أخبار محافظة الداخلية

مدارس تعليمية محافظة الداخلية تحقق مراكز متقدمة في مسابقتي أفضل مشروع عمل تطوعي، وأفضل عرض مرئي "وطني.. سياحة وإبداع" على مستوى السلطنة

حققت مدارس وطلبة مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية مراكز متقدمة على مستوى السلطنة في مسابقتي أفضل مشروع عمل تطوعي، وأفضل عرض مرئي لنشاط العمل الاجتماعي والتطوعي "وطني.. سياحة وإبداع " للعام الدراسي 2022/2023م.ففي مسابقة أفضل مشروع عمل تطوعي (مسابقة جماعیة)، حصلت مدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي (10-12) على المركز الأول عن (مشروع جرة)، وحصلت مدرسة بسياء للتعليم الأساسي (5-12) على المركز الثالث عن (مشروع ساند).                    

أما في مسابقة أفضل عرض مرئي "وطني... سیاحة وإبداع" لفئة الصفوف (5-8) حصدت الطالبة إیلاف بنت إدریس المحروقیة من مدرسة ولایة بدبد للتعليم الأساسي (1-9) المركز الثالث عن فيلم "شاطئ السيب"، بينما حصل على الجائزة التشجیعیة الطالب أحمد بن عبد الرحیم بن سالم العبري من مدرسة الشیخ إبراھیم بن سعید العبري للتعليم الأساسي (5-10) عن فيلم "بيت الصفاة"، أما لفئة الصفوف (9-12)، جاءت في المركز الثاني الطالبة روان بنت حمد بن محمد الصبارية، من مدرسة الشعثاء بنت جابر للتعلیم الأساسي (5-12) عن فيلم "قرية تنوف"، وفي المركز الثالث الطالب عزان بن قیس بن سلیمان العزواني من مدرسة الشیخ أحمد بن عبدالله بن الكندي للتعليم الأساسي (5-9) عن فيلم "النزل التراثية في قرية العقر"، وكانت الجائزة التشجیعیة من نصيب الطالب بشار بن علي بن ناصرالبوسعیدي مدرسة مالك بن فھم للتعليم الأساسي (10-12) عن فيلم "حارة البلاد".

وحول المشروع التطوعي "جرة" الحاصل على المركز الأول في مسابقة أفضل عمل تطوعي حدثنا حمود بن العدوي المشرف على المشروع بمدرسة بلعرب بن سلطان للتعليم الأساسي: أتي هذا المشروع الذي بدأ في أكتوبر 2018م، ليسلط الضوء على حرفة تراثية عمانية وهي صناعة الفخار حيث يقوم فريق العمل من خلاله إحياء هذه الحرفة ونشرها للمجتمع من خلال المعلمين والطلبة وأولياء الأمور لتشكل منعطفا جديا للإنسان العماني وبديلا للبلاستيك الذي أصبح يشكل عبئا صحيا على حياة الإنسان في المأكل والمشرب، حيث قام الفريق بنشر ثقافة الفخار بديلا للبلاستيك في العديد من الفعاليات والمناسبات وتم تدريب الطلبة على المحافظة عليها وصناعتها بأشكال وطرق حديثة ومن ثم تدريب الناشئة خارج المدرسة في مواقع مختلفة ( السوق – القلعة – الحديقة العامة ...) كما طور الطلبة دولابا كهربائيا لصناعة الفخار، ويسعى المشروع إلى خلق جيل يحمل هم المواطن وينشر النمط الصحي من خلال صناعة الفخار والخزف. وأضاف العدوي: تنبع أهمية المشروع من رؤية نظرية عصرية لمشروع الفخار من جوانب اقتصادية وتراثية والتعرف على الخامات المستخدمة في الصناعة مثل صناعة الفخار عن طريق الدولاب وصناعة الفخار عن طريق الشرائح وصناعة الفخار عن طريق صب الطين السائل في قوالب الجبس. ونشر ثقافة الفخار بديل البلاستيك لدى المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي والسائحين الأجانب وتدريب الناشئة والمجتمع الخارجي على صناعة الفخار وطرق بيع المنتوجات الخزفية والفخارية وإنشاء معرض للمنتوجات في معرض دائم بالمدرسة، وإقامة مهرجان في قلعة بهلا حول التراث والخزف تنظيم المدرسة، وإنشاء قاعة مستدامة لحرفة الفخار والخزف بمسمى (القرية المستدامة) . واختتم العدوي حديثه: هناك نتائج ملموسة متوقعة من المشروع حيث بدأ الطلبة في صناعة بعض الأواني الفخارية واستدامها في المأكل والمشرب كما قام بعض الطلبة ببيع منتوجاتهم في السوق القديم وقلعة بهلا كما أقام المشروع مهرجانا تراثيا في قلعة بهلا التي أدرجت في قائمة اليونسكو كأول معلم عماني يدون في القائمة عام 1987م وقد أعجب السائحون بما شاهدوه من اعتزاز الشاب العماني بتراثه وتطويره وجعله اقتصادا بنفسجيا لقد عبر الطلبة عن شغفهم وحبهم لهذا المشروع فأبدعوا فيه صناعة وتدريبا وابتكارا لدرجة أنهم ابتكروا دولابا كهربائيا لصناعة الفخار من صنع أيديهم.

أما مشروع "ساند" التطوعي الفائز بالمركز الثالث تقول مريم بنت محمد الشكيلية أخصائية الأنشطة بمدرسة بسياء للتعليم الأساسي والمشرفة على المشروع:  ساند هو مشروع تطوعي تربوي يهدف إلى رفع المستوى التحصيلي للطالبات من خلال التطوع المباشر والتطوع الإلكتروني، فالتطوع المباشرة يتم بواسطة تعليم الأقران من قبل الطالبات المتطوعات المجيدات في التحصيل الدراسي لزميلاتهن اللاتي يواجهن تحديات في التحصيل الدراسي للصفوف الخامس في مادة الرياضيات والسابع في مادة اللغة الإنجليزية والثامن في مادة اللغة العربية من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة مثل شرح الدروس وإعداد أنشطة تدريبية وذلك في حصص الاحتياطي و أثناء طابور الصباح ، أما التطوع الإلكتروني فيكون من خلال الاستفادة من برامج التواصل الاجتماعي والقنوات الالكترونية مثل قناة في اليوتيوب تديرها معلمة مادة الرياضيات للصف الخامس لشرح بعض الدروس وحل بعض الأنشطة . وأضافت الشكيلية: كذلك تم إعداد مدونة إلكترونية للمواد العلمية (الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء) للصفوف من التاسع إلى الحادي عشر تطوعت فيه بعض الطالبات والمعلمات لتجميع ما يتعلق بهذه المواد وللإجابة على التساؤلات التي تواجهه الطالبات في هذه المواد من خلال رابط واختيار الصف والمادة وطرح الأسئلة والأجابة عليها، واختتمت الشكيلية: شاركت في الإشراف على المشروع المعلمة بلقيس بنت ناصر الشكيلية، وتطوعت في المشروع عدد من طالبات المدرسة ومعلماتها في مواد (اللغة العربية لصفوف الثامن، الرياضيات للصفوف الخامس، اللغة الإنجليزية لصفوف الثامن، ومعلمات المواد العلمية للصفوف من التاسع وحتى الحادي العشر).