الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

بمشاركة أكثر من (150) باحثة عربية وعُمانية في مختلف المجالات العلمية  السلطنة تستضيف المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة

تاريخ نشر الخبر :01/02/2023

· آمنة البلوشي: نسعى أن تكون سلطنة عمان دولة رائدة في مجال الابتكار والثورة المعرفية.

· أ.د محمد درويش: سلطنة عمان تبذل جهوداً كبيرة لدعم البحث العلمي والتنمية المستدامة داخل السلطنة وخارجها.

· فرصة لتبادل الخبرات وتمكين الشراكات بين المؤسسات لتوظيف البحث العلمي في دعم وتعزيز االتنمية المستدامة

بدأت صباح الإثنين بفندق جراند ملينيوم ـ أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة والذي جاء بعنوان "الباحثات العربيات لتحقيق التنمية المستدامة: الباحثة العربية إرادة جادّة من أجل التنمية المستدامة"، والتي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع المنظمة العربية للترببية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة أكثر من (150) باحثة عربية وعُمانية في مختلف المجالات العلمية.

ويهدف المنتدى في دورته التاسعة ـ والذي ينعقد على مدى يومين ـ إلى تعزيز مساهمة المؤسسات ومراكز البحث العلمي والباحثين في القضايا التنموية العربية وتمكين الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية مع شركات الإنتاج والتنمية بالدول العربية. بالإضافة إلى تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي؛ بهدف تحويل الابتكارات العلمية إلى مشاريع اقتصادية وطنية فعليّة، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتمويل أنشطة البحث العلمي، والاطلاع على التجارب والخبرات العربية والعالمية التي نجحت في ربط البحث العلمي بالتنمية المستدامة.

حفل افتتاح المنتدى

رعى حفل افتتاح المنتدى معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وصاحب السُّمو السّيد الدكتور فهد بن الجلندى بن ماجد آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، كما شارك في حفل افتتاح المنتدى سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمكرمين والباحثين والمهتمين.

بدأ حفل افتتاح المنتدى بكلمة وزارة التربية والتعليم ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة أكدت فيها بأن هذا المنتدى يعدُّ أرضا خصبة تجمع الخبراء والباحثين والمختصين العرب وممثلي المؤسسات والشركات العربية بنظرائهم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفرصةٌ لاستقطاب العلماء والخبراء العرب في داخل الوطن العربي وخارجه؛ بهدف تمكينهم من المساهمة في نقل التقنيات المتطورة بالبلدان العربية وتوطينها في الداخل والخارج". وأشارت في كلمتها إلى اهتمام المنظمات الدّولية بالبحث العلمي والتي تسعى إلى تشجيع الباحثين على مستوى العالم من خلال البرامج التي تنفذها في خططها والجوائز التي تطلقها، إضافة إلى الكراسي البحثية والعلمية، والتوأمة مع الجامعات التي تتيح من خلالها تشارك الأفكار وتطبيقها لمنفعة البشرية.

جهود سلطنة عمان

وحول جهود سلطنة عمان في مجال إدماج البحث العلمي، وأهداف التنمية المستدامة في استراتيجياتها وخططها التنموية، قالت: " تسعى سلطنة عمان أن تكون دولة رائدة في مجال الابتكار والثورة المعرفية. وبهدف بناء السعة البحثية المحلية، وتوفير بيئة بحثية محفزة

للبحث العلمي والباحثين. وفي ختام كلمتها نوّهت بدور منظمة (الألكسو) لتشجيع البحث العلمي في الدول العربية، وتوسيع مجالاته من خلال اطلاقها للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة لمواكبة المستجدات الدولية والعالمية.

كلمة منظمة الألكسو

وعقب ذلك، ألقى أ.د محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو كلمة نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة، أشاد فيها بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في دعم التربية والعلم والثقافة داخل وخارج السلطنة، وبثقافتها العربية الأصيلة التي تشكلت وامتزجت وتداخلت مع الحضارات العالمية، وبما تزخر به من إرث قيم نجحت في إدارج بعض عناصره في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية، مستذكراً كذلك دور الإنسان العربي في تطور العلوم والرقي الحضاري للإنسانية وإزدهار كافة أشكال المدارس والمعاهد العلمية والإبداع والإبتكار.

كما تحدث عن الدور الكبير الذي تلعبه (الألكسو) في تعزيز التعاون العربي في مجالات التربية والثقافة والعلوم ودفع عجلة البحث العلمي وتطويره في كافة البلدان العربية بما يحقق التنمية العربية ودمجها في السوق العالمية، مؤكداً أن هذا المنتدى الذي أطلقته الألكسو منذ العام 2013 ويعقد أعمال دورته التاسعة هذه في سلطنة عُمان كآلية من آليات الإستجابة للعديد من المرجعيات الهادفة الى النهوض بقطاع العلم والبحث العلمي في الوطن العربي وعلى رأسها قرارات القمم العربية بشأن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي والإستراتيجية العربية للبحث العلمي والإبتكار.

فيلم مرئي

وتم خلال حفل الافتتاح عرض فيلم مرئي من إعداد منظمة الألكسو للتعريف بالمنتدى الذي أطلقته المنظمة عام 2013م، تناول جهود المنظمة في تنظيم الدورات السابقة

للمنتدى، والدول العربية التي استضافته خلال السنوات السابقة، والمجالات العلمية التي يدعمها المنتدى وما تحقق من انجازات في مجال البحث العلمي والتنمية المستدامة.

