أخبارمحافظة جنوب الباطنة

مركز الاخبار


تاريخ نشر الخبر :10/01/2023

 

تشمل الجوانب الدينية والفكرية والسلوكية والاجتماعية والنفسية

"لتستبين السبيل" مبادرة توعوية تُعزز القيم النبيلة بجنوب الباطنة

 

استطلاع / سامي بن خلفان البحري.

 

"لتستبين السبيل" مبادرة تربوية توعوية تركز على جوانب عدة منها الدينية والفكرية والسلوكية والاجتماعية والنفسية تتبناها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة وتنفذها دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي ممثلة بقسم الإرشاد والتوعية وتستهدف جميع مدارس المحافظة. وتشمل المبادرة عدة برامج وجوانب منها: الجانب التوعوي المجتمعي ضمن برنامج "آمنهم" المنبثق من المبادرة ويستهدف المجتمع المحلي، والجانب المدرسي المتعلق ببناء البرامج والمشاريع الهادفة المقننة التي تجسد القيم والمهارات الأساسية لبناء شخصية الطالب الفاعلة القادرة على مواكبة التحديات والتطلعات المعاصرة، والتي توضح سُبل التعامل مع المشكلات والتحديات والتغيرات المستجدة.

أهداف سامية

وتهدف مبادرة لتستبين السبيل لنشر الوعي المجتمعي والمدرسي عبر برنامج "آمنهم" من خلال تقديم المحاضرات وأوراق العمل، إلى جانب النشرات والملصقات التوعوية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إضافة لتعزيز القيم والمبادئ الاجتماعية لدى شرائح المجتمع المدرسي والمحلي، كذلك بناء جيل واعي فكريا وتبصيره بالأفكار الهدامة وطرق التعامل معها، وصقل الشخصية السوية المتمكنة من مهارات الحياة الاجتماعية وقيمها، إلى جانب مساعدة الأخصائيين الاجتماعيين في بناء البرامج والمشاريع التربوية الهادفة المبنية على أسس منظمة ومقننة لتعزيز الشراكة بين الطالب والمدرسة والمجتمع المحلي.

قيم معززة

أما عن دور المبادرة على مستوى المدارس فهي تعتمد على فكرة إشراك الطالب والمعلم وإدارة المدرسة والمجتمع المحلي في المشاريع التربوية التي يتبناها الأخصائيون الاجتماعيون، وتعزيز تفاعل المدارس في تطبيق المشاريع التربوية ضمن نطاق المبادرة إلى جانب الأثار الملموسة في البيئات المدرسية في القيم المغروسة في الطلبة كقيمة المحافظة على النظافة وقيمة التسامح واحترام الآخر وقيمة تحمل المسؤولية، ،وقيمة الدافعية للتعلم وحب الوطن إلى جانب تعزيز الجانب الديني والبناء الفكري لدى الطلبة وتعزيز السلوكيات الحميدة، وتعلم الطلبة للمهارات الأساسية التي تكون شخصيتهم كمهارة اتخاذ القرار ومهارة حل المشكلات ومهارة التحدث وغيرها، كذلك التعاون والشراكة الفاعلة مع المجتمع المحيط وأولياء الأمور والحرص على إشراكهم في تفعيل البرامج وتعزيز القيم والمبادئ الهادفة.

برامج هادفة

(وقوفنا على أهداف المبادرة والاستمرارية في تنفيذ وتفعيل برامجها نابع من حرصنا على نشر الوعي المجتمعي) ذلك ما قالته غنيمة بنت سليمان الشكيلية مشرفة إرشاد اجتماعي بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي وإحدى المؤسِسات للمبادرة. وأضافت: إن ما يحدث في الوقت الحاضر من تغيرات وتحديات وتأثيرات تنعكس على الفرد والمجتمع تستوجب التكاتف لوضع آليات واضحة للتزود بالوعي الكافي، لذلك انطلقنا في تنفيذ سلسلة من أوراق العمل تحمل عناوين متعددة تكون إرشادية وتوعوية للمدارس تستهدف المعلم وأولياء الأمور والطلبة، كذلك تلبية الدعوات من خارج المحافظة للمؤسسات المختلفة كدائرة الأحداث، والمديرية العامة للوعظ والإرشاد، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط، وغيرها الكثير.

كما عملنا على إعداد وتصميم مجموعة من النشرات والملصقات التوعوية، وفيديو به عدد كبير من التوعويات تحت برنامج (آمنهم)، وقمنا بنشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما هاشتاج المبادرة #لتستبين_السبيل ، إضافة للسعي في تنفيذ فعالية (بصائر) التي تسلط الضوء على فئات المجتمع الواعية والعمل على استقطاب ذوي العلم والخبرة في نقل تجاربهم وخبراتهم، إلى جانب تبصير الأخصائيين الاجتماعيين بالمعارف والمهارات اللازم توافرها في الشخصية الموجهة، وتعزيز الإيجابية والثقافة الإرشادية في المجتمع المدرسي والمحلي.

