نماذج من الأسئلة تستخدم دراسة PIRLS أربعة أنواع من عمليات الفهم في إعداد أسئلة الفهم الخاصة بالنصوص المقدمة للطلبة، و أسئلة الفهم هذه متنوعة ويتعامل كل منها مع عملية واحدة من العمليات الأربع، وتساعد التلاميذ على توضيح قدراتهم ومهاراتهم في بناء المعنى من النصوص المكتوبة. وتصاحب كل عملية ومكوناتها أمثلة لأسئلة تتم مناقشتها لتقييم هذه العملية.
أنواع عمليات الفهم :
تستخدم دراسة PIRLS أربعة أنواع من عمليات الفهم في إعداد أسئلة الفهم الخاصة بالنصوص المقدمة للطلبة، و أسئلة الفهم هذه متنوعة ويتعامل كل منها مع عملية واحدة من العمليات الأربع، وتساعد التلاميذ على توضيح قدراتهم ومهاراتهم في بناء المعنى من النصوص المكتوبة. وتصاحب كل عملية ومكوناتها أمثلة لأسئلة تتم مناقشتها لتقييم هذه العملية. أنواع عمليات الفهم : • التركيز على المعلومات المنصوص عليها بوضوح واسترجاعها 20% • تكوين استدلالات مباشرة 30 % • تفسير الأفكار والمعلومات ودمجها 30% • فحص وتقييم المحتوى، اللغة، والعناصر النصية 20% عند التمعن في أسئلة الدراسة، نجد تداخلا كبيرا بين طول النص ودرجة تعقيده والتطور المطلوب في عمليات الفهم، قد يبدو للوهلة الأولى بأن تحديد مكان واستخلاص المعلومة المنصوص عليها مثلاً أقل صعوبة من تفسير النص كاملاً ودمج هذا التفسير مع الأفكار الخارجية والخبرات. لا تتساوى جميع النصوص، وقد تكون متباينة بشكل كبير في الخصائص، مثل طول النص، التعقيد النحوي، تجرد الأفكار، والهيكل التنظيمي لها. و يكون لطبيعة النص تأثير كبير على صعوبة السؤال المطروح عبر أو ضمن عمليات الفهم الأربع. 1-التركيز على المعلومات المنصوص عليها بوضوح واسترجاعها
»Focus on and Retrieve Explicitly Stated Information«
تختلف درجة انتباه القراء للمعلومات المنصوص عليها بشكل واضح في النص، فبعض الأفكار يمكن استنباطها بسهولة وبعضها لا، فمثلاً يركز القراء على الأفكار التي تؤكد أو تناقض تنبؤاتهم عن معاني النص، أو التي لها علاقة بغرض القراءة العام و الخاص بهم، ويحتاج القراء إلى استرجاع المعلومات المنصوص عليها في النص.
يستخدم القراء أساليب مختلفة في التركيز على المعلومات المنصوص عليها بشكل واضح لتحديدها، وفهم المحتوى المرتبط بالسؤال المطروح.
يتطلّب الاسترجاع الناجح فهما فوريا أو آليا للنصّ، وتحتاج هذه العملية القليل من الاستنتاج أو التفسير أو قد لا تحتاج إليه، فليس هناك (فجوات ) في المعنى لتملأ، فالمعنى واضح ومنصوص عليه في النصّ، ويجب على القارئ التعرف على المعلومات و الأفكار ذات العلاقة بالمعلومة المطلوبة.
يبقى التركيز في النص على الجملة أو صياغة العبارة وقد تتطلب التركيز على عدة معلومات واسترجاعها: ولكن في كل حالة تكون المعلومة ضمن الجملة أو العبارة.
أنشطة القراءة التي قد تمثل هذا النوع من عملية صياغة النص: • تعريف المعلومة المتعلقة بتحقيق هدف محدد من القراءة. •البحث عن أفكار محددة. •البحث عن تعريف للكلمات أو لصياغة الجمل. •تعريف مكونات وعناصر القصة )مثل المكان، الزمان(. •إيجاد فكرة الموضوع أو الفكرة الرئيسية )عندما يحددها النص بوضوح( 2-تكوين استدلالات مباشرة
»Make Straightforward Inferences«
حين يبني القراء المعنى من النص، فإنهم يستدلون على الأفكار والمعلومات غير المنصوص عليها بشكل مباشر عند استخلاصهم للمعنى من النص، هذه الاستدلالات تمكن القراء من التفكير لما هو أبعد من الأفكار الموجودة في النص، وأيضاً تمكنهم من ملء الفراغات للمعاني التي يتضمنها النص على الأرجح، بعض هذه الاستدلالات مباشرة و تستند في الغالب على المعلومات الموجودة في النص ويحتاج القارئ إلى ربط فكرتين أو أكثر ، فقد تكون هذه الأفكار واضحة في النص، إلا أن الربط بينها غير واضح، لذا يجب استنتاجها.
