تاريخ نشر الخبر :15/07/2021
تحت شعار " صيفي تواصل وعطاء"
تعليمية ظفار تختتم البرنامج الصيفي الافتراضي لطلبة المدارس
- شارك في البرنامج مختصين في المجال الثقافي والعلمي بالإضافة إلى المجال الإرشادي والتوعوي
- برنامج هذا العام أتاح الفرصة بإشراك أعداد كبيرة من طلبة المدارس البعيدة عبر منصة الاتصال المرئي
- الاهتمام بمجالات الثورة الصناعية الرابعة والابتكارات العلمية وتنمية الاعتماد على النفس من أهم أهداف البرنامج
صلالة / سعود الحضريوعلي العوائد
اختتمت بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس للعام الدراسي 2020/2021م (صيفي تواصل وعطاء) والذي نظمته وزارة التربية والتعليم في مختلف تعليميات المحافظات بالسلطنة واستمر لمدة أسبوعين. وذلك بمشاركة عدد من المختصين في المجال القيمي الثقافي والمجال العلمي التطبيقي بالإضافة إلى المجال الإرشادي التوعوي ومجال الأنشطة التربوية .
شارك في البرنامج الصيفي والذي أقيم هذا العام عبر إحدى منصات الاتصال المرئي بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 حوالي (400 طالب وطالبة) فئة الصفوف ( 6 إلى 11) من مختلف مدارس التعليم الأساسي بالمحافظة. حيث تضمن البرنامج محاضرات تربوية ودورات تعليمية مع عرض لمشاريع شبابية ناجحة في عدة مجالات.
وشهد هذا الأسبوع عدة برامج تدريبية قام بتنفيذها عدد من المختصين في المجالات العلمية والثقافية والرياضية والأدبية والفنية وغيرها شملت الكتابة الأدبية وأساسيات التصوير الضوئي وتصميم الإعلانات والذكاء الاصطناعي إلى جانب ندوات حول استثمار أوقات الفراغ وأضرار التدخين وبرنامج لياقتك في التزامك والريشة الطائرة. بالإضافة إلى النظام الغذائي والابتزاز الإلكتروني والأمن السيبراني.
آراء المشاركين
وفي لقاء مع عدد من المشاركين والمشرفين على البرنامج الصيفي تقول نور بنت أحمد حسن الشنفريمشرفة نشاط ثقافي كان للحضور المميز والتفاعل الإيجابي من قبل الطلبة أحد سمات هذا البرنامج وخاصة أنه سمح لنا بإشراك أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات من المدارس البعيدة مثل مدارس ولايات ضلكوت وثمريت ومدارس سدح وغيرها والتي كان يصعب على طلابها المشاركة في البرامج الصيفية السابقة نظرًا لبعدها عن مدينة صلالة مما ساهم في اتساع رقعة البرنامج وتعميم الفائدة. مضيفة لقد كانت المشاركة فعّالة من قبل الطلبة طوال الأسبوعين الماضيين وكنا سعداء بتنمية المواهب لدى هذه الفئة من الطلبة ورؤيتهم يقضون أوقات فراغهم بشكل مفيد وممتع واستغلال أوقاتهم الاستغلال الأمثل وخاصة أن البرنامج وضع ليراعي احتياجات المشاركين الثقافية والمعرفية والتوعوية وكذلك الترفيهية.
وقال أحمد عبدالفتاحمشاركتي في البرنامج الصيفي كانت تتمثل في عمل روابط للاجتماعات من خلال برنامج التيمز والتنسيق مع المشرفين في دخول المحاضرين وإعطائهم صلاحية التقديم وحل التحديات التقنية المعتادة في الاجتماعات الافتراضية وتوجيه المحاضرين في العروض المقدمة والتحديات التي تقابلهم وكيفية التغلب عليها.
وذكرت مريم بالحاف أن البرنامج الصيفي الافتراضي لطلبة المدارس العام 2021م " صيفي تواصل وعطاء " يهدف إلى تنمية وصقل مواهب و قدرات الطلبة واستثمار أوقات فراغهم في اكتساب معلومات ومهارات جديدة من خلال ما تم تقديمه من برامج ومحاضرات وورش تدريبية متنوعة تم اختيارها من منطلق الجوانب والمجالات التي يركز عليها البرنامج الصيفي لهذا العام وهي : المجال القيمي الثقافي، المجال العلمي التطبيقي، المجال الإرشادي التوعوي، ومجال الأنشطة التربوية . ويعتبر البرنامج الصيفي لهذا العام استثنائيا نظراً للظروف الحالية المتعلقة بانتشار جائحة كورونا ( كوفيد 19) حيث شارك الطلبة في حضور البرامج والمحاضرات عن بعد في برنامج التيمز من خلال الروابط التي ترسل إليهم يومياُ.
الفن الرقمي
من جانبها تقول عائشة السريحي : قدمت ضمن فعاليات البرنامج الصيفي للطلاب والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار محاضرة لمدة ساعة تحدثت فيها عن واقع القصة وتحورها في عصرنا الحديث لتصبح فنا متفردا يعبر قلوب شبابنا وأطفالنا من خلال تحويل القصة إلى مواد مرئية كالأفلام والمسلسلات والرسوم المتحركة والانمي وألعاب الكمبيوتر والبلاي ستيشن والتي اعتمد صانعوها ومبرمجوها على القصة والرواية لما لها من قبول واسع وسط الشباب ، كما تطرقت لأثر القصة في النفس مستشهدة بـقصص في القرآن الكريم ومدى استفادة الناس من العظة والعبر التي فيها، كما تحدثت عن كون القصة مؤثر حقيقي في حياة الأطفال فإن لها كذلك تأثير عميق على الشباب بغض النظر عن القالب الذي وضعت فيه، وتحدثت عن أهمية تحويل النصوص المقروءة إلى نصوص مرئية كمسرحيات ومشاهد مصورة وصور تعبر عما بداخل القصة كون العالم التكنولوجي المتسارع جعلنا بصريين. تخللت المحاضرة بعض النقاشات والمداخلات مع الطلاب وانتهت بدعوة الطلاب كونهم عماد المستقبل وركيزته لتعلم فن صناعة القصة بشكل غير تقليدي عبر الفن الرقمي.
