيق.
أهم منافسات الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي
والبداية مع أ. مسعود الشحري أخصائي ابتكار و أولمبياد علمي أول لمعرفة المنافسات المضمنة في الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية و الروبوت و الذكاء الاصطناعي، حيث يقول: إن مسابقات الابتكار والروبوت والذكاء الاصطناعي والطائرات بلاطيار تنمي لدى الطلبة مهارات حل المشكلات والتفكير الابداعي وكذلك تصقل القدرات التقنية والمعرفية في مختلف المجالات وتنمي لديهم شغف المعرفة والفضول العلمي لصنع ماهو جديد وخلال الاعوام الماضية، وسعدنا كثيرا بمدى ما وصل اليه طلبتنا من مهارات وقدرات اكسبتهم قدرة تنافسية عاليه في العديد من المحافل العلمية إقليميا وعالميا وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على تاثير هذا النوع من المسابقات العلمية على الطلبة وتحفز لديهم الملكات الفكرية وحب كسب التحدي وينمي حاضرهم ومستقبلهم. تتكون المنافسات من مسابقات الروبوت في ثلاث فئات عمرية لتنفيذ تحدي معلن يقوم الطلبة بتركيب الروبوت وبرمجته لحل هذه التحديات وبالإضافة إلى مسابقات الطائرات بلا طيار، كذلك مسابقة الابتكار العلمي والتي يتنافس فيها الطلبة من خلال تطوير حلول مبتكرة وتنفيذ أفكار جديدة وخلق الحلول المبتكرة لواقع الفرد في مجالات البيئة والطاقة والنقل والأنظمة الهندسية والعلوم الطبيعية والرياضيات في ربط معزز للمواطنة والاستدامة والتفكير الابتكاري.
خطة تطوير وتعاون مع جامعة ظفار
وحول مسابقة الابتكارات العلمية الطلابية والخطة التي اتبعها القسم في تطوير مهارات الطلبة في مجالات الابتكار ومراحل هذه المشاركة التقينا ب أ. ندى بيت سليم أخصائية ابتكار وأولمبياد علمي أولى حيث تقول: يشارك في تقييم الابتكارات العلمية بالإضافة إلى أخصائيي الابتكار العلمي بقسم الابتكار والأولمبياد العلمي كلا من د. سمير حمامي ومعاذ غريب في تعاون أكاديمي مثري بين المديرية العامة للتربية والتعليم وجامعة ظفار. ولتحقيق تطوير مهارات الطلبة في مجالات الابتكار، يتبع القسم خطة متكاملة تشمل عدة مراحل تبدأ بالتوعية والتثقيف، حيث يتم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريف الطلبة بأهمية الابتكار ومجالاته المختلفة، مع استضافة خبراء ومبتكرين لتحفيز الطلبة على التفكير الإبداعي. تلي ذلك مرحلة التدريب والتطوير، التي تركز على تقديم برامج تدريبية تساعد على تطوير مهارات التفكير التصميمي وحل المشكلات وإدارة المشاريع، إضافة إلى توفير مساحات مخصصة للابتكار مثل قاعة الابتكار بمركز الابتكار العلمي و الروبوت حيث يمكن للطلبة تجربة أفكارهم بشكل عملي بوجود حقائب حديثه. بعد اكتساب المهارات اللازمة، تأتي مرحلة التطبيق والمشاركة العملية، حيث يُشجع الطلبة على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية المتعلقة بالابتكار، كما تُنظم فعاليات داخلية لعرض مشاريعهم وتلقي الملاحظات من الخبراء. تُختتم الخطة بمرحلة التقييم والتحسين المستمر، حيث يتم تقييم أداء الطلبة ومشاريعهم بشكل دوري وتقديم التوجيه اللازم لتحسينها، مع متابعة تقدمهم وإدراج تقنيات وأساليب جديدة في البرامج التدريبية وفقاً لاحتياجاتهم ونتائج التقييمات السابقة، وهذا العام بلغ عدد الابتكارات المجتازة للفرز الأول 26 مشروعا للتنافس على 6 مراكز أولى تستحق بذلك التنافس في التصفية الوطنية في شهر ديسمبر المقبل.
كما يشارك في تقييم الابتكارات العلمية بالإضافة إلى أخصائيي الابتكار العلمي بقسم الابتكار والأولمبياد العلمي كلا من د. سمير حمامي و د. معاذ غريب في تعاون أكاديمي مثري بين المديرية العامة للتربية والتعليم وجامعة ظفار.
