أخبار محافظة الداخلية

مركز الاخبار

مشروع

تاريخ نشر الخبر :05/09/2023

تبنت مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية مشروع "الذهب الأخضر" بهدف انتاج غذاء صحي آمن من الأسمدة الكيميائية، وتحقيق بيئة آمنة وأكثر استدامة وذلك ضمن مشاركتها في مسابقة Shell NXplorers. يتكون فريق المشروع من الطالبات: سارة بنت سيف بن سعيد بن السيابية، وأبرار بنت حمد بن سالم بن الشريقية، ورناد بنت سليم بن سلام بن الريامية، وألاء بنت أحمد بن خليفة الشريقية، وبشرى بنت سرحان بن سلوم الشريقية. وتشرف على الفريق المعلمة منى بنت محمد بن أحمد البوسعيدية، أخصائية التوجيه المهني بالمدرسة.

وحول فكرة المشروع حدثتنا المشرفة منى بنت محمد البوسعيدية: جاء هذا المشروع انطلاقا من أهمية المحافظة على التربة لأنها أساس استمرار، الحياة حيث لاحظنا استخدام كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية ، ففي عام استوردت سلطنة عمان  42492 طنا من السماد وهذا بدوره يؤثر على حياة الانسان بشكل عام، من هنا ارتأ فريق الذهب الأخضر ضرورة  تعزيز زراعة نبات الازولا في في نيابة بركة الموز وانتاجه كسماد عضوي وتوعية الأهالي على أهمية استخدامه كسماد وكأعلاف للحيوانات، ومنها بادر الفريق بتوزيع نبتة الازولا لبعض الأسر لزراعتها وتصنيع منتج السماد والأعلاف وتسويقه في المشاتل.

وأوضحت البوسعيدية أهمية نبتة الأزولا: إن لهذه النبتة القدرة على تثبيت النيتروجين الموجود في الهواء، كذلك احتوائها على نسبة كبيرة من الألياف والبروتينات والأحماض الأمينية والكربون الذي يعتبر مغذي جيد للنباتات، بالإضافة إلى سرعة تكاثرها وسهولة استخدامها كسماد لاسيما أن الازولا له القدرة على امتصاص الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والمركبات كما أنه يوفر 40% من تكلفة شراء الأعلاف الحيوانية.

أما أهداف مشروع الذهب الأخضر قالت البوسعيدية: جاء هذا المشروع ليحقق جملة من الأهداف منها التقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية، وتشجيع المزارعين على زراعة نبات الازولا، كذلك رفع الوعي لدى المزارعين بأهمية النبتة، بالإضافة إلى المشروع يشجع على زيادة الإنتاج الزراعي، وكذلك انتاج اسمدة واعلاف تسويقية من الازولا لزيادة الدخل المادي للأسر المنتجة.

وواصلت منى البوسعيدية حديثها: استهدف فريق الذهب الأخضر المجتمع المدرسي وكذلك المجتمع المحلي وخاصة فئة المزارعين، حيث قام الفريق بتنفيذ ومتابعة العمل على المشروع بمساندة ودعم من إدارة المدرسة، والشيوخ والأعيان بنيابة بركة الموز، كما تلقى الفريق التمويل من مشتل أبو علي ومشتل بركة الموز وشركة أرض الغاف الذهبية كما تلقى الفريق الدعم من المواطن حبيب بن علي بن حبيب اليحيائي.

وقالت البوسعيدية: واجه فريق العمل عدد من التحديات أثناء تنفيذ المشروع منها عدم توفر نبات الازولا في المحافظة حينها قام الفريق بالبحث عبر وسائل التواصل عن المزارعين لشراء النبتة والتعاون مع مركز البحوث الزراعية بالرميس لتعلم زراعة نبتة الأزولا، كذلك مشكلة تلف الحوض الخشبي الخاص بزراعة النبتة حينها قام الفريق بإنشاء حوض باستخدم الطابوق وتغليفه بالبلاستيك حتى لا يسمح بتسريب المياه، كذلك واجه الفريق مشكلة قلوية المياه المستخدمة في الزراعة وعولجت بإضافة PH إلى الماء.

واختتمت منى البوسعيدية حديثها: تتبلور رؤية الفريق المستقبلية بزراعة ثمانية أحواض لنبات الازولا خلال العام القادم في المدرسة، والتكثيف في الحملات التوعوية لحث المزارعين على زراعة نبات الازولا، ونطمح كفريق أن تصبح الأزولا منتجا رائدا في مجال التسميد وأكثر فعالية في الحفاظ على التربة وتغذيتها وزيادة إنتاجية المحاصيل الصحية و الآمنة.