أخبار محافظة ظفار

مركز الاخبار

تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل
تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل
تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل
تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل
تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل

تاريخ نشر الخبر :06/12/2025

تعليمية ظفار تواصل مسيرة التطوير لتعزيز جودة التعليم وتمكين الطلبة من مهارات المستقبل

حاورها: سعود الحضري

يحظى قطاع التعليم في سلطنة عُمان برعاية سامية واهتمام متواصل في ظل النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه. حيث تمضي الحكومة الرشيدة بخطى واثقة نحو تطوير منظومة تعليمية متكاملة تواكب متطلبات المستقبل.

وصرّحت الدكتورة ميزون بنت بخيت سعيد الشحري، المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، أن تعليمية ظفار تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها التربوية والتنموية ضمن منظومة متكاملة من المشاريع والبرامج التي تجسّد توجهات وزارة التربية والتعليم ورؤية عُمان 2040، بهدف تطوير بيئة تعليمية حديثة قادرة على مواكبة متطلبات العصر وإعداد جيلٍ مبدعٍ ومتمكّنٍ من أدوات المستقبل.

وبيّنت أن المديرية تعمل على إعداد الخطط العامة والمستقبلية بما يتوافق مع سياسات الوزارة وأهدافها التعليمية، إلى جانب المشاركة في إعداد الخطط الخمسية والسنوية بالتنسيق مع مختلف التقسيمات المختصة. كما تُولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر التعليمية والإدارية من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين وتنفيذ البرامج التطويرية التي تسهم في رفع كفاءة الأداء وضمان جودة العمل التربوي.

وأفادت الدكتورة ميزون الشحري بأن القطاع التعليمي بمحافظة ظفار يشهد نموًا متسارعًا في مختلف مكوناته، إذ بلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية أكثر من (68,340) طالبًا وطالبة، موزعين على (168) مدرسة تضم نحو (8,025) من الهيئة التعليمية، بينما تشهد المدارس الخاصة تطورًا مستمرًا بلغ معه عددها (68) مدرسة تضم ما يقارب (9,800) طالبٍ وطالبة، و(1,297) من الهيئة التعليمية.

ونوّهت إلى أن البرامج الداعمة في مجال التربية الخاصة تحظى بعناية متزايدة، حيث تستوعب ما يقارب (1,400) طالبٍ وطالبة في برامج الدمج العقلي، والدمج السمعي، وبرامج التوحّد، وصعوبات التعلم، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي ضمن توجه المديرية نحو توفير تعليم شامل يراعي احتياجات جميع الفئات ويعزز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.

وأضافت أن تعليمية ظفار شهدت خلال العام الدراسي الحالي نقلة نوعية في مشاريعها الإنشائية، تمثّلت في استلام وتشغيل مدرستين جديدتين هما: مدرسة واحة الأمل للتعليم الأساسي (9–12) للبنات، ومدرسة صحلنوت للتعليم الأساسي (9–12) للبنات بولاية صلالة، وذلك مع بداية العام الدراسي 2025/2026 لتلبية احتياجات المناطق السكنية الجديدة في صلالة.

وذكرت أن العمل جارٍ على تنفيذ عدد من المشاريع المتكاملة، من أبرزها إنشاء مدرسة تضم أربعين فصلًا دراسيًا للبنين للصفوف (9–12) بولاية المزيونة، ومدرسة من أربعين فصلًا مشتركًا للصفوف (1–4) بولاية طاقة، حيث تسير الإجراءات التنفيذية وفق الخطط المعتمدة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وتتضمن الخطة المستقبلية مجموعة من المشاريع التعليمية المتكاملة في عدد من ولايات محافظة ظفار، من بينها إنشاء مدرسة من أربعين فصلًا مشتركًا للصفوف (1–4)، ومدرسة أخرى من أربعين فصلًا للبنين للصفوف (9–12)، ومشروع آخر يتضمن مدرسة من أربعين فصلًا للبنين للصفوف (9–12) بولاية صلالة، إضافةً إلى مدرسة من ثلاثين فصلًا للبنين للصفوف (5–12) بولاية مرباط. كما تشمل المشاريع إنشاء مدرسة مندر الظبيان بولاية مقشن، وهي مدرسة مشتركة تضم اثني عشر فصلًا للصفوف (1–12)، ومدرسة حبروت بولاية المزيونة التي تضم أربعة عشر فصلًا مشتركًا للصفوف (1–12)، وهي مشاريع من شأنها سدّ الاحتياجات التعليمية بالمناطق البعيدة وتوفير بيئات مدرسية حديثة تواكب التطور التعليمي وتدعم جودة الأداء التربوي.

