تاريخ نشر الخبر :02/10/2025
نظّمت الأسرة التربوية بولاية أدم احتفالًا مميزًا لتكريم 200 طالب وطالبة من المجيدين في المستوى التحصيلي للعام الدراسي 2024/2025، وذلك ضمن فعاليات مشروع "بتفوقي أرتقي"، الذي يشرف عليه الأخصائيون الاجتماعيون بالتعاون مع مجلس أولياء الأمور بولاية أدم ، وبدعم حصري من شركة أوكسيدنتال عمان.
أقيم الحفل في قاعة متعددة الأغراض بمكتب والي أدم، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ، و أعيان الولاية، ومديري ومديرات المدارس، ورؤساء مجالس الآباء والأمهات، وأولياء الأمور.
وقد استُهل الحفل بفقرة ترحيبية لطلبة المدارس بعدها القى سعادة الشيخ الدكتور محمد بن علي المهري، والي أدم كلمة مجلس أولياء أمور ولاية أدم قال فيها تَلْتَقِي بِكُمْ فِي هَذَا الْمَحْفَلِ التَّرْبَوِيَ الْبَهِيجِ ، لِنُكَرّمَ صَفْوَةً مِنْ أَبْنَائِنَا الطلبة فِي حَفْلِ وِلَايَةِ أَدَمَ لِلتَّحْصِيلِ الدَّرَاسِي، الَّذِينَ اجْتَهَدُوا فَأَجَادُوا، وَثَابَرُوا فَاسْتَحَقُوا أَنْ يَكُونُوا نَمَاذِجَ مُضِينَةً يُقْتَدَى بِهَا فِي التَّحْصِيلَ الْعِلْمِي وَالْجِدِ وَالِاجْتِهَادِ إِنَّ هَذَا التَّكْرِيمَ لَا يُمَثَلُ خَاتِمَةً لِمَسِيرَةٍ، بَلْ هُوَ انْطِلَاقَةٌ جَدِيدَةً نَحْوَ آفَاقِ أَرْحَبَ مِنَ الطُّمُوحِ وَالْإِنْجَازِ، وَرِسَالَةٌ وَاضِحَةٌ مَفَادُهَا أَنَّ الْمُثَابَرَةَ وَالْعِلْمَ هُمَا السَّبِيلُ لِصِنَاعَةِ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ لِعُمَانَ وَأَبْنَائِهَا. لَقَدْ حَرَصَ مَجْلِسُ أَوْلِيَاءِ الْأُمُورِ بِوِلَايَةِ أَدَمَ، إِيمَانًا بِدَوْرِهِ فِي دَعْمِ الْمَسِيرَةِ التَّرْبَوِيَّةِ، عَلَى تَبَنِّي مُبَادَرَاتٍ نَوْعِيَّةٍ تُعَزِّزُ جَوْدَةَ التَّعْلِيمِ، وَتُتَرْجِمُ الشَّرَاكَةَ الْحَقِيقِيَّةَ بَيْنَ الْبَيْتِ وَالْمَدْرَسَةِ، وَمِنْ أَبْرَزِهَا: جَائِزَةُ بِتَفَوُّقِي أَرْتَقِي"، التي يُشرف عليها الأخصائيين الاجتماعيين بولاية أدم وَالَّتِي تَمَثَلُ رَافِدًا مُسْتَمِرًّا لِتَحْفِيزِ الطَّلِبَةِ عَلَى مُضَاعَفَةِ الْجُهْدِ، وَتَرْسِيحُ ثَقَافَةِ التَّمَيَّزِ فِي نُفُوسِهِمْ. - جَائِزَةُ أَدَم لِلْإِجَادَةِ التَّرْبَوِيَّةِ الَّتِي تَسْعَى إِلَى تَرْسِيحُ الْجَوْدَةِ وَالْإِتْقَانِ فِي الْعَمَلِ التَّعْلِيمِيِّ، وَتَكْرِيمِ الْجُهُودِ الْمُبْدِعَةِ وَالْمُبَادَرَاتِ الَّتِي تَرْتَقِي بِالْحَقِّلِ التَّرْبَوِيِّ.