وقد أنتهى فريق العمل الزيارات التقييمية للمدارس المستهدفة من أجل تكريم المدارس الثلاث التي حصلت على أعلى معدل تقييم وذلك تعزيزاً وتقديراً لجهودهم المبذولة في تطبيق المبادرة.

آراء وانطباعات

وأشارت حنان بنت زايد السعدية أن المبادرة جاءت لتحاكي الواقع والتحديات والتغيرات المتسارعة التي نعيشها ويعيشها أبنائنا؛ لنبني فكراً ونزرع مهارة ونغرس قيماً بطرق وأساليب تشاركية إبداعية قائمة على ركائز متينة وصياغات رصينة ومشاركات مجتمعية مؤثرة وفاعلة الهدف منها إيجاد الشخصية السوية المتمكنة في مواجهة التحديات تتسم بالمتانة الفكرية والنفسية والحصانة الدينية والاجتماعية. وقال يوسف بن حماد الحاتمي مشرف إرشاد اجتماعي: انطلاقاً من رؤية المبادرة في تنمية شخصية الطلبة وتوعيتهم بالتحديات المعاصرة فقد لمسنا من خلال الزيارة التقييمية رغبة المدارس المستهدفة في تنفيذ الفكر الذي تسعى إليه المبادرة وصقله في شخصية الطلبة الذين هم المحور الأساسي في العملية التعليمية حيث أبدوا استعدادهم لتطوير المشروع التربوي وفقاً لملاحظات الفريق الزائر للمبادرة. وأبدت مريم بنت سليمان الحمراشدية مديرة مدرسة حي النهضة للتعليم الأساسي اهتمامها وتعاونها الكبير في تطبيق المبادرة لانعكاس جوانبها على الطلبة حيث قالت: إن مبادرة لتستبين السبيل هي مبادرة يستبين منها الطالب التطبيق الفعلي للقيم الحميدة وقد ساهمت بشكل فاعل في إحداث الأثر الحميد والملموس في كافة الجوانب السلوكية والفكرية والبدنية والتربوية.

وقالت سلوى بنت محمد الدوحانية ولية أمر: إن مشاركة أولياء الأمور تعمل على زيادة دعم المجتمع المحلي للعملية التربوية حيث يسعى أولياء الأمور عن رضا وقناعة إلى مساندة خطط إصلاح التعليم وتطويره وذلك من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي، ومن ذلك ما تسعى إليه المنشورات الدورية على صورة مجلة جاءت كنوع من الاتصال الفردي والجماعي بين المدرسة وأولياء الأمور على مختلف بيئاتهم الثقافية لاستخدامها لتحقيق الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور وتبادل الخبرات فيما بينهم في مختلف المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية المختلفة وتوجيه رسائل متعددة للطلاب تعزز السلوك الإيجابي والقيم الحميدة.

وأضاف الدكتور إدريس الفليتي معلم دراسات بمدرسة ثابت بن قيس للتعليم الأساسي: تماشيا مع أهداف مبادرة لتستبين السبيل في بناء القيم الأخلاقية لدى الطلبة ومشاركة منا في بناء جيل يعتز بثقافته العمانية الأصيلة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف والسنة النبوية المطهرة؛ تأتي فكرة المؤذن الصغير تأصيلا للقيم الإيمانية في نفوس الناشئة وترغيبا لهم في ارتياد المساجد وبناء الثقة لديهم. وتنفذ فكرة المشروع بالتنسيق مع أئمة مساجد المنطقة التي يقطن فيها الطالب من خلال جدول منظم يتيح للطالب أن يكون مؤذنا ويساهم في خدمة المسجد خلال إجازة منتصف العام الدراسي.

من جانبه بيّن الطالب عبدالرحمن بن خالد الشماخي من مدرسة التآلف للتعليم الأساسي مدى استفادته من المبادرة وقدم شكره وامتنانه للأخصائية الاجتماعية بالمدرسة حيث استفاد كثيرا من برنامج عبقري التآلف ضمن المبادرة. وشاركه الطالب نوح بن طالب الخضيري الذي أشار إلى أهمية وأثر برنامج قيم ضمن المبادرة في المدرسة. كذلك الطالبة مريم بنت سليمان الشبيبية المشاركة ضمن برنامج المتحدث البارع وأكدت تحسن مستواها التحصيلي وارتفاع درجاتها وأصبحت أكثر شغفا وتنافساً واستطاعت المشاركة في الأنشطة المدرسية.

رؤية