تاريخ نشر الخبر :08/01/2011
رعى معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني مساء أمس الحفل السنوي لتكريم المجيدين والمجيدات ببرنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2009/2010،والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ،وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية بمحافظة مسقط وبحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم وأصحاب المعالي والسعادة الوكلاء والمستشارين.
ثمرة الفكر السامي
حيث بدأ الحفل بآيات من القران الكريم ، تلا ذلك كلمة وزارة التربية والتعليم ألقتها سعادة الدكتور منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والمناهج قالت فيها : نرحب بكم جميعا في هذا الحفل البهيج ، حفل تكريم أبنائنا الطلبة والطالبات ، ومعلميهم ، وإدارات المدارس ، الذين أجادوا في أنشطة وأدوات برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية خلال العام الدراسي 2009/2010 م، إنه أحد البرامج التربوية النوعية التي تعد ثمرة من ثمار الفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله تعالى – إيمانا من جلالته بأهمية تربية النشء العماني على العلم النافع المفيد ، على أساس من التدبر والتجربة ، لأنه المنطلق الصحيح لكسب المعارف ونيل الخبرات والمهارات بما يمكن الأجيال من الإسهام في خدمة الوطن والمجتمع وتلبية متطلبات التنمية على بصيرة وهدى .
رفع قدرات الطلبة
وأضافت : وفي ضوء الرؤية الثاقبة لجلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ في تنمية الموارد البشرية بما يسهم في التنمية المجتمعية بأشكالها المتعددة فقد أولت وزارة التربية والتعليم اهتماما خاصا بمواد العلوم والرياضيات في جميع مراحل التعليم المدرسي إلى جانب المواد الأخرى حيث يأتي تنظيم هذا البرنامج العلمي الوطني في مهارات الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية لتعزيز ما تقوم به من تطوير وتحديث واهتمام بهدف رفع قدرات الطلبة علميا ومهاريا وتشجيعهم على تحقيق الأهداف التعليمية بشكل أفضل من خلال بث روح المشاركة والتعاون والتنافس العلمي الإيجابي بينهم وتوجيههم للاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة واستخدام المنهجية العلمية في تنفيذ المشاريع والبحوث العلمية وفق المعايير العالمية .
تطوير المهارات العلمية والعملية
وقالت :إن برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية برنامج متكامل في عناصره وأدواته ، شامل في أهدافه ، طموح في تطلعاته ، وتتمثل أهم غاياته في غرس الثقافة العلمية في المجتمع المدرسي انطلاقا من المبدأ الأساسي بأن التنمية الحقيقية والمستدامة للشعوب تكمن في ترجمة العلم إلى ثقافة ونهج حياة تؤثر في جوانب الحياة المختلفة، ومع اهتمام البرنامج بفئة الطلبة وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية ، فإنه يعنى كذلك بتطوير مهارات الهيئات الإدارية والتدريسية بالمدرسة من خلال برامج الإنماء المهني المتنوعة لتمكينهم من تحقيق أفضل الممارسات التعليمية، كما يعد البرنامج تطبيقا عمليا لمفاهيم التربية البيئية من خلال المشاريع العملية التي ينفذها الطلاب وكذلك البرامج التي يتم تنفيذها من قبل المدارس بالتعاون مع مجالس الآباء والأمهات والمجتمع المحيط بالمدرسة.