الطائرات بلا طيار
ما هي مسابقة الطائرات بلا طيار وكيف يتم تحضير المدارس وإجراء المنافسات بينها؟ هذا السؤال تجيب عليه أ. سلمى المعشني أخصائية ابتكار وأولمبياد علمي ، حيث تقول بأن مسابقة الطائرات بلا طيار هي مسابقة تهدف إلى قيادة وبرمجة طائرات تعليمية لعبور مسارات وتحديات معدة مسبقاً في أسرع وقت و بشكل صحيح، وتقتصر هذه المسابقة على الطلبة العمانيين بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم بالصفوف (5-10).تم تدريب وتحضير فرق المدارس في نهاية شهر سبتمبر، وقد بلغ عدد المدارس المتنافسة 9 مدارس بنين و٦مدارس بنات بمجمل 15 فريق سيتنافسون في المسابقة بعد اكسابهم للمهارات الاساسية في برمجة الطائرات بلا طيار من خلال البرنامج التحضيري المنفذ شهر سبتمبر ، وقد تم التنافس هنا في ظفار في المسار الأول والثاني و قسمت المنافسة إلى فئتين حيث تنافس في اليوم الاول فرق مدارس البنين ، و في اليوم الثاني تنافست فرق مدارس البنات ، وتحصل الفرق على نقاط بقدر النجاح في المسارات متنافسة للحصول على أعلى النقاط و بالتالي فرصة تمثيل المحافظة على مستوى السلطنة .
أهمية المنافسات للمدارس
وحول سؤالنا عن أسباب حرص إدارات المدارس على أن يشارك طلابها في مسابقات الابتكار و الروبوت الطائرات بلا طيار يجيب أ. سالم العلوي مدير مدرسة أسامة بن زيد للتعليم الأساسي ( 5- 10 ) نحن نحرص على مشاركة طلابنا في المسابقات لعدة اسباب أهمها نشر ثقافة الابتكارات وحب الاستكشاف و تعزيز الثقه بالنفس لدى الطلبة ، وإكسابهم مهارات البحث والتفكير الناقد ومهارات التواصل مع الآخرين ولله الحمد والمنه مدرستنا تشارك في جميع فعاليات الابتكار والروبوت ومسابقة طائرات بدون طيار وغيرها من البرامج والأنشطة العلمية ودائما طموحنا المركز الأول والتوفيق من الله تعالى ، كما أن هذه المشاركات تنمي لدى الطلبة حب المغامرة والاستكشاف والبحث عن المعلومه والثقة بالنفس ، مهارة التحاور مع الآخرين ، مهارة اقناع الاخربن ، ومهارة التحليل والاستنتاج.
وعن مدى إقبال طلبة المدارس على مسابقات الروبوت ، و كيف يعزز قسم الابتكار ثقافة المشاركة لدى الطلاب تضيف أ. خلود فاضل أخصائية ابتكار و أولمبياد علمي: بداية الحمد لله الاقبال في تزايد كل عام عن العام الذي قبله حيث أن عدد الفرق المشاركه هذا العام يبلغ نحو ثلاثة أضعاف العدد المشارك في العام الماضي ، كما أن هذا التزايد هو نتيجة متوقعه إذا أن القسم يقوم بتعزيز ثقافة المشاركة لدى الطلاب و تعليمهم المهارات الأساسيه من خلال الورش التدريبيه التي يقدمها المركز في البرامج الصيفيه والشتويه بالإضافة للبرامج التحضيرية التي استهدفت المعلمين للتعريف بتحدي هذا العام و تقديم تدريبي علمي مساهم في تطوير الحلول البرمجية و الهندسية لزيادة كفاءة الروبوت في المنافسة ، كما أننا و لأول مرة على مستوى المحافظة نشهد مشاركة طلبة الدمج السمعي حيث قام القسم بدعوتهم للتدريب و التعرف على المسابقة ما نتج عنه تسجيلهم للمشاركة و تواجدهم معنا من 3 مدارس مختلفة و هي أم سليم الأنصارية للتعليم الأساسي و صلالة الشرقية للتعليم الأساسي و أنس بن مالك للتعليم الأساسي .
