أخبارمحافظة جنوب الباطنة

مركز الاخبار

افتتاح مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بمدرسة هند بنت أسيد الأنصارية بولاية بركاء

تاريخ نشر الخبر :13/12/2018


يساهم في الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة وإيجاد بيئة تعليمية محفزة في المجالات التقنية


افتتاح مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بمدرسة هند بنت أسيد الأنصارية بولاية بركاء


تغطية / سامي بن خلفان البحري.


افتتحت صباح أمس وزارةُ التربية والتعليم (مشروع َالطاقة الشمسية الكهروضوئية) بمدرسة هند بنت أسيد الأنصارية للتعليم الأساسي (10-12) بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وذلك تحت رعاية سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف اللواتي وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وحضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء وحمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة، عدد من القادة الأمنيين والعسكريين والرؤساء التنفيذيين للشركات الداعمة والمساهمة والمنفذة المسؤولين والتربويين.


يأتي المشروع في إطار المسؤولية المجتمعية والشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية؛ حيث جاء بدعم من (شركة اس أم ان باور القابضة، وشركة الباطنة للطاقة، وشركة السوادي للطاقة، وشركة الكامل للطاقة)، وقامت بتنفيذه (شركة حسام للتقنية بالتعاون مع solar hornet )، وقد استمر العمل أربعة أشهر، وقد بلغت التكلفة 60 ألف ريال عماني. ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة الكهروضوئية في البيئة المدرسية، والتوعية بأهمية الطاقة الشمسية وفوائدها، لا سيما توفير مساحات خصبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعمل والشراكة الفاعلة، إضافة لإيجاد بيئة تعليمية محفزة وجاذبة تعمل على الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتعددة وربطها وتشريبها في المناهج الدراسية العلمية كالعلوم والرياضيات والهندسة وغيرها، كذلك إثارة دافعية الطلاب في سبر أغوار مشاريع التقنية الحديثة.


هذا وقد شمل المشروع إنشاء وتركيب(252) لوح شمسي، سعة كل لوح 325 واط (سعة تيار ثابت حسب معايير الإختبار الأمريكية). وقد غطّت المحطة مساحة 500 متر مربع وتلتزم بإنتاج ما لا يقل عن 100ميغاواط - ساعة في السنة في أوضاع مناخية عادية. وقد تم تصميم المحطة بإنتاجية تفوق 1500 كيلواط - ساعة لكل كيلواط كهروضوئي في السنة الواحدة.


وتم إنشاء المحطة الكهروضوئية في المدرسة بطاقة إنتاجية تبلغ 81.9 كيلواط (سعة الألواح الشمسية) وطاقة قصوى 72 كيلواط (تيار متردد).


هذا وقد تنوعت فقرات الحفل بإشراف الأستاذة خولة بنت خليفة الخنبشية الأخصائية الإدارية والمالية بالمدرسة؛ حيث بدأ بالقرآن الكريم؛ ثم تحدث يورجن ديفيت الرئيس التنفيذي لشركة اس ام ان باور القابضة حول المشروع وأهميتها ومراحله، مبينا الفوائد التي يحققها للبيئة والتكلفة وغيرها. بعدها بينت عزة بنت أحمد الخروصية مديرة المدرسة في كلمتها أهمية المشروع الذي احتضنته المدرسة في توفير الكهرباء بالطاقة النظيفة والاستفادة من موقع المدرسة المتميز ذات الطوابق الثلاثة على الشارع الرئيسي الرابط بين محافظتي جنوب وشمال الباطنة ومحافظة مسقط، كذلك استغلال مظلة طابور المدرسة الصباحي لتركيب الألواح الشمسية بها نظرا لارتفاعها وتوسطها. وأكدت الخروصية على الاستفادة من المشروع كونه محفز للطالبات للاطلاع عن كثب حول المشروع ودراسة استخدامات الألواح الشمسية في الاستفادة من الطاقة الحرارية المتجددة والنظيفة وذلك من خلال تشريبها في المناهج الدراسية. واختتمت: كل الشكر والتقدير لسعادة وكيل الوزارة راعي المناسبة ولوزارة التربية والتعليم وتعليمية جنوب الباطنة والشركات الداعمة والمساهمة والمنفذة ولجميع المتعاونين والحضور.


ثم قدمت جماعة الموسيقى من طالبات المدرسة نشيدا حول الطاقة النظيفة المتجددة بإشراف وتدريب الأستاذة وفاء. وعرضت الأستاذة ريا بنت محمد اللمكية الأخصائية النفسية بالمدرسة فيديو يوضح مراحل تنفيذ المشروع وأهميته ومجالات الاستفادة منه وقد تضمن نبذة تعريفية حوله. هذا وقد أدارت فقرات البرنامج الطالبتان بيان بنت سعيد الهاشمية ونصرى بنت إبراهيم ود وادي.


من جانبه أكد حمد بن خلفان الراشدي مدير عام تعليمية جنوب الباطنة: تعد مشاريع الطاقة النظيفة المتجددة في السلطنة من المشاريع الرائدة التي تبشر بمستقبل واعد للاستفادة منها في توليد الطاقة الكهروضوئية والتقليل من الاعتماد على المصادر الأخرى غير المتجددة، إضافة إلى العمل على الحد من الانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة العمانية. كذلك تعمل مثل هذه المشاريع على الشراكة والمسؤولية المجتمعية وتوفير وظائف عمل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف الراشدي: وجود هذه المشاريع في البيئة المدرسية يُمثّل رافدا مهما للعملية التعليمية التعلمية؛ حيث يعمل كبيئة محفزة وجاذبة. وأضافت خولة بنت خليفة بن محمد الخنبشية الأخصائية الإدارية والمالية بالمدرسة: للمشروع فوائد جمة يوفرها للبيئة العمانية والمدرسة؛ لما تتميز به البيئة والطبيعة العمانية ومدارس السلطنة المؤهلة لاحتضان مثل هذه المشاريع التقنية الحديثة وغيرها الكثير، ونوجه الشكر والثناء للشركات الداعمة والمنفذة على الشراكة الفاعلة والمثمرة. ثم قالت خولة الخنبشية: إن مدرسة هند بنت أسيد الأنصارية للتعليم الأساسي (10-12) بولاية بركاء من المدارس الحديثة ذات الطوابق الثلاثة والتي تتميز بموقعها على الطريق الرئيسي المؤدي لمحافظة مسقط، وتحتضن 560 طالبة و36 معلمة وإدارية و18 صفا دراسيا و6 قاعات للمعلمات و 3 مختبرات علمية ومركزا لمصادر التعلم وآخر للحاسوب وقاعة للتوجيه المهني وأخرى متعددة الأغراض و 8 مكاتب إدارية، إضافة لعدد من دورات المياه وساحة كبيرة للطابور المدرسي وجمعية تعاونية وغرفة للحارس وملاعب رياضية.