اخترنا لكم

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

نص الحوار الذي أجري مع مدرب اللياقة البدنية الكابتن خليل البلوشي
يوم الاثنين 28مايو 2012م في القاعة الصغرى بمبنى ديوان عام الوزارة

الكابتن خليل أهلا ومرحبا بك ضيفا على بوابة سلطنة عمان التعليمية ونريد في البداية أن نشكرك على تجشم عناء الحضور - رغم انشغالاتك التدريبية - ومبادرتك القيمة بتقديم محاضرة توعوية عن الرياضة والتغذية السليمة وعلاقتها بلياقة الإنسان وصحته لموظفي المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم ونريد في مستهل هذه المقابلة السريعة أن نتعرف عليك أكثر :

الكابتن خليل :
بكل سرور وأنا في غاية السرور حقيقة بالتواجد مع فريق البوابة التعليمية وأقدر الجهود التي تقومون بها في مجال التقانة والتربية ومحدثكم خليل بن إبراهيم البلوشي من مواليد دولة البحرين حاصل على دبلوم ودورات رياضية عالية تعادل البكالوريوس من أستراليا والولايات المتحدة والهند ولدي خبرة 17 سنة في المجال الرياضي.


البوابة :
كابتن خليل ما رؤيتك للثقافة الرياضية في المجتمع ؟هل توجد معالم واضحة لمثل هذه الثقافة ؟وفي حال كانت متوارية أو غائبة فما أسباب ذلك ؟

الكابتن خليل :
بكل صراحة ومن وجهة نظر شخصية لا أرى أن هناك ثقافة رياضية واسعة في المجتمع لكن توجد ثقافة كروية والفرق بينهما كبير فالثقافة الرياضية أوسع وأكثر شمولا من كرة القدم ولعل غياب الثقافة الرياضية المقترنة باللياقة والاهتمام بها يعود لقلة التوعية ويستدعي بالضرورة زيادة الاهتمام و التشجيع من الجهات المعنية .


البوابة :
وبالنسبة للمعلمين كيف تقيّم دورهم في الاهتمام بالثقافة الرياضية ؟

الكابتن خليل :
بالنسبة للإخوة المعلمين فلا أريد أن أغمطهم حقهم فهم يقومون بجهود مشكورة لكنني أطالبهم بالمزيد والمزيد من الاهتمام بالمجال الرياضي وبث الوعي به في أوساط الطلبة .


البوابة :
وماذا عن المناهج الدراسية العمانية ؟

الكابتن خليل :
المناهج التعليمية تغطي العديد من الجوانب الهامة في حياة الطالب وهي بحاجة لتكثيف الجانب التوعوي التثقيفي بالرياضة وفوائدها وأهدافها ومن حيث الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضة البدنية لبلورة حياة اجتماعية وصحية سليمة للفرد والمجتمع.


البوابة :
كابتن خليل نريد منك نصيحة جامعة لأولياء أمور الأطفال بخصوص أهمية الرياضة.

الكابتن خليل :
بكل سرور : أنصحهم بأن يغرسوا الرياضة في نفوس أبنائهم منذ نعومة أظافرهم وأن يكونوا قدوة صالحة لهم لأن البديل عن ممارسة الرياضة والحفاظ على لياقة بدنية سليمة هو الجلوس لساعات متصلة أمام أجهزة الحاسوب أو التلفاز وقلة الحركة وبالتالي السقوط في أسر السمنة ومضاعفاتها الصحية الخطيرة ، إن التدليل الزائد للأبناء وتشجيعهم على الإكثار من الأكل يؤدي لنتائج سلبية والأفضل للطفل أن يتجه للنادي وتحت إشراف مدرب مؤهل خبير يمكن أن يمارس رياضات مختلفة تفيده وتعود عليه بالنفع كالسباحة والتايكوندو وكرة القدم والجري ،وأنصح الآباء بإخراج أبنائهم في الإجازات ومشاركتهم في الرياضة لأن كثرة الجلوس وقلة الحركة مضرة والمطلوب في هذا العصر تكثيف الرياضة لأنه عصر قلت فيه الحركة بشكل ملحوظ وترافق ذلك مع الأسف مع سوء التغذية والإقبال المفرط على الوجبات السريعة .


البوابة :
لكونك خبير لياقة وتغذية فماهي وجبات الطعام التي يجب أن يتناولها الأطفال ؟

الكابتن خليل :
من المهم أن تكون وجبات الأطفال بالذات محتوية على العناصر الأساسية التي تساعد في النمو الصحي السليم بمعنى أن يكون فيها : الكربوهيدرات والفيتامينات والبروتينات والمعادن والتأكيد على وجبة الإفطار لأنها تساعد على التركيز وبالتالي زيادة التحصيل العلمي ..وأقله كوب من الحليب أو حبات من التمر أما الكورن فليكس فتجعل استيعاب الدروس أفضل لاحتوائه على المعادن والعناصر الغذائية المفيدة.


