الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

غدًا

تاريخ نشر الخبر :01/05/2024

تختتم وزارة التربية والتعليم ممثلةً بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي "دائرة الأنشطة التربوية"، فعاليات مهرجان المسرح المدرسي التاسع "ثقافة وتمكين"، صباح يوم غد "الخميس"، التي شاركت فيها "سبع" عروض مسرحية من تعليميات المحافظات.

يرعى حفل الختام سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة، بحضور سعادة الإستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، والمستشارين، ومديري العموم بديوان عام، والمحافظات المشاركة، وفناني المسرح والمختصين في النقد المسرحي والطلبة، وذلك على مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط بمدرسة دوحة الأدب.

سيتضمن حفل الختام السلام السلطاني، والقرآن الكريم، ومشهد صوتنا وطن، وكلمة وزارة التربية والتعليم، بانوراما المهرجان (اللجنة الإعلامية)، وتوصيات لجنة مسابقة المسرح، ولجنة تحكيم مسابقة العزف الموسيقي الفردي، والتكريم، وإعلان النتائج.

اليوم الرابع

وشهد اليوم الرابع "الأربعاء" من المهرجان إقامة مسابقة "العزف الفردي" قدمها الطالب أحمد بن درويش الصبحي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، ومسرحية بعنوان "الفلج" لطلبة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة بجنوب الباطنة، من تأليف المعلم خليفة المسقري، وإخراج المعلم عبدالرحمن الحضرمي، تطرقت المسرحية إلى الإرث الحضاري للفلج الذي ليس مجرد ماء يتدفق، وإنما يحمل في طياته جملة من القيم الاجتماعية مثل التعاون والتكاتف التي يتصف بها أهل القرية، إذ لديهم أسطورة تقول أن هنالك وحش ضخم سوف يسد مجرى الفلج، ويعم الجفاف، والعطش، والجوع، ويجب عليهم الرحيل عنها، ولكن هنالك مجموعة من شباب القرية الطامح الذين يحبون قريتهم، قالوا لن نرحل عنها بل نذهب في رحلة القضاء على الوحش، وهنالك ولد يُدعى تميم قرر استخدام التقنية لمعرفة سبب انقطاع الفلج، ليجد السبب تراكم الأوساخ والأتربة، فقرر الشباب تنظيف مجرى الفلج ليعود من جديد، ويعم الخير والنماء، ومسابقة العزف الفردي قدمتها الطالبة الهتون بنت ياسر بن بشير بتعليمية محافظة ظفار، ومسرحية بعنوان "حرائقالذكرى" لتعليمية محافظة ظفار، من تأليف المعلم نعيم فتح نور، وإخراج المعلمة طفول بنت علي الشنفرية، دارت أحداث المسرحية حول خروج فرح وأختها أميرة من المنزل،ووقوع لهما حادث سير مؤلم تذهب ضحيته أميرة، فتبقي ذكرى الحادث، وموت اختها أمامها ذكرى، مؤلمة ترفض المغادرة مما يترك فرح تحترق بحرائق الذكريات لوحدها،وتدخل في أزمة نفسية حادة ومستعصية في ظل رفض أهلها، فكرة العلاج النفسي لحالتها، وخوفهم من كلام الناس باعتباره وصمة عار، وعندها تنتبه المعلمة حنين للتغير الذي طرأ على طالبتها فرح فتسرع، وتقدم لها كل الدعم وتشركها في الأنشطة المدرسية،وتتواصل مع أهلها لتقديم الدعم والعلاج النفسي  لحالتها، فهل تنجح المعلمة حنين وتنقذ هذه الطالبة التي تصارع ألمها وجراحها، وتعتقد أنها السبب في موت اختها على قارعة الطريق؟؟.

مسرحية بسيطة تحمل معاني كبيرة

وقال المكرم الدكتور صالح الفهدي عضو مجلس الدولة: أبدع الطلبة في عرض مسرحة (الفلج)، حيث امتلكوا الجرأة والجسارة لمواجهة الجمهور، وهذا بحد ذاته  من أعظم القيم التي يتحلى بها الإنسان، فتحلوا بالثقة وأبعدوا عنهم الخوف والقلق والتوتر، وللمسرح دور كبير في تقوية الجوانب الإنسانية النفسية والاجتماعية، ولهذا نرى نفسية هؤلاء الطلبة، وهم يقدمون عرضهم بكل أريحية على خشبة المسرح، فهذه المسرحيةمقولتها بسيطة، ولكن حملت في طياتها معاني كبيرة من القيم الجميلة وروح التعاون، إلى جانب الحث على استخدام العلم في حل بعض مشكلاتنا التي نواجهها، ومثل ما رأينا فيها استخدام طائرة الدرون لمعرفة سبب انقطاع ماء الفلج.

