الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

العاشر من فبراير من كل عام يوم سنوي للاحتفاء بذكرى الشخصيات العُمانية المُدرجة باليونسكو

تاريخ نشر الخبر :09/02/2023

أعلنت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبمباركةٍ من مجلس الوزراء الموقر عن تخصيص يوم العاشر من فبراير من كل عام يوماً سنويا للاحتفاء بذكرى الشخصيات العُمانية المؤثرة عالمياً والمدرجة في قائمة اليونسكو للاحتفاء بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً؛ وهو اليوم الذي يصادف انضمام سلطنة عمان لمنظمة اليونسكو يوم العاشر من فبراير 1972م. ويأتي الاحتفاء بهذا اليوم بهدف التعريف بالشخصيات العمانية المؤثرة على المستويين المحلي والعالمي، وتسليط الضوء على إرثها المعرفي والعلمي.

وبهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: "يأتي الاحتفال بتخصيص يوم سنوي للشخصيات العمانية المدرجة ضمن برنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للاحتفال بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً في سياق اهتمام سلطنة عُمان بالفكر الإبداعي العُماني عبر التاريخ، وبالرصيد العلمي الذي تركه للبشرية، الذي تعدى -بلا شك- حدود المكان لينطلق إلى أفق عالمي واسع، فنهل الكثيرون من هذا العلم، واستفاد آخرون من التجارب والمهارات العملية في مجالات عدة مثل: الطب والملاحة والجغرافيا والآداب وغيرها. كما تناول بعض الباحثين على المستوى الإقليمي والعالمي في

أطروحاتهم بالبحث والدراسة عن الشخصيات العُمانية ذات الأثر العالمي، إلى جانب احتضان الكثير من المكتبات في العالم لمخطوطات عُمانية، بالإضافة إلى اهتمام المراكز البحثية والجامعات المعاصرة بتناول هذه الشخصيات وأثرها العلمي، والذي بلا شك يشكل نقطة محورية ساهمت في تعزيز الإرث العلمي للشخصيات العٌمانية واستدامتها عبر العصور.

وأشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم "أنه في خضم ما يشهده العالم اليوم من إضافات علمية وابتكارات تقنية يبقى الحفاظ هذا الإرث العلمي غاية سامية؛ كونه يشكل منارة علم وإشعاع تعليمي، وانعكاسًا للهُوية الثقافية العُمانية الخالدة، التي شكلّت في حد ذاتها علامة فارقة تميز العُمانيين وعلومهم بين العالم".

كما أوضحت معالي الدكتورة الموقرة "بأنه علينا أن ننطلق من هذا الإرث الحضاري وننقله للأجيال القادمة، لنبني به مستقبل هذا البلد العزيز، ومن أجل ذلك فإن المسؤولية الملقاة على هذه الأجيال كبيرة للمحافظة على الإرث الحضاري لبلادهم، ومواصلة ما وصل إليه العمانيون الأوائل الذين ساهموا في مد جسور التواصل مع الحضارات الأخرى، وتخليد دورهم في تعزيز الهوية العمانية، وإبراز سلطنة عمان على خارطة العالم".

وأكد سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة: ان اعتماد سلطنة عمان للعاشر من فبراير من كل عام يوما للاحتفاء بالشخصيات العُمانية المدرجة في السجل العالمي لبرنامج اليونسكو للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا، والذي يصادف انضمام سلطنة عُمان الى عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم

والثقافة (اليونسكو) ، يعد دليلا على مدى الإهتمام بالمنجز الحضاري والفكري وتقديرا للدور الذي قام به العمانيين على مر العصور، حيث تجاوزت اسهاماتهم الحدود الجغرافية لسلطنة عمان، كما ان احتفاء سلطنة عمان بهذا البرنامج يأتي دعما لمساعي اليونسكو في الحفاظ على الابداعات الثقافية والفكرية للبشرية واستدامة منجزاتها ونقلها عبر الاجيال ،حيث حقق العمانيون ما نعتبره رصيدا فكريا يحظى بالتقدير العالمي والدولي، واستفادت منه البشرية عبر العصور في الكثير من المجالات كالفلك وعلوم البحار والطب واللغة والأدب ، كما أن اليونسكو وضعت هذه الاسهامات موضعا رفيعا من الاعتراف والاعتزاز حين ادرجت الشخصيات العمانية المؤثرة على الصعيد العالمي في هذا البرنامج، وتكريما للشخصيات المؤثرة عالمياً والمبدعة في كافة مجالات الإبداع الانساني .

 

كما اشار سعادته بان سلطنة عمان ومن خلال مؤسساتها الثقافية ، حرصت على تعزيز تواجدها بهذا البرنامج من خلال عدد الشخصيات العمانية المؤثرة عالميا ، وكانت البدايات في عام 2005 مع بداية تأسيس البرنامج بادراج الخليل بن احمد الفراهيدي، ثم الطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة (2013)، والموسوعي والمصلح الاجتماعي نور الدين السالمي (2015) ، وفي علوم الطب والفيزياء تم ادراج الطبيب والفيزيائي أبو محمد الأزدي (إبن الذهبي) (2015)، وفي مجال الشعر والصحافة، أبو مسلم البهلاني (2019)، ومؤخرا في 2021م تم ادرج الملاح العماني أحمد بن ماجد ضمن الشخصيات المؤثرة التي احتفت بها اليونسكو.

 

وتعزيزا لاهمية هذا البرنامج في ابراز الشخصيات العمانية التاريخية المؤثرة على الصعيد العالمي، فقد أكد سعادته بانه يجري التنسيق بين الجهات المعنية بهذا الشأن الى اعداد الترشيحات اللازمة لعدد من الشخصيات العمانية التاريخية المؤثرة، التي تركت ارثا انسانيا كبيرا على الساحة العالمية في الكثير من المجالات، خاصة وان سلطنة عمان لديها رصيد معرفي وحضاري كبير يمكن ان يكون ممكنا رئيسيا في هذا المجال، حيث نسعى ومن خلال مستهدفات الاستراتيجية الثقافية الى ابراز الجوانب الفكرية والحضارية لسلطنة عمان وتوثيقها على الصعيد العالمي، ويعد برنامج اليونسكو للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً من برامج اليونسكو، التي تهدف الى ما يوازي تلك المستهدفات مكانة سلطنة عمان الحضارية على الساحة العالمية .