أخبار محافظة الداخلية

تحقيقا لرؤية "نحو جيلٍ واعٍ وأسرة مستديمة " انطلقت فعاليات ملتقى أسرنا واعية بقاعة المعهد العالي للقضاء بنزوى والذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية ممثلة بقسم الإرشاد والتوعية بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي ويستمر حتى الواحد والعشرين من مارس الجاري. جاء الملتقى تحت رعاية شنونة بنت سالم الحبسية المديرية العامة المساعدة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر رئيسة اللجنة الرئيسية لمبادرة التعلم الصديق للطفل. يستهدف الملتقى عددا من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمدارس المحافظة، ومدراء المدارس الحكومية والخاصة ومساعديهم، ومشرفي الارشاد الاجتماعي والنفسي، وأولياء الأمور، وجمعيات المرأة العمانية، ودوائر المديرية. استفتح الملتقى بعدد من الفقرات جاء فيها تلاوة لأيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب: محمد بن يوسف الرواحي من مدرسة الأزهر بن محمد الأزكوي، بعدها قدم سعيد الشعيلي أخصائي اجتماعي بمدرسة جيفر بن الجلندى للتعليم الأساسي كلمة الملتقى، تلا ذلك أوبريت من تقديم طلبة مدرسة سلطان بن سيف للتعليم الأساسي ومدرسة المعمورة لتعليم الأساسي. 

ناقش الملتقى عددا من أوراق العمل أهمها: العلاقات الزوجية، والأمن الاقتصادي والفكري للأسرة، والتغيرات الثقافية والاجتماعية، والتنشئة الوالدية. ففي اليوم الأول في الجلسة الأولى قدم الدكتور خلفان بن سالم بن خلفان البوسعيدي رئيس قسم التنمية الأسرية ورقة عمل بعنوان "كيف تحافظ على زواجك" كما عرضت حنان بنت زايد بن النوب السعيدية وغنيمة بنت سليمان بن محمد الشكيلية مشرفات إرشاد اجتماعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة مبادرة بعنوان "لنستبين السبيل". وفي الجلسة الثانية عرض الدكتور حمود بن خميس بن حمد النوفلي أستاذ مشارك بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان "المهددات الفكرية للأبناء وكيفية الحماية منها"، كذلك قدم بدر بن هلال بن خالد البوسعيدي إمام وخطيب جامع السلطان سعيد بن تيمور ورقته عمل بعنوان "الدعائم الشرعية للاستقرار للأسرة".

أما في اليوم الثاني سيتضمن الملتقى أوراق علمية مثرية، ففي الجلسة الأولى قدمت الدكتورة مها عبد المجيد العاني مديرة مركز الإرشاد الطلابي ورقة عمل بعنوان "تحديات التنشئة الأسرية في التربية المعاصرة" بالإضافة إلى ورشة تدريبية بعنوان "التربية الذكية" قدمها الدكتور هلال بن عبدالله بن هلال الخروصي باحث شؤون إسلامية بمكتب الإفتاء العام بمكتب الإفتاء. أما الجلسة الأخيرة سيقدم الدكتور إدريس بن عيسى الفليتي عضو في المجلس الاستشاري لكلية التربية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل بعنوان "التقبل المجتمعي للتغيرات الاجتماعية والثقافية" كذلك سيعرض المختار بن سليمان الشعيلي محامي ب مكتب أحمد الشعيلي للمحاماة والاستشارات القانونية ورقة عمل بعنوان "دور التشريع العماني في استبقاء العلاقات الزوجية".

وحول أهداف الملتقى يقول محمود بن سالم بن ناصر العزري، رئيس قسم الإرشاد والتوعية بتعليمية الداخلية: يهدف الملتقى إلى زيادة الوعي بالثقافة الزوجية والاسرية، ونشر الوعي بأهمية الطفولة والممارسات الوالدية الإيجابية، وتسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه الأسرة، وأضاف العزري: كذلك جاء الملتقى لتوعية المجتمع المدرسي والخارجي بأهمية الأسرة، وتوعية الأسرة بالمفهوم الإيجابي للعلاقات الزوجية والأسرية، والوقوف على دور مؤسسات المجتمع المحلي (الحكومي والخاص) لتقديم الوعي الأسري. ويختتم العزري حديثه: تأتي أهمية الملتقى في أنه سيناقش بعض الحلول للمشكلات التي يعاني بعض طلبة المحافظة منها: كثرة المشكلات المتعلقة بالتنشئة الوالدية، وضعف التعامل مع بعض المشكلات التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين الجدد بالمدارس، وطرق الكشف عن الحالات الطلابية التي تعاني من مشكلات أسرية وانحرافات أخلاقية وسلوكية، وقلة الوعي الأسري بأثر العلاقات الاسرية على الجيل الحديث، وضعف معرفة المجتمع المحلي والمدرسي بجهات الاختصاص التي تقدم الرعاية اللازمة للأسرة من توجيه وارشاد.