الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

فرق طلبة سلطنة عمان تفوز بجوائز مرموقة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF

تاريخ نشر الخبر :24/05/2023

حققت طالبات سلطنة عمان مراكز متقدمة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF والذي أقيم بمدينة دالاس بالولايات المتحدة خلال الفترة 13 إلى 19 مايو 2023م، وهو المعرض الأضخم والأهم على مستوى العالم بمسابقات الابتكارات الخاصة بطلبة المدارس بجوائز تتخطى قيمتها 8 مليون دولار، حيث تصنف مجالاتها لعدد 17 مجالًا مختلفًا شارك فيه قرابة 2000 طالب وطالبة من مختلف دول العالم.

وشاركت سلطنة عمان بثلاثة ابتكارات، حيث فازت مدرسة دوحة الأدب من محافظة مسقط بالمركز الرابع عن ابتكار "استخدام عظام الحيوانات لإنتاج خيوط لطابعة ثلاثية الأبعاد" في مجال الهندسة البيئية، وفي مجال الطب الحيوي فازت مدرسة الأمل للتعليم الأساسي بجائزتين خاصتين تمثلت في منحة مالية ودراسية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة لمنحة مالية من منظمة Sigma Xi والتي تشمل نشر البحث العلمي الخاص بهم في المجلة العلمية للمنظمة والتي تعد من أعرق عشر مجلات علمية على مستوى العالم والتي تأسست عام 1886، ما ستتيح لهم عرض بحثهم في الملتقى الدولي للأبحاث العلمية والذي سيقام في خلال الفترة 10 إلى 12 نوفمبر 2023 بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وحول مشاركة طلبة سلطنة عمان في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF قالت الدكتورة مياء بنت سعيد العزرية الخبيرة التربوية بمكتب وزيرة التربية والتعليم والمكلفة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي: تحرص وزارة التربية والتعليم على إلحاق الطلبة بأفضل البرامج التنافسية التي تصقل خبراتهم ومهاراتهم في المجالات العلمية

المختلفة، كما تمنحهم فرص الالتقاء بنظرائهم المبتكرين من الطلبة من دول العالم، حيث يعد المعرض الدولي للعلوم والهندسة الحدث العلمي الأبرز لطلبة المدارس للتنافس في تقديم مشاريع مبتكرة تخدم مختلف المجالات، حيث تطورت مشاركة طلبة سلطنة عمان خلال السنوات الماضية بشكل كبير، الأمر الذي يعكس قوة الأفكار وجودتها التي يقدمها طلبتنا في مجال الابتكارات حتى نالت استحسان لجان التقييم وفازت بجوائز مرموقة على مستوى العالم.

حلمٌ تحقق

تحدثت مريم وهب الرحبية طالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة دوحة الأدب بتعليمية محافظة مسقط، عن مشاركتها في المعرض الدولي، فقالت: تمثيلي لسلطنة عمان كان فخرًا عظيمًا لي وذهابي للولايات المتحدة الأمريكية باسم سلطنة عمان كان بمثابة حلم وتحقق ولله الحمد، كانت لحظة تتويجي بالمركز الرابع عالمياً مليئة بالمشاعر حيث امتزجت مشاعر الفرحة والفخر معاً وصعودي على المنصة ممثلة لوطني عمان بحد ذاته شيء أفخر به، حيث شاركنا بمشروع في مجال الهندسة البيئية وتَمثّل في "*تحويل عظام الحيوانات المهدرة إلى خيوط تستخدم في الطابعات ثلاثية الأبعاد*" ومع تزايد استخدام الطابعات 3D سيزداد استخدام البلاستيك، ولذلك أنتجنا هذا المنتج الذي يهدف إلى التقليل من استخدام البلاستيك، حيث أنها مشكلة تعاني منها الدول في العالم وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في انتشار واسع وأيضاً نسعى لعمل مصنع خاص لإنتاج هذه الخيوط في المستقبل القريب بإذن الله.

سعيٌ دون توقف

أما شذر عبدالسلام الخروصية طالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة دوحة الأدب بتعليمية محافظة مسقط فقالت: إنه لشرف عظيم أن نمثل ُعماننا الحبيبة عالميًا، فهو أيضًا واجب وطني وديني وقيمي في المقام الأول علينا كعمانيين لرفع اسم بلدنا عالياً، هو جزء بسيط مما يتوجب تقديمه لخدمة عماننا الغالية، ولتطوير المشروع وضعنا خطة لتحويل الفكرة إلى منتج يستفاد منه للأفراد والبيئة بشكل اقتصادي، حيث قمنا بعمل دراسة جدوى شامله لعمل مصنع يُغيَّر به العالم طريقة تصنيع المنتج من عظام الحيوانات المهدرة.

وأضافت شذر الخروصية: المشاركة في محفل كبير كـ( ISEF) لم تكن سهله فقد تعددت الدروس المستفادة من المشاركة، فالصبر أول ما اتخذته درساً فكانت تنغلق جميع

الأبواب بنا أثناء العمل على البحث، ولكن في النهاية تنفتح لنا نافذة وهذا ما جعلني أدرك أهمية السعي والمحاولة دون توقف للوصول إلى ما نريده.