وأشار ياسر حسن بيوميمن دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي أن البرنامج الصيفي هدف إلى تعزيز اتجاهات الطلبة نحو ممارسة النشاط البدني المفقود خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد 19). والتركيز على الاهتمام بمجالات الثورة الصناعية الرابعة وتوجيه الاهتمام نحو الابتكارات العلمية وتنمية الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية. وقد قدمت من خلاله 3 محاضرات لأبنائي الطلبة المشاركين الأولى بعنوان " هويتي صناعة الفخار" والثانية حول التشكيل بالأوراق الملونة " الكولاج" أما الثالثة فقد كانت حول كيفية تصميم بوستر اعلاني بالفوتوشوب.
نقل الأثر
وقال بخيت بن سالم العمريأن البرنامج الصيفي لهذا العام قد يكون مختلف من جانب الحضور المباشر بين المحاضر والطلاب في هذه الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا (كوفيد -١٩) ولكن تفاجأت بالعدد الكبير لطلاب والطالبات المشارك من خلال البرنامج الافتراضي Google Meetحيث اتى البرنامج الصيفي في وقت مناسب ومهم جداً في صقل شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم من خلال استثمار وقت الفراغ لأبنائنا وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم في التنفيس بما يعود بالنفع والفائدة عليهم ،وقد قدمت محاضرة الاولى عن المخدرات واثرها على المجتمع والفرد وكيفية الوقاية من هذه الآفة الخطيرة حيث هناك تفاعل حول هذا الموضوع ووعي من قبل الطلبة بخطورة المخدرات وأثرها الصحي والجسدي والنفسي والاجتماعي على متعاطيها وتدريبهم على طرق مواجهة محاولات الإقناع وكيفية التصدي لأصدقاء السوء في هذا الجانب ونقل أثر المحاضرة للاخوة ، وقد قدمت محاضرة الثانية لنفس الفئة بعنوان الابتزاز الإلكتروني والذي أصبح استهدافه مباشر للمراهقين وله الأثر النفسي السلبي على الضحية .
أهمية الوقاية الصحية ضد كوفيد 19
أما الدكتورة منال بنت سالم الرواس رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية الصحية بصحية ظفار فتقول: شرفت بالمشاركة مع تعليمية ظفار من خلال البرنامج الصيفي للطلبة والطالبات وهذا النوع من البرامج تعود بفوائد رائعة أولها استغلال الوقت في التوعية والتنوع في طرح مواضيع في مختلف المجالات. وكانت مشاركتي بموضوع (تحصينك وقاية) وعن الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩ استطعت ولو بالقليل من توضيح بعض المفاهيم الخاطئة والرد على الشائعات المنتشرة وتشجيعهم على ضرورة أخذ اللقاح ضد كوفيد ١٩ وذلك حفاظا على صحتهم وحياتهم من خطر الانتشار والإصابة بالمرض . وأضافت سعيدة بنت أحمد بن نصيب البرعمية حرصت على أهمية محتوى ورقة العمل التي قدمتها للطلاب في البرنامج الصيفي لذلك اخترت لهم موضوع الإيجاز في الكتابة، لما له من أهمية بالغة في بناء أقلامهم وتقدمها. وجميل جدا حرص وزارة التربية والتعليم على تقديم البرامج الصيفية للطلاب، فهي تفتح لهم الآفاق نحو فضاءات ثرية بالمعرفة المختلفة؛ فتكسر روتين الإجازة وتنشّط أذهانهم.
مستقبل واعد
وذكر ناصر تبوك أن الإجازة الصيفية تعتبر من الفترات المهمة والتي يجب استغلالها لتنمية قدرات الطلبة. البرنامج الصيفي 2021 لطلبة المدارس "صيفي تواصل وعطاء" كان تحدي كبير في هذه الفترة التي تمر بها السلطنة والعالم. وكذلك إيصال الأفكار وتنمية قدرات الطلبة و إكسابهم المعلومة المناسبة بأسلوب يمكن تقبله هو أيضا تحدي من نوع آخر. البرامج الصيفية التي قامت بها وزارة التربية خطوة مشجعة تنم عن اهتمام كبير بالطلبة ورغبة ملهمة لبناء مستقبل واعد يواكب متطلبات العصر الذي نعيش فيه. فأشكر القائمين على هذا البرنامج الذين يعملون من خلف الستار.
آراء الطلبة
وفي حوار مع الطلبة المشاركين قال الطالب علي بن مستهيل محمد رجحيت : لله الحمد والمنة نختتم البرنامج الصيفي تواصل وعطاء بعد مدة قضيناها في التعلم والمعرفة في العديد من المجالات على أيدي مدربين وخبراء ، عليه باسمي واسم زملائي أشكر جميع المشرفين والمعلمين والمدربين في هذا البرنامج على هذا الجهد العظيم والعطاء الرائع .. شكراً لكم .بينما عبر الطالب نادر عامر تمان أحمد المعشني بالقول: ساهم البرنامج الصيفي في اكسابي العديد من القيم والمهارات الجديدة ويعد المشاركة في البرنامج الصيفي عبر برامج التيمز خير دليل على أن العلم والمعرفة يمكن الحصول عليها مهما كانت الظروف.