التَّنْسِيقُ مَعَ مُؤَسَّسَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَحَلِّي لِتَنْفِيذِ بَرَامِجَ تَوْعَوِيَّةٍ وَتَدْرِيبِيَّةٍ، تُعْنَى بِصَقْلٍ شَخْصِيَّة الطلبة، وَتَنْمِيَةِ مَهَارَاتِهِمْ، اِنْطِلَاقَا مِنْ مَبْدَأَ أَنَّ التَّرْبِيَةَ مَسْؤُولِيَّةٌ مُجْتَمَعِيَّةٌ مُشْتَرَكَةٌ. الْمُشَارَكَةُ فِي الْمُنَاسَبَاتِ الْوَطَنِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ، بِمَا يُعَزِّزُ الْاِنْتِمَاءَ وَيَغْرِسُ الْقِيَمَ الْأَصِيلَةَ فِي نُفُوسِ الْأَبْنَاءِ. رَقْدُ الْمُخْتَصِينَ بِاحْتِيَاجَاتِ الْوِلَايَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، لِضَمَانِ اسْتِمْرَارِ التَّطْوِيرِ وَمُوَاكَبَةِ الْمُتَغَيِّرَاتِ بِمَا يَنْسَجِمُ مَعَ تَطَلُّعَاتِ الْمُسْتَقْبَلِ. إِنَّ هَذِهِ الْجُهُودَ وَالْبَرَامِجَ إِنَّمَا هِيَ غِرَاسٌ طَيِّبٌ، تُبْنَى بِهِ أَجْيَالٌ وَاعِدَةٌ قَادِرَةٌ عَلَى الْعَطَاءِ وَالْبَذْلِ. وَإِنَّ تَكْرِيمَ أَبْنَائِنَا الْيَوْمَ هُوَ فِي حَقِيقَتِهِ تَكْرِيمٌ لِجُهُودِ مُعَلِّمِيهِمُ الْأَوْفِيَاءِ، وَلِعَطَاءِ أَوْلِيَاءِ الْأُمُورِ الدَّاعِمِينَ، وَلِرُؤْيَةِ وَطَنِ يَضَعُ التَّعْلِيمَ فِي مُقَدِّمَةِ أَوْلَوِيَّاتِهِ وِفْقَ رُؤْيَةِ عُمَانَ .٢٠٤٠ ، تلتها كلمة الطلبة المجيدين ألقتها الطالبة هبة بنت سالم المحروقية نيابة عن الطلبة المجيدين، يَشْرُفُنِي وَزُمَلَائِي أَنْ أَقِفَ أَمَامَكُمْ الْيَوْمَ مُمَثِّلًا لِلطُّلبة الْمُجِيدِينَ، مُعَبِّرًا عَنْ فَرَحَتِنَا الْغَامِرَةِ بِهَذَا التَّكْرِيمِ الَّذِي نَعُدُّهُ وِسَامًا عَلَى صُدُورِنَا، وَدَافِعًا لِمَزِيدٍ مِنَ الْمُثَابَرَةِ وَالِاجْتِهَادِ. إِنَّ وُصُولَنَا إِلَى هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ لَمْ يَكُنْ وَلِيدَ الصُّدْفَةِ، بَلْ ثَمَرَةُ كِفَاحٍ وَسَهَرٍ وَتَضْحِيَاتٍ، تُتَوَّجُ الْيَوْمَ بِتَقْدِيرِكُمْ وَدَعْمِكُمْ.