شعورُ لا يوصف

ومن جهتها قالت إيمان بنت علي الرحبية معلمة فيزياء ومشرفة نشاط الابتكارات العلمية: كان شعور الإنجاز والفوز لحظة الإعلان بالفوز بالمركز الرابع في مجال الهندسة البيئية في ISEF بعد منافسة ٩٦ مشروعا في مجال الهندسة البيئية لا يوصف، ولم أكن سأجد ما يناسب من الكلمات لأصف شعور الفرح، رغم المنافسة الشديدة في المعرض الدولي إلا أن اسم سلطنة عمان كان حاضرا نفاخر به في منصة التتويج، وتعد مسابقة ISEF هي أكبر مسابقة عالمية للابتكارات العلمية، لم يكن التأهل لهذه المسابقة سهلا بل مررنا بعدة مراحل ابتدأت من الأولمبياد الوطني للابتكارات ثم إلى العمل على جميع متطلبات المشاركة الدولية إلى أن تمت الموافقة على المشروع من قبل الجهة المنظمة في الولايات المتحدة؛ لذلك أجد أن التأهل لهذه المسابقة بحد ذاته إنجازا كبيرا، خلال فترة العمل تعلمت مع الطالبات كيفية إجراء التجارب بطريقة علمية دقيقة، كما قامت الطالبات بكتابة بحث يعادل بحوث رسائل الماجستير مما كان سببا بزيادة ثقة الطالبات بأنفسهن، وخلال فترة التواجد في المعرض استفدنا من معرفة الابتكارات العلمية للطلبة المشاركين في المعرض الدولي وناقشنا مع الزملاء المشرفين والطلبة من الدول الأخرى الكثير من الافكار والتطلعات مجال البحث العلمي والابتكار.

قيمة الإنجاز

وقالت فخرية بنت سيف الشيبانية مشرفة فريق مدرسة الأمل: إن حصول الفريق على الجوائز الخاصة العالمية في مجال الطب الحيوي أشعرنا بالفخر والاعتزاز وقيمة الإنجاز الذي قدم خلال هذه المنافسة، وخلق في داخلنا روح التحدي والتنافس في تحقيق الأفضل في المنافسات القادمة مستفيدين في ذلك من تجربتنا السابقة، وأعطت هذه الجوائز القيمة موقع عمان العالمي في مجال الابتكارات، وبأننا قادرون على تخطي الأصعب وتحقيق الأفضل.

لحظة التتويج

وتحدثت بسمة بنت خالد العويسية المقيدة بالصف الحادي عشر بمدرسة الأمل للبنات بتعليمية محافظة جنوب الباطنة عن مراحل الحضير للمشاركة، فقالت: كان التحضير

للمشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة منذ لحظة إعلان تأهل فريقنا لتمثيل السلطنة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، واستمر العمل على تطوير المشروع ما يقارب الخمسة أشهر، تضمن القيام بالتجارب المختبرية لتعزيز قوة البحث متبعين في ذلك الاجراءات الطبية لإنتاج المضادات الحيوية وفق المعايير العالمية وأيضا مناقشة أخصائيين من جامعات ومستشفيات من جميع أنحاء سلطنة عمان والبحث عن أفكار أخرى لتطوير المشروع، الجزء الأهم خلال فترة العمل على المشروع كانت القراءات المستمرة للبحوث والدراسات العلمية المتعلقة بفكرة مشروعنا التي ساعدتنا بشكل كبير في فهم مشكلة البحث بصورة أفضل وتقوية البحث. ولا ننسى الاستعدادات النفسية للمشاركة في المنافسة كونها أكبر منافسة علمية للعلوم و الهندسة على مستوى العالم.

 

وأضافت بسمة العويسية: فجاءت لحظة إعلان فوزنا بالجوائز الخاصة في منافسة ( ISEF) مؤكدةً قدرة الطالب العماني على الفوز في هذه المنافسات العالمية، وتخطي كل التحديات والصعاب التي قد تواجهه خلال فترة العمل على البحوث والمنافسات العلمية، ومنافسة الطلاب من مختلف دول العالم وبرهن على قدرة الطالب العماني على إحداث التغيير الإيجابي في العالم وإيجاد حلول لأبرز القضايا العالمية.

الحس العلمي والابتكاري

وقالت آلاء بنت يوسف العوفي المقيدة بالصف الحادي عشر بمدرسة الأمل للبنات: كبداية للمشاركة انطلقنا من البحث والقراءات المستمرة في المجال المتعلق بالمشروع للحصول على المزيد من الأفكار التي تطوره وتعززه وإقامة الاجتماعات لمناقشة الورقة البحثية وباقي متطلبات المشاركة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ثم انتقلنا إلى تطبيق ما اتفقنا عليه جميعاً خطوة بخطوة بداية من التجارب المخبرية ثم تحليل البيانات واخيراً الاستعدادات للتقييم والعرض والاستعدادات النفسية، وتمثل هذه الجوائز حافز كبير للاستمرار في مسيرة الابتكارات العلمية وتقديم الأفضل دائماً، كما تدعم هذه الجوائز الحس العلمي والابتكاري لدينا، وتؤكد على قدرتنا للمشاركة وتحقيق الأهداف التي نسعى بجدٍ إليها.

وختمت آلاء العوفي حديثها بقولها: كانت التجربة في ISEF موفقة وميسرة بفضل من الله والجهود الكبيرة المبذولة من الفريق لتحقيق المراكز العليا، حيث كانت التجربة استثنائية ومليئة بالتحديات، تعلمنا من خلالها إعداد البحوث واستفدنا من الخبرات وتبادلنا الثقافات مع طلبة الدول الأخرى، وعززت هذه التجربة قيمة ما قمنا به وأهمية المشروع على المستوى العالمي.