وعلى الرغم من عدم وضوح هذه الأفكار في النصوص إلا أن القراء المهرة يستطيعون استنتاج المعنى تلقائياً، فهم يربطون بين المعلومات و الأفكار متعرفين على العلاقة بينها، حتى وإن كانت غير واضحة في النص ، يقوم الكاتب بكتابة النص بحيث يقود القارئ للاستدلال المباشر، فعلى سبيل المثال:
أعمال شخصية القصة تشير بوضوح إلى صفات شخصية معينة في القصة بحيث أن معظم القراء يستنتجون نفس سمات هذه الشخصية.
يركز القارئ في هذا النوع من العمليات على ما هو أبعد من مستوى الجملة أو العبارة، فقد يكون التركيز على المعنى المحلي، أو التركيز على معنى عالمي، تمثيل النص كله بالإضافة إلى ذلك فإن القارئ قد يستدعي بعض الاستدلالات المباشرة لربط المعاني الخاصة والشاملة.
أنشطة القراءة التي قد تمثل هذا النوع من العمليات:
3-تفسير الأفكار والمعلومات ودمجها »Interpret and Integrate Ideas and Information« مع وجود استدلالات أكثر، قد يركز القارئ المنشغل بهذه العملية على المعاني الخاصة أو العامة، أو قد يربط التفاصيل بالأفكار و الموضوعات الرئيسية، وفي أحوال كثيرة يركز القارئ في معالجته للنص على ما هو أبعد من مستوى العبارة أو الجملة. عند قيام القراء بتفسير ودمج الأفكار والمعلومات في النص، عادة ما يحتاجون إلى الاعتماد على فهمهم للعالم ، بحيث تكون القراءة متاحة لبعض التفسيرات بناءً على منظورهم الخاص. عندما يقوم القراء بدمج المعلومات والأفكار في النص وتفسيرها فإنهم قد يحتاجون إلى خبراتهم وخلفياتهم المعرفية والثقافية أكثر من حاجتهم لها في الاستدلالات المباشرة، وبناءً على ذلك، فإن المعاني الناتجة من دمج الأفكار والمعلومات وتفسيرها تختلف بين القراء، اعتماداً على الخبرة والمعرفة التي يستخدمونها للقراءة. يحاول القراء المنشغلون بهذه العملية التفسيرية بناء فهم أكثر دقة أو أكثر كمالا للنص من خلال دمج معارفهم وخبراتهم الشخصية مع المعاني المتضمنة في النص. فمثلا: قد يستدل القارئ على الدافع الخفي للشخصية أو يبني صورة ذهنية للمعلومة المحولة إليه. أنشطة القراءة التي تمثل هذا النوع من عمليات النص:
4-فحص وتقييم المحتوى، اللغة، والعناصر النصية
»Examine and Evaluate Content, Language, and Textual Elements«
عندما يقوم القراء بفحص وتقييم كل من المحتوى،واللغة وعناصر النص، يتحول تركيزهم من بناء المعنى إلى الاهتمام بنقد النص، أما من ناحية المحتوى، فإن تركيزهم ينصب على تفسيراتهم وقياسهم لما فهموه مقابل فهمهم للعالم بالرفض،أو القبول، أو البقاء على الحياد بالنسبة لعرض النص، فعلى سبيل المثال، قد يكون القارئ ضد الأفكار الموجودة في النص أو معها والمقارنة بين أفكار ومعلومات وجدها في مصدر آخر.
وبالانتقال إلى عناصر النص مثل البنية و اللغة يقوم القراء بفحص كيفية عرض المعنى، وللقيام بذلك يوجهون معلوماتهم إلى نوع وبنية النص ، إضافة إلى فهمهم لقوانين اللغة ومناقشة هدف ورؤية الكاتب.
يقف القارئ المنشغل بهذه العملية بعيدا عن فحص النص وتقويمه ، ففحص المحتوى أو المعنى يمكن فحصهما أو تقييمهما من خلال رأيه الشخصي، ويعتمد القارئ هنا على معلوماته عن العالم أو قراءاته السابقة.
عند فحص و تقييم عناصر بُنية ولغة النص يلجأ القراء لمعلوماتهم عن استخدام اللغة وسمات النص المحددة العامة أو الخاصة ، ويعتمد النص على الأفكار، و المشاعر، والمعلومات. قد يصادف القراء ضعفاً في كيفية كتابة النص والتعرف بنجاح على الأسلوب الذي استخدمه الكاتب، فالتواصل مع خبرة القراءة السابقة والتعود على اللغة مهم لهذه العملية.
أنشطة القراءة التي تمثل هذا النوع من التعامل مع النص هي كالآتي:
|