إِنَّنَا وَنَحْنُ نَقْطُفُ ثِمَارَ هَذَا الْجُهْدِ، نَرْفَعُ أَسْمَى عِبَارَاتِ الشُّكْرِ وَالْعِرْفَانِ إِلَى مُعَلِّمِينَا الْأَفَاضِلِ الَّذِينَ غَرَسُوا فِينَا حُبَّ الْعِلْمِ، وَإِلَى أُولِيَاءِ أُمُورِنَا الَّذِينَ أَحَاطُونَا بِرِعَايَتِهِمْ وَتَوْجِيهِهِمْ، وَإِلَى مَدَارِسِنَا الدَّاعِمَةِ الَّتِي وَقَفَتْ بِجَانِبِنَا إِيمَانًا مِنْهَا بِأَنَّ بِنَاءَ الْإِنْسَانِ هُوَ أَسَاسُ بِنَاءِ الْأَوْطَانِ.
وَلَا يَفُوتُنَا هُنَا أَنْ نَتَقَدَّمَ بِجَزِيلِ الشُّكْرِ وَعَظِيمِ الِامْتِنَانِ إِلَى شَرِكَةِ أُوكْسِيدِنْتَالْ عُمَانَ عَلَى رِعَايَتِهَا الْكَرِيمَةِ لِهَذَا الْحَفْلِ، وَدَعْمِهَا الْمُتَوَاصِلِ لِلْبَرَامِجِ وَالْأَنْشِطَةِ التَّرْبَوِيَّةِ. لَقَدْ كَانَ لِعَطَاءِ الشَّرِكَةِ أَثَرٌ بَارِزٌ فِي إِنْجَاحِ هَذَا الْحَدَثِ، وَتَعْزِيزِ رُوحِ التَّنَافُسِ الْإِيجَابِيِّ بَيْنَ الطُّلّبةِ، وَتَرْسِيخِ قِيَمِ الشَّرَاكَةِ الْمُجْتَمَعِيَّةِ لِخِدْمَةِ التَّعْلِيمِ فِي وِلَايَةِ أَدَمَ وَمُحَافَظَةِ الدَّاخِلِيَّةِ.
الْحُضُورُ الْكَرِيمُ/ إِنَّ مَشْرُوعَ «بِتَفَوُّقِي أَرْتَقِي» الَّذِي نَحْتَفِلُ بِثِمَارِهِ الْيَوْمَ يُمَثِّلُ لَنَا نَحْنُ الطَّلَبَةَ حَافِزًا مُتَجَدِّدًا نَسْتَلْهِمُ مِنْهُ الْقُوَّةَ وَالْعَزِيمَةَ، وَنُوقِنُ أَنَّ التَّفَوُّقَ لَيْسَ نِهَايَةَ طَرِيقٍ، بَلْ بَدَايَةً لِمَسِيرَةٍ أَطْوَلَ نَحْوَ خِدْمَةِ وَطَنِنَا الْغَالِي عُمَانَ، وَفْقَ رُؤْيَةِ «عُمَانَ 2040».
نُعَاهِدُ اللَّهَ أَنْ نَبْقَى أَوْفِيَاءَ لِلْعِلْمِ، وَأَنْ نُوَاصِلَ الْمَسِيرَةَ بِرُوحٍ مُتَطَلِّعَةٍ لِلْمَجْدِ، سَائِرِينَ عَلَى خُطَى آبَائِنَا وَأَجْدَادِنَا، وَتَحْتَ ظِلِّ قِيَادَةِ مَوْلَانَا حَضْرَةِ صَاحِبِ الْجَلَالَةِ السُّلْطَانِ هَيْثَمِ بْنِ طَارِقٍ الْمُعَظَّمِ – حَفِظَهُ اللَّهُ وَرَعَاهُ – لِيَبْقَى اسْمُ عُمَانَ عَالِيًا بَيْنَ الْأُمَمِ.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الطلبة المجيدين، ، في مشهد يعكس التكاتف المجتمعي والاهتمام الكبير بالتحصيل العلمي والتميز التربوي.

