أخبار محافظة الداخلية

مركز الاخبار

مشروع ( الزراعة المائية ) بمدرسة زينب بنت علي ببهلاء

تاريخ نشر الخبر :21/02/2024

تبنت معلمات المجال الثاني بمدرسة زينب بنت علي للتعليم الأساسي بولاية بهلاء مبادرة  (الزراعة المائية ) وذلك من أجل الإسهام في تحقيق هدف رؤية عمان 2040 في التعليم ( مصادر تمويل متنوعة ومستدامة للتعليم) و تحسين البيئة المدرسية، بجعلها بيئة جاذبة للتعلم  و الإسهام في اثراء مناهج العلوم والرياضيات بالإضافة الى غرس ثقافة توفير الطاقة المائية والكهربائية لدى طلبة المدرسة  وحول المبادرة حدثتنا فاطمة بنت محمد الصبحية مديرة مدرسة زينب بنت علي قائلة : تعتبر الزراعة المائية نموذجًا مبتكرًا وفعّالًا لزراعة النباتات بدون الحاجة إلى التربة التقليدية، حيث يتم نمو النباتات في بيئة مائية محكمة الإغلاق وتُعطى الغذاء والماء والضوء اللازمين لنموها بطريقة محكمة تحت رقابة إنسانية. وتهدف هذه الطريقة إلى توفير كميات كبيرة من الماء بالمقارنة مع الزراعة التقليدية، حيث يتم استخدام الماء بكفاءة أعلى وبنسبة تصل إلى 90٪ أقل من الزراعة التقليدية لذلك يساهم هذا النهج في تقليل استهلاك المياه بنسبة كبيرة مقارنة بالزراعة التقليدية، مما يجعله خيارًا مستدامًا في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بشح المياه في العديد من المناطق. لذى قامت المدرسة بتبني هذه الفكرة ووفرت لها كل الإمكانيات المعنوية والمادية وبمساندة جهات حكومية متمثلة في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الحمراء ومن دائرة المشاريع والخدمات بتعليمية الداخلية وعملت على إنجاح المشروع

ونوهت المعلمة رحاب بنت سعيد الناعبية عضو فريق المبادرة بالمدرسة : تعزز الزراعة المائية الاستفادة الكاملة من المساحات الصغيرة، حيث يمكن إقامة الأنظمة المائية في أماكن محدودة وبنية تحتية بسيطة. يساعد هذا النهج في تحسين كفاءة استخدام الأراضي ويوفر فرصًا للزراعة في المناطق الحضرية أو المحدودة المساحة، وفي  الجانب الاقتصادية، تعد الزراعة المائية للخضروات  استثمارًا جيدًا للمزارعين، حيث يمكن تحقيق إنتاجية أعلى بتكاليف أقل بالمقارنة مع الطرق التقليدية. يعزز هذا النهج فرص المزارعين لتحقيق عوائد مالية جيدة وتحفيز الاستدامة الاقتصادية. شاركت المدرسة في عدة مسابقات من بينها مسابقة نمط للمدارس الحكومية. وهي عبارة عن مسابقة تنظمها جمعية البيئة العُمانية بالتعاون المباشر مع وزارة التربية والتعليم ، وبدعمٍ سخيٍ من شركة فيوليا عُمان ، بُغية الحصول على أكبر قدر ممكن من الفائدة البيئية داخل الوسط المدرسي وتطوير الفكر البيئي لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور من أجل تعزيز ثقافة التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية. حيث تأهلت المدرسة للمرحلة الثانية من المسابقة والتي سيتم تقييم المشروع فيها بتاريخ ٣ مارس. سائلين المولى أن نرقى لمراحل متقدمة)

وقالت المعلمة أسماء بنت خلفان العبرية تقوم فكرة المبادرة على خدمة دروس مناهج العوم والرياضيات لسلاسل كامبردج من خلال التطبيق العملي للدروس، كما تسهم في اثراء فكر الطلبة باتجاهات حديثة ومبتكرة نحو زراعة المستقبل من خلال الاعتماد على الماء للزراعة فقط وتوفيرالمساحات الترابية المكلفة حيث تتم هذه الزراعة بالاستغناء عن التربة والاسمدة الصلبة تماما، مما تسهم في توفير المال والوقت والجهد. في الختام، يمثل الاعتماد على الزراعة المائية  خطوة هامة نحو مستقبل زراعي أكثر فعالية واستدامة. يوفر هذا النهج فرصًا لتلبية احتياجات السوق المتزايدة على الخضروات بجودة عالية وبطرق تحافظ على الموارد الطبيعية وتحقق توازنًا بين الاقتصاد والبيئة.