وشهد العام ذاته استلام عددٍ من مشاريع الإضافات والتوسعات التعليمية بنسبة إنجاز بلغت 100%، شملت مدرسة ربكوت للتعليم الأساسي (1–12) بولاية ثمريت، ومدرسة أم سليم الأنصارية للتعليم الأساسي للبنات (5–9) بولاية صلالة، ومدرسة مدينة الحق للتعليم الأساسي للبنات (1–12) بولاية طاقة، وهي مشاريع أسهمت في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين البيئة التعليمية.

كما تم تنفيذ أعمال صيانة وترميم لعددٍ من المدارس بالمحافظة، من بينها مدرسة أبو فراس الحمداني للتعليم الأساسي (5–12) بولاية شليم وجزر الحلانيات، ومدرسة القبس للتعليم الأساسي بشمال العوقدين، إلى جانب سكن المعلمين بمنطقة قتبيت، وذلك تعزيزًا لجودة المرافق وتحسين ظروف البيئة المدرسية.

وأكدت الدكتورة ميزون الشحري أن تعليمية ظفار تواصل التوسع في مشاريعها التعليمية ضمن خطة تطويرية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمدارس في مختلف ولايات المحافظة بما يتواكب مع تطلعات وزارة التربية والتعليم.

وفي جانبٍ آخر، تواصل تعليمية ظفار تنفيذ مشاريع الإضافات والصيانة في عددٍ من المدارس القائمة، حيث تراوحت نسب الإنجاز بين 73% و89%، وتشمل مدارس روية للتعليم الأساسي (1–12) بولاية ثمريت، وجيلوب للتعليم الأساسي (5–12) للبنين بولاية طاقة، وطيطام للتعليم الأساسي (1–12) للبنات، وغدو للتعليم الأساسي (1–12) للبنات بولاية صلالة، والنجد للتعليم الأساسي (1–12) بولاية ثمريت، وكوبوت للتعليم الأساسي (1–12) بولاية شليم وجزر الحلانيات، وابن خلدون للتعليم الأساسي (5–12) بولاية مرباط، ومدرسة الخريف للتعليم الأساسي (1–4) بولاية صلالة، إلى جانب مشاريع إنشاء ملاعب متعددة الاستخدامات ومظلات للساحات المدرسية في مدارس ولايات المزيونة، ثمريت، صلالة، وطاقة.

وواصلت حديثها قائلة: في خطوة نوعية تعكس توجهات وزارة التربية والتعليم نحو تطوير العملية التعليمية وربطها بمتطلبات المستقبل، وتتويجًا لجهود الوزارة في مواءمة المناهج الدراسية مع رؤية عُمان 2040،يأتي تدشين معمل التقنيات الجغرافية الحديثة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، لتُؤكّد على الخطط التربوية لبناء جيلٍ يمتلك مهارات المستقبل، وفي مقدمتها التفكير النقدي، والابتكار، والمهارات الرقمية، وتحليل البيانات، والتعامل مع التقنيات المتقدمة.

ويشكّل المعمل بيئة تعليمية تفاعلية متطورة، تُحفّز الطلبة على استقراء الظواهر الجغرافية وتفسيرها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، بما يُعزّز التعلم القائم على المشروعات والبحث العلمي، ويسهم في تنمية قدرات الطلبة في اتخاذ القرار، والتفكير المنظم، والعمل التعاوني، وريادة الأعمال.

كما يُعَدّ المعمل نموذجًا تطبيقيًا متميزًا لدور التعليم التخصصي في تجويد مخرجات التعليم وربطها باحتياجات سوق العمل العُماني، من خلال تفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية والقطاعات التقنية والهندسية. ويُتوقَّع أن يسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإعداد طلبة مؤهلين وقادرين على المنافسة محليًا وعالميًا، خاصة في ظل التحوّلات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم.

 

ولفتت الدكتورة ميزون الشحري إلى أن التميز لا يقتصر فقط على تطوير البنية التحتية، بل يشمل أيضًا ما يحققه الطلبة من إنجازات في المحافل الوطنية والدولية، وذلك في مجالات العلوم والابتكار، والثقافة والفنون والرياضة.

وأشارت إلى أن تعليمية ظفار تولي منظومة النقل المدرسي اهتمامًا خاصًا، حيث تعمل على تطويرها بما يواكب تطلعات وزارة التربية والتعليم لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة للطلبة في مختلف ولايات المحافظة، وقد بلغ عدد الحافلات المدرسية (2,647) حافلة.

واختتمت الدكتورة ميزون بنت بخيت سعيد الشحري المديرية العامة لتعليمية ظفار تصريحها بالتأكيد على أن تعليمية ظفار ماضية في تنفيذ رؤيتها التطويرية الشاملة التي تجمع بين تحديث البنية التعليمية، وتمكين الكوادر البشرية، ودعم التميز الطلابي والابتكار العلمي، ضمن منظومة تسعى لبناء تعليمٍ عصريٍّ رائدٍ يسهم في إعداد أجيالٍ قادرة على الإبداع والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية لعُمان المستقبل.