مشاركة الطلاب من ذوي الاعاقة السمعية في مسابقات الروبوت
وعن كيفية كانت مشاركة طلاب الدمج السمعي في مسابقات الروبوت و ما هي المعارف التي تبين ان الطلاب تمكنوا منها خلال هذه المنافسة تقول أ. سمر عبدالله عبد الوهاب من مدرسة أم سليم الأنصارية للتعليم الأساسي : تعد مشاركة الطلاب من ذوي الاعاقة السمعية في مسابقات الروبوت إضافة لمثل هذه الفئة حيث تكسبهم مهارات تقنية عالية وتزيد من دافعيتهم وحرصهم على المشاركة والاندماج في المجتمع وكافة الانشطة والمسابقات وتتلائم أيضا مع طبيعة إعاقتهم حيث أنهم مبتكرين في الانشطة التي تتطلب مهارة يدوية وتراكيب وهذا بالتأكيد بشكل مقنن ومن خلال متابعة مشرفهم ومدرب الفريق. كانت تجربة أولى مميزة لهؤلاء الطلاب.
كما التقينا مع أ. أنيس حمزاوي من مدرسة ابن خلدون للتعليم ليحدثنا عن أسباب تحفيز المعلمين الطلاب للمشاركة في مسابقات الروبوت فيقول: خلال إشرافي على الفرق الطلابية منذ 5 سنوات أجد أن مثل هذه المسابقات تعتبر فرصة لتحفيز و تشجيع الطالب للتعرف على هذا المجالات العلمية كما تمكنه من أن يكون مواكبا التطور التكنولوجي الحالي في حقبة الذكاء الاصطناعي التي نشهدها ، كذلك تساهم في غرس روح المبادرة و المنافسة و التحدي للطالب، إن مسابقات الروبوت تعزز لدى الطالب مهارات التفكير المنطقي و مهارات التعلم الذاتي و حل المشكلات و التفكير الناقد.
رأي الطلبة المشاركين
تقول الطالبة ملك المستهيل المشاركة في مسابقة الابتكار العلمي من مدرسة خولة بنت حكيم متحدثة عن رحلة العمل في الابتكار العلمي: إن استعدادنا للمشاركة في الابتكارات العلمية كان مدروسا وفق آلية التقييم حيث بحثنا عن الأفكار الجديدة وتطويرها إلى شيء مفيد وعملي، كما قمنا بتحويل النظرية العلمية إلى واقع من خلال التجارب العملية واكتسبنا من خلال المشاركة عدة مهارات مثل طريقة العصف الذهني وتكوين الأفكار والقدرة على التفكير خارج الصندوق.
كما أضافت الطالبة زمزم الكثيري إحدى طلبة الدمج السمعي المشاركين أنها استمتعت كثيرا وخاصة أثناء التدريب وإعداد الروبوت وأنها اكتسبت معارف جديدة وتطمح للوصول للأدوار النهائية والمنافسة حتى النهاية. كما أن اتاحة الفرصة لنا للمشاركة على اهتمام المعنيين وهذا ما يحفزنا على بذل المزيد من الجهد والعطاء.
طموح قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية ظفار
وفي ختام هذه اللقاءات التقينا ب أ. مريم باعوين رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي وسألناها ماذا بعد كل هذه المنافسات والمسابقات والمشاركات المتعددة والمتنوعة للقسم فتجيب : القسم يطمح إلى تقديم برامج و فعاليات مختلفة على مدار العام للوصول إلى جميع فئات الطلبة لتحقيق تعليم صديق للطفل و إستهدافهم بباكورة من الورش العلمية العملية تحت شعار " برنامج بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي " و ذلك للمساهمة في تشكيل جيل وطني قادر على التوائم مع الذكاء الاصطناعي و قادر على إدارة هذه الأدوات و الابتكار من خلالها لتسهيل معطيات الحياة اليومية ما يخدم تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 و المتمثلة في أولوية التعليم و التعلم و البحث العلمي و القدرات الوطنية . إن هذه المنافسات بالأصل تأتي كترجمة تنفيذية لرؤية و أهداف وزارة التربية و التعليم في تنمية مهارات الفرد في مرحلة التعليم المدرسي أولا و منها النهوض بالأجيال لقيادة عجلات التنمية و الوصول عبر الفرد نفسه و دافعيته و مهاراته التي يكتسبها إلى تسخير هذه المعارف في تحقيق التنمية المستدامة .
