التعليم المستمر

البوابة التعليمية قلب التعليم النابض

مشروع القرية المتعلمة ، هو أحد البرامج المبتكرة للتغلب على الأمية الشاملة في بعديها الأبجدي والحضاري والتسريع بتخفيضها إلى حد بعيد وفي وقت محدود وهو أسلوب فاعل في إطار المواجهة الشاملة للأمية في بعديها الأبجدي والحضاري ويهدف إلى محو أمية الأفراد الموجودين داخل نطاق القرية ذكورا وإناثا ورفع الوعي الاجتماعي إزاء المواضيع والظواهر التي يعيشها المجتمع خلال فترة زمنية محددة باستخدام أساليب وصيغ تعليمية متنوعة ،ويهدف كذلك إلى إشراك المجتمع المحلي بكل شرائحه ، بتضافر الجهود للإسهام في محو الأمية ، عن قناعة راسخة ، بأن الأمية مشكلة مجتمعية تهم وتنعكس آثارها السلبية على المجتمع ككل وينطلق العمل في المشروع من المشاركة الواسعة لكل شرائح مجتمع القرية في حركة عون ذاتي والتطوع بكل أشكاله المادي والعيني والمعنوي كالقيام بالتدريس ، أو تأسيس وتأثيث مقر الدراسة ، أو التبرع بالسيارة للنقل ، أو تقديم الهدايا كمنتجات المصانع ، أو القيام بأعمال الشعبة ، إلى غير ذلك من أشكال التطوع .

نساء يتلقين العلم

ويتألف البرنامج الدراسي من المواد الدراسية الأساسية حسب جدول الحصص الأسبوعي ، وموضوعات البرامج المساندة والمهارات الحياتية المرتبطة بها وتتولاها الجهات المتخصصة في : ( الشؤون الدينية ، الصحة ، التنمية الاجتماعية ، وشرطة عمان السلطانية – الدفاع المدني   وغيرها من الجهات الموجودة بالقرية أو في محيطها ) وتقدم هذه  البرامج بطريقتين  :

الأولى : دروس صفية ومحاضرات داخل الصفوف .

الثانية : لا صفية مثل المحاضرات العامة لكل سكان القرية كما تشمل التدريب على المهارات مثل : الإسعافات الأولية ، ودورات التدبير المنزلي ، والزيارات الميدانية وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالبرامج المساندة .

ويتميز أسلوب القرية المتعلمة – إلى جانب النظرة الشاملة للأمية ، والمشاركة الواسعة لكل قطاعات المجتمع ، إلى إيجاد المجتمع المتعلم المعلم الذي يدفع الأمي إلى السعي لمحو أميته للخلاص من حالة التناقض بين مجتمعه الخاص القائم على الخطاب الشفهي فقط و مجتمع القرية القائم على العلم والمعرفة  ، وبقدر مستوى التخطيط المبنى على الواقع يحقق المشروع أهدافه  وتطلعات المسئولين من نتائجه المتوخاة في خفض نسب الأمية إلى أقصى حد ممكن.


أهداف مشروع القرية المتعلمة :

نساء يتلقين العلم
  • 1. محو الأمية الأبجدية والحضارية للأميين القاطنين بالقرية ذكوراً وإناثاً
  • 2. رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاقتصادي والبيئي خلال فترة زمنية محددة .
  • 3. إشراك المجتمع المحلي للإسهام الفاعل في إنجاح المشروع باعتبار الأمية قضية مجتمعية .
  • 4. تعميق روح التعاون والمشاركة الجماعية من خلال العمل التطوعي.
  • 5. العناية والاهتمام بالمرأة ورفع كفاءتها وحجم مشاركتها في المجتمع .

 الجهات المشاركة في تطبيق البرنامج :

  • - مؤسسات القطاع العام المختلفة.
  • - المؤسسات الخاصة القريبة من محيط القرية.
  • - المؤسسات الأهلية (الأندية ، جمعية المرأة العمانية ...الخ)

 بدأ مشروع القرية المتعلمة :

بدأ المشروع في سبتمبر من العام الدراسي 2004 / 2005، وكانت الفكرة الأساسية له تهدف إلى القضاء على  الأمية الأبجدية والحضارية في قرية المريصي بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة  وقد تم تعميمه في جميع  المحافظات الأخرى بالسلطنة بهدف توسيع المشروع سعيا الى تحقيق معدلات جيدة من خفض نسبة الأمية باعتباره الأسلوب الفاعل في إطار المواجهة الشاملة للأمية في بعديها الأبجدي والحضاري.

وقد بلغ عدد القرى المتعلمة منذ بدأ تنفيذ المشروع  وحتى العام الدراسي 2010/2011 م 23 قرية متعلمة موزعة على مختلف محافظات السلطنة .

جدول

نتائج تطبيق البرنامج :

  • - أيجاد وعيا عاما لدى المواطنين بمفهوم محو الأمية وضرورة القضاء عليها .
  • - إيجاد حلول للمشكلات والظواهر البيئية والاجتماعية التي يعيشها مجتمع القرية.
  • - سيادة روح التعاون والمشاركة بين مؤسسات  المجتمع المختلفة.
  • - محو الأمية الأبجدية للقاطنين في القرية.
  • - تعزيز الثقافة الوطنية للدارسين الكبار.
  • - توثيق الفرد المسلم بدينه النابع من القرآن والسنة النبوية.
  • - إرساء مبدأ الشراكة بين مؤسسات المجتمع حول ظاهرة الأمية.
  • - زيادة تأثير القطاع العام على نوعية الخدمات التي تقدمها لمجتمع القرية.
  • - زيادة وعي المواطن وإحساسه بأهمية التعليم في حياته العملية والاجتماعية وبالتالي مجتمعه.
  • - زيادة اهتمام الآباء بأبنائهم الطلاب والعمل على تمتين العلاقة بينهم والمدرسة.



شارك بهذه الصفحة :