تاريخ نشر الخبر :29/05/2025
الاحتفال بيوم المعلم العُماني بتعليمية ظفار
تغطية: سعود الحضري
تصوير: قاسم المشيخي وإبراهيم القاسمي
احتفلت اليوم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، ، بيوم المعلم العُماني للعام الدراسي 2024 / 2025، وذلك في مجمّع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، تحت رعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن بن علوي الذيب، نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وبحضور عددٍ من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، ومديري المصالح الحكومية والخاصة.
وألقت الدكتورة ميزون بنت بخيت بن سعيد الشحري، المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، كلمة قالت فيها:
"لقد حظي المعلمون في سلطنة عُمان باهتمامٍ واضحٍ من قبل حكومتنا الرشيدة، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن المعلم هو المحور الأساس في العملية التعليمية، وأن جودة التعليم تبدأ من جودة المعلم. ولهذا، تسعى وزارة التربية والتعليم دائمًا إلى تطوير منظومة شاملة تُعنى بتحفيز المعلم وتدريبه وتأهيله، وفق أحدث المعايير."
وأضافت المديرة العامة:
"وقد تبنّت الوزارة مجموعة من البرامج شملت دورات تدريبية، وورش عمل، وملتقيات تخصصية، تواكب المستجدات التربوية والتقنية، وتكسب المعلم المهارات اللازمة لتلبية احتياجات التعليم في القرن الحادي والعشرين. ففي هذا السياق، تم استهداف عدد (1866) معلّمًا ومعلّمةً في برامج التنمية المهنية بمركز التدريب بالمحافظة، وما يقارب (1509) من المعلمين والإداريين في البرامج الاستراتيجية للمعهد التخصصي."
بعد ذلك، ألقى الأستاذ سالم بن علي بن محمد المشيخي، مشرف مادة اللغة العربية، كلمةً عن أهمية تكريم المعلم، مؤكدًا أنه في جوهره تكريمٌ للعلم، والرسالة، وبناء الإنسان، وصناعة الأمل؛ فالمدرّس لا ينقل المعرفة فحسب، بل يبني العقول، ويغرس القيم، ويرعى الحُلم.
وواصل المشيخي قائلًا:
"نقف اليوم على هذه المنصة، وقد غمرتنا مشاعر الشكر والامتنان، ونحن نؤمن أن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن كل طالب نُسهم في توجيهه هو بذرة أملٍ في مستقبل هذا الوطن. وإننا، ونحن نُكرَّم اليوم، لا نرى في ذلك تتويجًا لماضٍ بذلنا فيه الجهد فحسب، بل نراه عهدًا جديدًا، ومسؤولية أعظم، لنواصل الطريق بإخلاصٍ وتجديد، ونكون كما ينبغي أن يكون المعلم: مصدرَ نورٍ، وعنوانَ قدوة."
وأضاف:
"وإننا، باسم كل معلمٍ مُكرَّمٍ في هذا اليوم، نتقدّم بجزيل الشكر والعرفان إلى قياداتنا التعليمية على دعمهم وتشجيعهم المستمر، وإلى إدارات المدارس التي وفرت بيئة داعمة ومحفزة، وإلى زملائنا المعلمين والمعلمات الذين يقفون اليوم في صفوفهم بهدوءٍ وكرامة، يؤدّون رسالتهم في صمت، وأخيرًا إلى أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، الذين هم غاية رسالتنا، وبهم تُصنع الآمال."
تضمّن الحفل تقديم أنشودة تربوية بعنوان (الفريد)، أدّاها مجموعة من المجيدين في العزف والغناء من طلبة مدارس المحافظة، بالإضافة إلى عرضين مرئيين بعنوان: (صندوق الأحلام) و**(يوميات الفريد)**.
وفي الختام، قام سعادة المهندس نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، بتسليم الشهادات والجوائز لعددٍ من مديري المدارس ومساعديهم، والمعلمين، وشاغلي الوظائف الإشرافية والمساندة، إلى جانب تكريم الجهات والمؤسسات المساهمة في التنظيم.