البوابة :
يقف المعلمون لساعات متواصلة أثناء الحصص وهذا يؤثر على الظهر فهل من نصيحة ؟

الكابتن خليل :
أنصح المعلمين بانتعال الأحذية الرياضية المناسبة أو النعال الطبي الصحي والقيام بالمد العضلي أثناء الحصص لإراحة العضلات ، وأما مشاكل الظهر عند المعلمين وغيرهم فسببها زيادة الوزن لذا يجب السعي لتخفيف الوزن لإنهاء هذه المشكلة وهنا أركز كثيرا على الأطعمة الصحية التي يجب أن يتناولها المعلمون فهم يؤدون عملا مضنيا ويتطلب تركيزا وجهدا ذهنيا وعضليا لذا يجب على المعلم أن يعتبر وجبة الإفطار هي وجبته الرئيسة فلا بد من إفطار صحي مناسب ومتوازن ليساعده على أداء مهام مهنته على أفضل صورة إذن لابد من وجبة كبيرة في الإفطار لضمان جودة الأداء والمثل الشعبي يقول : (( افطر إفطار الغني وتغدى غداء وسطا..وتعشى كالفقير)).


البوابة :
نعود للآباء والمربين ..ما أفضل السبل في تحبيب الغذاء السليم و الرياضة لأبنائنا الأطفال؟

الكابتن خليل :
علينا نحن الآباء والمربين أن نكون خير قدوة لأبنائنا في التغذية الصحية السليمة وفي الرياضة كذلك ولا يكفي أن نقوم بالنصح ونحن لا نعمل بالنصيحة كما يجب حتما البعد عن أساليب القهر والتقريع والتوبيخ في توجيه الأطفال نحو الرياضة .


البوابة :
ونصيحتك لأفراد المجتمع بشكل عام .

الكابتن خليل :
نصيحتي لأفراد المجتمع كافة بأن يجعلوا من الرياضة جزءا رئيسيا من حياتهم وأن تكون اللياقة هدفهم المستمر وأن يقتطعوا ولو نصف ساعة يوميا من برنامجهم اليومي يخصصونه لأبسط الرياضات وهي رياضة المشي سواء كان الوزن عاليا أو طبيعيا فللمشي فوائد لا تحصى . وممارسة الرياضة لم يعد ترفا بل ضرورة يقتضيها (رتم ) العصر الذي قلت فيه الحركة وزاد الاعتماد على الوسائط التكنولوجية وكل شخص مهما كان عمره أو جنسه أو وزنه مطالب بالاهتمام بالرياضة .


البوابة :
تمارين الصباح المدرسية ..كيف يمكن استثمارها بما يفيد الطلاب؟

الكابتن خليل :
تمارين الصباح المدرسية جميلة وتحبب الطلاب وخصوصا الأطفال في الرياضة لكن التنويع في التمارين الرياضية أداءً ونوعيةً مطلوب وبشكل كبير مع التركيز على تمارين الظهر والأسفل وليس فقط الجزء العلوي من الجسم ومن التمارين المقترحة من قبلي الجلوس والوقوف مع مراعاة التنويع حسب كل فئة سنية كسرا للملل والرتابة


البوابة :
هل من كلمة ختامية لجمهورك في بوابة سلطنة عمان التعليمية ؟

الكابتن خليل :
أقول لهم : التركيز على كرة القدم وحدها من أكبر الأخطاء " ضاحكا : قللوا من كرة القدم بنتّكســـــــر " فالرياضة لا تختصر في مجرد لعب الكرة فهي سبب رئيسي لإصابات الملاعب الرياضية والعنف بين الجماهير فلماذا لا نهتم إعلاميا وتربويا بمجموع الرياضات وننظر للمعنى الأسمى للروح الرياضية ونمارس الرياضات المفيدة ننتقي منها المفيد الممتع وما نحتاجه منها والرياضات المفيدة عديدة (مشي / سباحة / طائرة / يد / سباحة الخ) فلماذا لا ننظر ولا نهتم بسوى كرة القدم!!


البوابة :
كابتن خليل ..نتقدم بالشكر الجزيل إليك على تخصيص هذا الوقت وما امتعتنا به من حديث رياضي توعوي شائق ونتمنى الالتقاء بك في لقاءات قادمة بحول الله .

الكابتن خليل :
وأنا أيضا أكرر شكري وامتناني العميقين لفريق البوابة التعليمية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة وسعيد وممنون بهذا اللقاء ومستعد للتعاون مع البوابة التعليمية في تحقيق أي أهداف تربوية رياضية وسأشيد بهذا اللقاء في برنامجي التلفزيوني الأسبوعي بإذن الله .

صورة جماعية مع الكوتش خليل




شارك بهذه الصفحة :