قصة نجاح

واختتمت الدكتورة مها بنت زكريا الريامية أستاذة مساعدة بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس والحاصلة على جائزة لوريال- يونسكو للنساء في مجال العلوم زمالة الشرق الأوسط للعام 2022 برنامج افتتاح المنتدى بقصة نجاحها، بعنوان: "رحلتي في مجال العلوم كباحثة ناشئة"، تحدثت فيها عن شغفها بالعلوم والأبحاث، والتحديات التي واجهتها، وتجاربها في مجال المنافسة على الجوائز البحثية الدولية فضلا عن رسالتها إلى الجيل الصاعد من الفتيات في مجال البحث العلمي.

جلسات نقاشية وأوراق علمية

وتم خلال اليوم الأول للمنتدى للمنتدى عقد ثلاث جلسات عمل كقيمة إضافية للحدث العلمي سلطت الضوء على أبرز المواضيع والقضايا في مجال البحث العلمي. وترأس جلسة العمل الرئيسة أ.د. محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بمنظمة الألكسو، إذ تضمنت خمس أوراق عمل قدمها عدد من الباحثين والمهتمين في مجال البحث العلمي.

وبدأت الجلسة بورقة علمية قدمتها د.نجا صليبا مديرة مركز حفظ البيئة في الجامعة الأمريكية ببيروت حول "العدالة المناخية"، وآليات واستراتيجيات تحقيق الأمن البيئي المستدام؛ كون البيئة هي الحاضنة الطبيعية للأنسان. عقبب ذلك، قدم أ.د. محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة بدولة الكويت ورقة علمية بعنوان"إسهامات الجامعة العربية المفتوحة كمؤسسة تنموية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة". تلتها ورقة علمية بعنوان "المرأة العمانية والبحث العلمي" قدمتها المكرمة د. منى بنت أحمد السعدون عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس تحدثت فيها عن عمل المرأة العُمانية في البحث العلمي والتحديات التي تواجهها من خلال تجربتها الشخصية. وفي ذات السياق

قدم معالي أ.د عبدالمجيد بن عمارة أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ورقة علمية بعنوان "مشاركة المراة العربية في النشر العلمي"، وعنونت سعادة الدكتورة موزة الرّبان رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي بدولة قطر ورقتها العلمية بـ"التنمية المستدامة بين الجامعة والمجتمع" تناولت فيها جهود المنظمة في تمكين الباحث العربي في إيجاد حلول للمشاكل الإقتصادية والإجتماعية.

جلسات متزامنة

وترأست أ.د عبير البواب أستاذة كيمياء فيزيائية تطبيقية في الجامعة الأردنية جلسة العمل الأولى، والتي تمحورت حول "دور الباحثة العربية في معالجة قضايا البيئة، والمياه، والتصّحر، والتغير المناخي". وفي بداية الجلسة قدمت أ.د وفاء الشعلان- وزيرة الثقافة والفنون السابقة بالجزائر ورقة علمية بعنوان "مساهمات الباحثات العربية في تفعيل الحوكمة البيئية كآلية لتعزيز التنمية المستدامة"، تلاها ورقة علمية قدمتها د. لمياء حيات أستاذة في جامعة الكويت بعنوان" الأبحاث والمعلومات الهادفة إلى كشف كارثة التلوث البيئى بالكويت عام 1990 وحتى 1991م، وبيان أثرها على صحة الإنسان.

بعدها قدمت د. منية الليق- خبيرة دولية في الاقتصاد الأخضر ورقة علمية بعنوان "كيف يمكن للباحة العربية أن تحدث فرقا، وتبتكر في النضال ضد آثار تغيير المناخ والحد من التفاوتات الإجتماعية وتعزيز دور المرأة في صنع القرار". وفي ختام الجلسة قدمت د.نور شفيق الجندي- أستاذة علوم البيئة بمعهد البترول المصري ورقة علمية بعنوان "إدارة المخلفات وتعظيم الاستفادة منها في مجال الطاقة والبيئة: السباق المناخي نحو انبعاثات صفرية والقدرة على التكيف".

الجلسة الثانية

وتمحورت جلسة العمل الثانية والتي تزامنت مع الجلسة الأولى حول "دور الباحثة العربية في تطوير قطاع الصحة وتحقيق انجازات طبية"، ترأسها الدكتور أسامة عبدالوهاب محمد

ريس خبير ريادة الأعمال في المنظمة العربية للتنمية الزراعية. واشتملت الجلسة على أربع أوراق عمل، استهلتها أ.دهالة المحتسب- مساعد الشؤون الأكاديمية بالإنابة بالجامعة الأمريكية بورقة عمل بعنوان "البحث العلمي وتطوير القطاع الصحي: تحديات وتطلعات. تلتها ورقة عمل بعنوان " الرعاية الصحية الشاملة لإستدامة صحة أفراد المجتمع قدمتها د. أمينة المرزوقي- أستاذ مساعد للعلوم الصحية بجامعة الشارقة. كما اشتملت الجلسة على ورقة عمل قدمتها د. زينة القرغولي- أستاذة العقاقير والنباتات الطبية بجامعة بغداد بعنوان " استخدام النباتات الطبية في البحوث والدراسات الحديثة كبديل أرخص وأكثر فاعلية لعلاج الأمراض والتخدير من الأنواع التي يتم استخلاص المخدرات منها". واختتمت الجلسة د. نهال الريامية- أستاذ مشارك واستشاري أول تخصص طب الأم والجنين بجامعة السلطان قابوس، بورقة عمل بعنوان "دور الباحثة العمانية وانجازاتها في مجال صحة المرأة والتحديات التي تواجهها".