تاريخ نشر الخبر :30/03/2023
ضمن مشروع اﻟﻤﺪارس اﻟﺨﻀﺮاء
سعادة وكيل التعليم يتابع مشاريع الأحيومائية والمائة نخلة بجنوب الباطنة
اطلع سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم على مشاريع المدارس الخضراء والذي تنفذه مدرسة الفضل بن العباس للتعليم الأساسي بولاية الرستاق وذلك بمعية الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة. حضر اللقاء ممثلون من الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وهيئة البيئة والأستاذ حمد بن هلال الغافري مدير المدرسة وعدد من المسؤولين والتربويين الإداريين.
يأتي المشروع ضمن مشاريع اﻟﻤﺪارس اﻟﺨﻀﺮاء الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بمحافظتي جنوب الباطنة والداخلية بالتعاون مع الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وهيئة البيئة، ويهدف إلى تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة مستدامة من خلال توظيف المكونات بطريقة مستدامة، واكساب الطلبة المعلومات والمهارات والاتجاهات البيئية المستدامة، ومشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي وخلق ثقافة الاستدامة وتعزيزها لدى الطلبة والمعلمين والإداريين وتوعيتهم بالقضايا البيئية والمستدامة، إضافة لتعزيز اﻟﺘﻌﺎون بين ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ والخاصة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ رؤﻳﺔ عُمان 2040م. كذلك تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الطلبة والمعلمين والإداريين داخل المدرسة وأولياء الأمور من أجل توعيتهم بمفهوم الاستدامة.
حيث زار سعادته والحضور مشروع الأحيومائي المتمثل في الاستزراع السمكي والزراعة المائية العمودية في البيوت المحمية وقام الأستاذ صالح الكندي أخصائي توجيه مهني المشرف على البيوت المحمية والأستاذ خالد اليعربي المشرف على المشروع بمعية عدد من الطلبة بشروح وافٍ حول بداية المشروع والخطط والتمويل والدعم ثم طرق الاستزراع والأنواع والعناية ومواسم الحصاد وغيرها، كما تطرق لبعض التحديات التي قد تواجه المشروع كانقطاع الكهرباء أو المياه والآفات الزراعية والدعم المالي وغيرها، موضحا الطرق الناجعة في تذليلها والتغلب عليها.
كما اطلع الجميع على مشروع زراعة المائة نخلة والاستفادة من مياه الأمطار ومياه المغاسل اليدوية أو المياه الرمادية ومياه أجهزة التبريد بالمدرسة في عمليات الري والتقليل من التكلفة المالية في ذلك. وتطرق صالح الكندي إلى التعاون الكبير والدعم والتمويل القائم بين المدرسة والشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وهيئة البيئة والمجتمع المحلي وأولياء الأمور والمعلمون والإداريون بالمدرسة والطلبة وأثنى على الجميع.
بعدها حضر سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم بمعية الجميع ورشة كنز المخلفات واطلعوا على الطرق العملية في إعادة التدوير واستغلال بعض المكونات من البيئة المحلية والاستفادة منها في إنتاج بعض القطع الفنية والعملية حيث قام الأستاذ منتصر الغافري معلم فنون تشكيلية بمعية عدد من الطلبة بالشرح للحضور وبيان المراحل والطرق والنتاجات وغيرها، كذلك قام الأستاذ طالب الهاشمي أخصائي توجيه مهني وبعض الطلبة بتجربة عملية لصناعة بعض المرطبات الجلدية الطبيعية من شمع نحل العسل الطبيعي مبينين الطرق والمراحل والكيفية. كذلك حضر الجميع حصص دراسية ضمن منهج الاستدامة البيئية التجريبي للمدارس الخضراء تمثلت حول تلوث البحار والمحيطات ومخاطر المواد البلاستيكية للأستاذ حافظ الهنوي معلم دراسات اجتماعية، وحصة حول السلوك المعزز وغير المعزز تضمنت أنشطة تدريبية وتطبيقية وتوزيع الجوائز للطلبة المتفاعلين للأستاذ حمد الصلطي أخصائي أنشطة مدرسية، والتي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي للطلبة نحو البيئة المستدامة. وفي الختام اطلع الجميع على مشروع نحل العسل العماني بالمدرسة وكيفية العناية بالمنحل ومواسم ومراحل الإنتاج وطرق التسويق.
من جانبه أكد الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام تعليمية المحافظة: إن ما لمسناه من عمل دؤوب يمثل الجوانب النظرية والعملية التطبيقية ضمن مشاريع المدارس الخضراء وما تقوم بها إدارة مدرسة الفضل بن العباس والمعلمون والإداريون والطلبة والتعاون الكبير مع القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المحلي في مشاريع الأحيومائية والمائة نخلة وكنز المخلفات وإعادة التدوير، إضافة لحملات التوعية والاستفادة من الحصص الدراسية والورش التعليمية التدريبية لهو دليل واضح على الاهتمام الكبير بكافة جوانب التنمية البيئية المستدامة وهو ما ﺗﺴﻌﻰ إليه وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ بالتعاون مع مختلف الجهات إﻟﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻤﺪارس للمشاركة ﻓﻲ مشاريع المدارس الخضراء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ واﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺎﻋﻞ، وﺗﺒﻨّﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ واﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟﻤﺒﺎدرات ﻓﻲ كافة ﺠﻮاﻧﺐ اﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ. وأضاف الدكتور ناصر الغنبوصي: كل الشكر والتقدير لجميع القائمين على هكذا مشاريع تنموية مستدامة تخدم الطالب والمجتمع والسلطنة وتعمل ضمن تحقيق رؤية عمان 2040م.