 

 

مستقبل الحركة المسرحية

تحدث الفنان القدير مرعي الحليان فنان مسرحي وتلفزيوني وإذاعي من دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس لجنة التحكيم في مسابقة المسرح، قائلا: مشاركة عدد كبير من طلبة المدارس في هذا المسرح يبشر بمستقبل الحركة المسرحية في سلطنة عُمان، التي تخلق جيلٍ واعٍ بفن من الفنون الإنسانية، يُساهم في بناء الهوية العُمانية من منظور الجمال والفن، فالأعمال المسرحية التي تم عرضها تعكس الكثير من الموضوعات الوطنية والبيئية والتربوية، تكسب الطلبة قيم مثالية على المسرح في ربع ساعة تغنيهم عن عدد من الحصص والطرق التربوية التعليمية الأخرى، لأنها يمثلها وتمثله ويشعر بها، فالمسرح المدرسي قريب جدًا من التربية والتعليم ومرتبط بموضوعاتها، فمهرجان المسرح المدرسي نموذج لم أشاهد مثله من قبل على مستوى طلبة المدارس، ويتضمن عدد من المسابقات الموسيقية والفنون التشكيلية والتغطيات الإعلامية.

إثراء الجانب الثقافي

وذكر قاسم بن سالم الريامي أخصائي نشاط مسرحي أول بمركز نزوى الثقافي: المسرح المدرسي هو إثراء للجانب الثقافي الذي يمكن الطلبة من الانطلاق نحو عالم الفن والتمثيل، إذ شاهدت عدد من العروض المسرحية لهؤلاء الطلبة التي يمكن البناء عليها،والمشاركة بها في عروض الفرق الأهلية، وعروض الجامعات والكليات، كما قدمت العروض الطلابية موضوعات تناقش قضايا اجتماعية، تم توظيفها على خشبة المسرح بحس جميل، لذا أتمنى أن تستمر هذه العروض المسرحية، والاشتغال عليها، والمشاركة بها بشكل دائم، وهنالك العديد من المهارات التي يكتسبها الطلبة من المسرح مثل الإحساس، مخارج الحوف، الوقوف على خشبة المسرح، والتواصل مع الجمهور، والإخراج وغيرها من المهارات التي تساعدهم في بناء شخصيتهم.

بناء المهارات

وتحدث الطالب حمود بن أحمد الرواحي، قائلاً: شاركت في عدد من المسرحيات مثل أصابع جميل، ومصنع المبدعين، ومسرحية الكلى، والمسرحية الحالية "مسرحية بليغ"، فالمسرح هو أبو الفنون، ويعمل على بناء مهارتنا ونعيش ما يعانيه الآخرين، وأتمنى أن يتطور المسرح، ويشارك فيه عدد أكبر من الطلبة، لأن معظم المسرحيات التي نشاهدها يمثل فيها الكبار، حتى المسرحيات التي تستهدف الأطفال لذا أتمنى أن نمثل مسرحيات تستهدف الأطفال؛ لأنه عندما تكون الفئة العمرية للممثل، والمستهدف متقاربة تصل الرسالة بشكل أسرع وأفضل. 

دور الحقيبة

وتقول الطالبة مارية بنت فهد الحضرمية: أحب التمثيل منذ الصف الأول من خلال مشاركتي في الإذاعة المدرسية والفعاليات الإعلامية الأخرى في المدرسة، حيث مثلت دور الحقيبة في مسرحية "بليغ" التي كانت شخصيتها مدافعة عن الكتب وإرادتها واضحة لإرجاع بليغ إلى المدرسة وتحببه فيها، إذ أردنا من هذه المسرحية إرسال رسالة إلى الجمهور بعدم التذمر على فئة البكم، وإنما تشجيعهم على تنمية وتطوير الجانب الأخر من المهارات التي يمتلكونها.

التعقيب على مسرحية "الفلج"

أخذ المؤلف النص من الحكايات الشعبية العُمانية، والممثلين يهتموا بتفاصيل حركات اللغة العربية التي كانت لهم مصدر توتر يخرجهم أحيانًا عن دورهم التمثيلي الواقعي، وتمسك المخرج والمؤلف بالسمت العماني، واستخدام التكنولوجيا، والجمع بين القِدم،والحداثة، فالقِدم هو الفلج، والحداثة هو استخدام التكنولوجيا في اكتشاف سبب انقطاع الفلج، ودمج المسرح مع ديكور من البيئة العمانية الواقعية، وتخيل الأشياء كما هي بعمل واقعي يفيض بالإحساس.