توظيف مهارات المنهج التدريبي
وأضافت :إن البرنامج يسهم منذ انطلاقته في العام الدراسي 2007 / 2008م في تهيئة بيئة مدرسية استكشافية معرفية للطلاب والطالبات تعينهم على ربط ما يتعلمونه بما لديهم من سعة أفق على استشراف الحاضر والمستقبل ، وتوظيف مهارات المنهج التجريبي ، والبحث العلمي ، والتحليل والاستنباط ، وتطبيق المفاهيم والنظريات التي يتم دراستها في الصفوف الدراسية المختلفة في مشاريع عملية مجيدة يتم التنافس بها – خلال العام الدراسي – على مستوى المدرسة ، ثم على مستوى المنطقة التعليمية ، ثم على مستوى الوزارة بين جميع المناطق التعليمية ، وقد حقق طلبتنا المراكز الأولى في بعض المحافل والمنافسات الخليجية والدولية التي شاركوا فيها وقالت : لقد شهدت المسابقات الشفهية مشاركة واسعة ، ومنافسة كبيرة بين الطلبة والمدارس ، في جو من المتعة ، والتعلم المرح ، وهي تسهم في تطوير معارف الطلبة العلمية ، وشجعتهم على الاستفادة من مختلف مصادر المعرفة ، لتعزز إجادتهم وتحصيلهم الدراسي . كما أظهرت عملية التحليل التي تمت لنتائج الطلبة في اختبارات البرنامج خلال العام الدراسي 2009 / 2010م تحسنا في الأداء مقارنة بالأعوام الدراسية السابقة في مستويات التعلم المختلفة التي تستهدفها هذه الاختبارات .
تحفيز وتشجيع الطلبة
وأضافت : إن ما لقيه البرنامج منذ تنفيذه من تجاوب كبير هو خير دليل على نجاحه وارتباطه بصميم العمل التربوي ، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى الجهود التي قام بها أعضاء اللجان المختلفة التي شكلت لإدارة البرنامج سواء على مستوى الوزارة أو في المناطق التعليمية ، وعلى الجهود التي تبذلها الهيئات الإدارية والتدريسية على مستوى كل مدرسة .
وختمت كلمتها : ها نحن اليوم نحتفي معا بالمجتهدين والمجيدين من أبنائنا وبناتنا الطلبة الذين دعموا مواهبهم الفطرية بالجد والاجتهاد وتمكنوا بفضل حرصهم وجديتهم في جميع أدوات البرنامج من الاختبارات التحريرية والمسابقات الشفهية والمشاريع العلمية الطلابية من الحصول على مراكز متقدمة ، كما نحتفي بالمعلمين الذين كان لهم الدور الفاعل في تحفيز أبنائهم الطلبة وتشجيعهم لبذل المزيد من الجهد في برنامج التنمية المعرفية فكانوا مرشدين لهم ومساندين لكل خطوة قاموا بها في البرنامج ، ويشمل احتفاؤنا كذلك المدارس المجيدة والمناطق التعليمية التي حققت نتائج عكست الجهود التي قامت بها لدعم برنامج التنمية المعرفية .
تكريم الطلبة
ثم تم عرض فيلم وثائقي عن برنامج التنمية المعرفية ، بعدها قام معالي السيد راعي الحفل بتكريم (529)من المجيدين والمجيدات والمعلمين والمدارس والمناطق التعليمية ،حيث تم تكريم (54)طالب وطالبة ،و(9)مدارس و ( 6) مناطق تعليمية في المسابقات الشفهية ،وفي المشاريع سيكرم (64)طالب وطالبة و(30)معلم ومعلمة ،و(4)مناطق تعليمية ،وفي الاختبارات التحريرية سيتم تكريم (181)طالب وطالبة و(40)معلم ومعلمة ،و(51)مدرسة ،و(3)مناطق تعليمية،وفي الدراسة الدولية (TIMSS) سيتم تكريم (66)طالبا وطالبة،وعدد(3)معلمين و(3)مدارس ،وفي الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة سيتم تكريم (15)طالبا وطالبة يذكر بأن برنامج التنمية المعرفية والذي بدأ تطبيقه في العام الدراسي 2007/2008 يأتي استلهاماً من الفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- لتطوير ملكات الطلبة وقدراتهم العلمية وتحفيزهم على العطاء العلمي ،إضافة إلى حرص جلالته الدائم على تشجيع أبنائه الطلاب على الاستمرار في البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم،وتطوير تعليم وتعلم مواد العلوم والرياضيات والجغرافية البيئية ،وإظهار أهميتها لكل من الطالب والمعلم والنظام التعليمي .