تاريخ نشر الخبر :21/07/2025
البدء في تنفيذ مشروع الشاشات التفاعلية بمدارس تعليمية ظفار لتعزيز التحول الرقمي
متابعة: عاصم باحجاج وسعود الحضري
في إطار التوجّه الوطني نحو تعزيز التعليم الرقمي، تقوم وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مشروع تركيب الشاشات التفاعلية في عدد من مدارس، ضمن خطة مرحلية شاملة تشمل جميع المحافظات التعليمية في سلطنة عُمان. وذلك بهدف إيجاد بيئة تعليمية محفزة تسهم في تحسين جودة التعليم، من خلال استخدام تقنيات تفاعلية تدعم أساليب التعلم النشط، وتنمي مهارات التفكير لدى الطلاب، مع التركيز على الفصول ذات الكثافة الطلابية والمراحل الدراسية المبكرة.
حيث تم تركيب الشاشات في عدد من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار والتي يصل عددها إلى 385 شاشة وذلك على مرحلتين تشمل 16 مدرسة.
ويعد المشروع أحد الركائز الحديثة لتطوير التعليم، حيث يوفّر وسائل تعليمية متعددة الوسائط، تتيح للمعلم تنويع طرق التدريس ورفع كفاءة إيصال المعلومة، مع تقليل الوقت المبذول في الشرح التقليدي. كما يعمل على رفع معدلات التفاعل داخل الصف وتوفير بيئة تقنية محفّزة، تُسهم في تحسين مستوى فهم الطلاب واستيعابهم للمواد الدراسية. ويستهدف المشروع تدريب 90% من المعلمين على استخدام الشاشات بكفاءة، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى منها.
يشمل المشروع توزيع الشاشات وفق أولويات محددة تراعي عدد الطلاب وجاهزية البنية التحتية، مع توحيد المواصفات التقنية لتسهيل عملية الصيانة والتحديث. كما يتضمن المشروع أدوارًا واضحة للمعلمين في استخدام الشاشات بفعالية داخل الحصص الدراسية، إضافة إلى التزامهم بمعايير الأمن الإلكتروني. ويُكلف فنيو دعم الأجهزة بمتابعة التركيب، والتبليغ عن الأعطال، وتوثيق بيانات الأجهزة بشكل دوري، مع تقديم الدعم التقني في بيئة الصف.
من جانبها، تتولى إدارات المدارس مسؤولية متابعة استخدام الشاشات، وحصرها ضمن عهدة المدرسة، وتقديم تقارير دورية حول الأداء والتحديات. ويُعزز المشروع مبدأ تكامل الأدوار بين المعلم والفني والإدارة، باعتباره خطوة محورية نحو التحول الرقمي الشامل في العملية التعليمية. ويأمل القائمون على المشروع أن يُحدث نقلة نوعية في أساليب التدريس، ويُسهم في إعداد جيل يتقن أدوات التكنولوجيا الحديثة ويواكب متغيرات العصر.