وأشارت المعلمة شيخة بنت سيف الريامية للمبادرة جملة من الاستراتيجيات التنفيذية تمثلت في وضع خطة لتصميم مشتل خاص للمبادرة وحساب التكلفة الكلية للأدوات ووضع خطة لتوفير المبالغ مثل (استغلال يوم الشجرة لبيع الشتلات الصغيرة، والبحث عن أضل الأصناف للزراعة من خلال البحث عن الأصناف المجربة  وبناء شراكة مجتمعية مع جهات حكومية و خاصة والبدء في بعمل المبادرة بالتعاون مع المجتمع المدرسي ككل والمجتمع الخارجي  بالإضافة الى الاستفادة من المبادرة على حسب أهدافها الموضحة سابقا. اما المعلمة ليلى الخيارية فقد اكدت ان المبادرة يتوقع منها بعض من النتائج تمثلت في ترسيخ ثقافة الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع الخارجي و التطبيق العملي لمناهج العلوم بصورة جاذبة ومحببة للتجارب العلمية  واثارة الدافعية بين الطلبة لابتكار افضل الطرق لتوفير الماء و تعليم يتسم بالمنافسة والبحث عن المعرفة و مصدر تمويل لخدمة مناهج العلوم والرياضيات

ونوهت الطالبة درر بنت فيصل بن سعيد المسكرية تكمن أهمية المشروع في تحويل المياه الرمادية الى مياه صالحة للري واستزراع منتجات مثمرة قادرة على تغيير توجهنا كطلبة للمضي قدما نحو الاهتمام بقطاع الزراعة التي بدأت في الآونة الأخيرة  بثباطي ربما لأنها تركت للعامل الأجنبي في الاهتمام بها

وقالت الطالبة رفال بنت عرفات الهنائية المبادرة تجربة حلوة تمكنت من خلالها  ان ازرع وأطبق ما تعلمته في دروس مادة العلوم وهي فرصة سانحة لنا لكي نغرس فينا وفي الأجيال القادمة أهمية المحافظة على الثروة المائية وعدم الاسراف بالماء باعتبارها مصدر حيوي لابد من المحافظة عليه

أما الطالبة جمانة بنت سعيد الهنائية فقد قالت كانت اول انجازاتنا في المبادرة في الإعلان عنها ومن ثم تم عقد الاجتماعات للتعريف بالمبادرة وعمل خطة عامة وخاصة لتنفيذها ومن ثم بدا العمل في استصلاح المساحات الزراعية داخل المدرسة وذلك بالاستعانة مع بعض من المتخصصين في دائرة الزراعة بولاية الحمراء بعدها تم تدريب الطلبة على الزراعة وحراثة الأرض

من جهتها قالت الطالبة ريان بنت عبدالعزيز الهنائية تمثل دورنا كمجموعة من الطلبة في تجميع الأوراق الجافة وتحويلها الى سماد عضوي وانا اعتبر مشاركتي مع زميلاتي في المبادرة تعزيز لطموحي نحو تطوير مهاراتي ومعارفي حول قطاع الزراعة واهميتها في تامين الامن الغذائي العالمي

وأكدت الطالبة نهى بنت خميس الهنائية اتيحة لنا الفرصة في تقديم  بعض من الأفكار والمقترحات لتطوير المبادرة من خلال تثقيف الاقران والتوعية المستمرة بأهمية المشروع وزيارة المساحات الزراعية داخل المشتل

وقال الطالب اليزن بن وليد الهنائي استفدنا من المشروع  وحفز فينا فكرة الاهتمام بالزراعة المائية ونقل اثر التدريب الى المنزل وتطبيق ما تعلمناه وعمل المبادرات الفردية في المنازل لتكون عونا وسندنا لنا في زيادة مهاراتنا في هذا المجال فلا بديل من مهنة وحرفة الزراعة

وأضافت الطالبة هبه بنت جمال بن سعيد الصبارية ما اجملها من أوقات عندما نحضر هنا الى مزرعة المدرسة لنرى بأعيننا جمال الطبيعة الجميلة والمنظر الرائع والهدوء والهواء العليل لنستعيد جزء من الماضي التليد وما كان يمارسه الإباء والاجداد للزراعة.