تاريخ نشر الخبر :13/02/2025
اختتم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية اليوم الخميس فعاليات البرنامج التدريبي الشتوي للطلاب الموهوبين ثروة بمراحله الثلاث (1- 2- 3) تحت عنوان "شتائي موهبة 2025م" والذي نفذته دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر خلال الفترة من ١٠ الى ١٣ فبراير ٢٠٢٥ واستهدف ٥٦ من الطلاب الموهوبين للصفوف من السابع الى الحادي عشر
وشهد ختام البرنامج اليوم تقديم ورقتا عمل وبحضور وليد بن ناصر العريمي المدير المساعد لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر والمختصين بالدائرة وقد قدم الفنان التشكيلي سعيد بن علي بن محمد العلوي الورقة الأولى تطرق من خلالها حول الفوائد المتعددة للرسم على العقل للموهوبين إذ يساهم في تطوير الدماغ بشكل كبير ويعزز مهارات العقل ويقلل من الإجهاد العقلي والنفسي ويحسن المزاج والحالة المزاجية للشخص، موضحا بانه من بين فوائد الرسم أيضًا فهو يقوي الذاكرة ويحسن قدرة الكتابة ويقضي على الشعور المستمر بالخجل ويزيد من ثقة الفرد بنفسه كما عرض عدد من الامثله على انواع مدارس الفن تخللها تطبيق عملي بالرسم واستخراج مواهب الطلبه المبدعين .
فيما تطرقت الورقة الثانية حول موضوع الخط العربي وأنواعه قدمها بدر بن حديد بن مبارك العلوي موضحا بأن الخط العربي يعدّ من أنواع الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، نظراً لجماله، وزخرفته الدقيقة، واستخدامه في زخرفة المساجد، والمدارس بالآيات القرآنية، والأدعية، والشعارات الإسلامية، بالإضافة إلى استخدامه في تزيين قصور السلاطين، والحكام، والأواني الفخارية، والصناديق الخشبية، وكذلك في العملات الذهبية، والأسلحة المختلفة التي يتمّ تزيينها بالآيات القرآنية والأدعية
وتطرق حمد العلوي في ورقته كذلك حول تاريخ الخط العربي فقال لقد كان العرب قبل نزول القرآن أمّيين لا يعرفون القراءة و الكتابة، لذلك لم يكن للخط العربي دور في حياتهم، وبنزول القرآن الكريم تغيّر وضع الخط العربي، وتطوّر بشكل كبير وملحوظ، فظهرت مجموعة من الخطاطين الذين كتبوا القرآن الكريم على سعف النخيل، والعظام، فكانوا يحسنون من خطوطهم بدافع عقدي، حتى أصبحوا النواة الأولى لفئة كبار الخطاطين الذين ظهروا فيما بعد، وقد انتقل الخط العربي من مجرد أداة للتسجيل والتوثيق إلى فنّ قائم بذاته، وله أصوله، ويعكف على دراسته الكثير من الاشخاص من جميع الأنحاء، حيث إنّه حظي بعناية خاصّة. كما تناول بدر العلوي في ورقته حول أهمية الخط العربي حيث يعتبر الخط العربي العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دوراً كبيراً في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر وحتى عصر الطباعة، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة فهو يبعث في نفس القارئ مشاعر الارتياح النفسي عند قراءة النص المكتوب بخط جميل، وواضح كما يعتبر الخط العربي من الفنون الجميلة التي تتميّز بقدرتها على تربية الذوق، وشحذ المواهب، ورهافة الحس. ويعتبر الخط مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية، والمثل، الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والتراث العربي كالشعر، والنثر حيث يكتسب المتعلّم العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، والتنظيم، ودقة الملاحظة، والتمعين، والموازنة، ومراعاة النسب، ويربي على الصبر، وذلك بكثرة المران، والدربة ويعزّز مشاعر الاعتزاز والفخر بالقيم الإسلامية العريقة وينمّي الثروة اللغوية لدى المتعلمين
وقد تخلل ورقة العمل تطبيق عملي من خلال تدريب الطلاب في كراسه الرسم للخط العربي للتعرف على انواع الخطوط العربيه وتعلمها .
هذا وهدف البرنامج إلى تنمية مهارات الطلاب الإبداعية والتقنية والشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات القيادية وتشجيع التفكير الابتكاري والعمل الجماعي حيث يوفر البرنامج بيئة مثالية للإلهام والتميز ومنصة للإبداع والتعلم واكتساب مهارات متنوعة تساهم في بناء جيل مبتكر وقائد وتطوير مهاراتهم الشخصية والفنية والتقنية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والمحاضرات التي تجمع بين التعليم والترفيه





